الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


راحل مجيد

خلف الشرع

2021 / 6 / 29
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


في الرابع عشر من آذار تكون قد مرت الذكرى السنوية الاولي على رحيلك عن العالم الذي كنت احد فاعليه... أيها الوارث والمورث،،، شجرة انت تمتد جذورها في تربة هذا الوطن الذي أحببت واعطيت له وبطريقه ميزتك عن غيرك من المنافحين المهوسين ببناء الوطن الجميل،، انت عامل النسيج - معمل الوصي - هناك حيث صقلت ثوريتك حيث سبقك إلى هذه الناصية، مناضلون اخرون يعملون بوعيهم الطبقي ويسيروا بهديه حافزا ومرشدا للعمل والاتساع...... كنت تقول بأن النضال في كل مكان... وها انت احد الجنود ،، بعد تطوعك في الجيش....... وتكبر وترى انك مطالب ان يكون عطائك اكبر؛ تقول: بأن الوطن بما انه للجميع فعليهم جميعا أن يقدموا شيئا للوطن، ودون ذلك الفهم والوعي الذي لا أحدا فتوجهت الي(جدتي) والدتك تنقل لها، ما يشغل بالك.....! الوطن والفقراء،، فكنت تلقى إليها اسباب الانتماء.....! الوعي الوطني،، فكنت تقول لها :-(ان امية النبي محمد لم تمنعه ان يفكر.... فكان مدرسة في السعي نحو تبديل الحال..... نقلت إليها (جدتي ام سالم) ابجديات الوطنية،، وكيف ان الوطن محروما من التمتع بخيراته... جيوب ابن البلد خاوية، وجيوب الأجنبي وأعوانه ، منتفخة الاوداج، كما العامل والفلاح محروما من إنتاجه وجهد عافيته ولم يكن ما تقوله _للجدة _غريبا عنها وكان سببا اولا لهجرتها من الريف وضياع الجهد فكانت هي وزميلات لها عاملات في ورش جز الصوف؛ ...؛.. ثم اشتد عودك مستويا، فكنت عاملا صغير السن في معمل الوصي للنسيج... كنت انا صغيرا تحيطني بعطفك ولم تكن الجدة تبخل بحنانها ورعايتها وحبها..... استويت انت شابا فتطوعت في وحدات الجيش فتى شيوعيا،،،، ولم تستثنيني كجهد وطنى...! فكنت تلقى الي ما يفجر شعوري الوطني وحقدي المقدس تجاه من يمتهنني .... وهكذا كنت بؤرة تستقطب من يريد سلوك جادة الوعي والمسؤولية،، فكنا نتلقى منك معاني ومفردات الوعي وصدق الانتماء والثبات والاعتزاز بالباذلين الأوائل ومؤشري الوعي وصحة التوجه والتحليل الواعي،،فكان ان صار عندي وعن طريقك عزيمة لا تنشد الا الاتساع والامتداد وتحفزني ان لا انتظر حتى ابث ما اعرف....! فكان مزيجا من الرغبة والحماس فقد كنت انت مهتما لكل ما هو خيرا،،، ولم أكن تلميذك الوحيد فكل ما اعرف تلاميذ نجباء في مدرسة الوطن ومحبيه مدرسة الحزب،،،، متفانين نجباء..... وهكذا بات هم الوطن ومعانات أبناءه نزوعا لا يفتر ولم تلجمه المعوقات ولم تثنه عرقلات الكارهون ممن ادمنوا الفائدة على حساب الأكثرية الفاعلة الكادحة؛ .... لقد كنت رسولا لم يعجز من حمل رسالته وبشرف ونبل.. لم نكن َانا وجدتي تلاميذك، فقط فقد صرت ظاهرة، تلهج دائما بحرية واستقلال الوطن وسعادة ناسه،،، فكان الانتماء هاجسا لا يمل من استحضاره دستورا وخارطة طريق ولم يكن هذا الطريق سهلا.. فطريق الحق والوعي لا يشوبه قلة مريديه والمداومة ديدنا.... أيها الباذخ العطاء،، لقد غبت عنا جسدا ومثالا حيا لناشد النضال في الطريق الصعب، وعهدا لك منا، اننا لا ننتكس مهما كانت التضحيات فلقد اوقدت فينا شعلة الوعي والانتماء والتضحية،، لست وحيدا فقد كان حزبك منجما للبطولة والرجولة والإنسانية والعمل والأمل فنم قريرا، فنحن أبناء وحاملي الرسالة النبيلة التي يتنكبها الشيوعيون، ذوات تمتلك الوعي المكين، ولا تتصيد نجاحا عابرا او نجاحات ظرفية...... علمتنا أن طريقنا طويلا وغايتنا نبيلة،، هدفنا حسن العيش ونبالته، فإلى كل أنبياء الحرية... ! الي كل شيوعي الأرض تحية،، لمن لم تفل ارادتهم كل العراقيل، فهم دائما سائرون نحو كريم العيش وحسن العطاء... أيها المناضل البطل (سالم فهد ابو صلاح) كنت معلما شيوعيا باسلا ماهراَ شديد الانتماء،، قائدا ميدانيا تلاميذك كل النجباء أصدقاء واقرباء ومعارف.... لن تموت الشيوعية تترجل بعض الأجساد الشيوعية،، لكنها لن تموت،،،،،، الوداع الوداع... ابنك ابولينا.؛








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تخرب محتويات منزل عقب اقتحامه بالقدس المحتلة


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل إلى صفقة ونتنياهو يقول:




.. محتجون أمريكيون: الأحداث الجارية تشكل نقطة تحول في تاريخ الح


.. مقارنة بالأرقام بين حربي غزة وأوكرانيا




.. اندلاع حريق هائل بمستودع البريد في أوديسا جراء هجوم صاروخي ر