الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أخواتي في اليمين المتطرف الأوروبي

مازن كم الماز

2021 / 6 / 27
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


الحقيقة أنا مصدوم ، مدهوش ، أنتم ؟؟؟ و لماذا ؟؟ نحن اللي بنكره اليهود أكثر منكم و نريد أن نرميهم في البحر ، من أقصى اليسار لأقصى اليمين كلنا نريد أن يختفي هذا العرق و الدين النجس ، أولاد القردة و الخنازير ، نحن اللي بنكره المثليين و بنرميهم من فوق البنايات و بنرجم الزناة و الزانيات ، حتى أكثرنا ليبرالية و تحضرا بيعتبر المثلية مرض أو يفضل الصمت على قتل المثليين الفعلي أو الافتراضي بينما ندافع كمثقفين يساريين و ليبراليين عن قتلتهم و نبرئهم من دماء المثليين المجرمين … نحن اللي بنكره حرية التعبير أكثر منكم بمئات المرات ، كل مثقفينا من أقصى اليمين لأقصى اليسار صفقوا لذبح صموئيل باتي و رسامي تشارلي هيبيدو ، نحن الذين ندافع عن مقدسات هذا العالم ضد كل من يتجرأ عليها ، الم تسخر تشارلي هيبيدو من آلهتكم كما سخرت من آلهتنا ، من أجدادكم كما سخرت من أجدادنا ، ألا يستحقون السحل و الذبح لهذا … لو أنكم تقتلون و تحرضون ضد اليهود و المثليين و ضد المساس بالمقدسات فقط لكنا معا في نفس الصف ضد أعداء الأديان و الأخلاق و الهوية … كمسلمين و كعرب ممكن ندبح بعضنا و نكفر و نفجر و نسحل بعضنا بس لما بيتعلق الموضوع بسلمان رشدي أو تشارلي هيبيدو فكلنا موحدين ، سنة و شيعة ، يسار و يمين ، استبداد و معارضات ، ليبراليين و إسلاميين … ما رح تلاقوا شعوب موحدة تحت راية الهوية و مستعدة لذبح كل مرتد و كل من يستخدم ما تسمى بحرية التعبير ضد مقدساتها مثلنا ، نحن الذين نعيد تعريف الحرية اليوم لتتوقف عند حدود المباح و غير المباح ، نحن الذين أثبتنا أن الحرية تعني قتل المخالف أو قمعه و إخراسه و تكميمه في أضعف الأحوال ، أنها تعني سجن كل العقول و الأجساد في اوشفيتز كبير … أنتم مخطئون بلا شك ، أكيد ستكتشفون قريبًا أنكم مخطئون ، لسنا نحن ، إنهم المجوس و الأمازيغ و الأكراد ، لسنا نحن ، ستكتشفون خطأكم قريبًا بلا شك … نسيتم الحاج الحسيني ، فوزي القاوقجي ، رشيد عالي الكيلاني ، فرهود بغداد ، نسيتوا ضباط هتلر اللي لجؤوا للقاهرة ، أيام الملك فاروق و حتى أيام الضباط الأحرار ، و من انتقل منهم إلى عاصمة الأمويين و منهم من مات هناك و دفن تحت سفح قاسيون … نسيتوا كل هاد … أخواتي اليمين المتطرف في اسبانيا ، انتو ، انتو ؟؟ اتذكروا استورياس عام 1934 ، لما انتفضوا العمال … لما ما وثقتوا حتى بعسكركم ليقمعوا الانتفاضة و أجدادنا هم اللي أنقذوا بلادكم من الفوضى يومها ، أجدادنا اللي أطلقوا النار على صدور العمال … إسألوا جبهات مدريد و إشبيلية ، اتذكروا أجدادنا اللي قاتلوا الكفار و المرتدين تبعكم و اتصدوا لهم ، اتذكروا كيف كانت شجاعة أجدادنا و وحشيتهم ضد كفاركم و مرتدينكم هي إللي أنقذت اسبانيا عام 1936 …








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Brigands : حين تتزعم فاتنة ايطالية عصابات قطاع الطرق


.. الطلاب المعتصمون في جامعة كولومبيا أيام ينتمون لخلفيات عرقية




.. خلاف بين نتنياهو وحلفائه.. مجلس الحرب الإسرائيلي يبحث ملف ال


.. تواصل فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب بمشاركة 25 دولة| #مراس




.. السيول تجتاح عدة مناطق في اليمن بسبب الأمطار الغزيرة| #مراسل