الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القمم العربية ومالاتها غير المجدية

علي عرمش شوكت

2021 / 6 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


تمضي السنون وشعوبنا العربية ترى وبشعور ملتهب ازاء حكامها الطغاة و الجهلة اوالسرّاق، الذين جاءت بهم الظروف والاضطرابات والصراعات السياسية والقومية والاثنية. هؤلاء الحكام الفاقدون للروح الوطنية والجاهلون الناكرون لنسب تراب ارض الاجداد والاباء. غير ان المؤمل حينما تحكم الظروف ويتواجد بعض الحكام الذين يتوسمون بشيء من المشاعر والمسؤولية الانسانية ويقدمون على تجسيد طموحات شعوبهم الملحة. وبدافع الوفاء الخالص، بعيدين عن الاجندات والتأثيرات الخارجية وكذلك من غير المغمورين بالحس العنصري والتعصب الاثني.. حينها تنفرج صدور المواطنين ويجتاحها السرور والامل المرتجى ويتطلعون خيراً.
لا نريد ان ننبش التاريخ الماضي وما ذاقته شعوبنا، من ويلات جراء دسائس ومؤمرات شتا، لم تكن ببعيدة عن مخلفات " مؤتمرات القمم " التي سبق ان تمخضت عن مزيد من الفرقة وتخذت قرارات بعزل هذا والتمحور ضد ذاك من الدول العربية، والتي كانت محاولة مقيتة تستهدف بث الكراهية بين ابناء شعوبنا العربية. ولكن بقدر ما نريد التاكيد على مفاتيح التلاحم الصادقة بين بلداننا وشعوبنا، وليس بمجرد التقارب بين الانظمة المتمثلة بالاقلية الثرية الحاكمة. انما بمدى انعكاس منافعها على تحسن حياة الناس المعيشية والانسانية العادلة. وبخاصة الاوضاع المزرية للقوى المنتجة الخيرات المادية " الطبقات الكادحة "
وتدفعنا القناعة الى الاشارة المؤكدة على الزام خلق التقارب وتكريس جهود حكومات بلداننا لتحقيق طموحات اوسع الجماهير. وعدم احتكار معطيات مخرجات القمم على اصحاب رؤوس الاموال والتجار والسماسرة والفاسدين والقلة المهيمنة على النفوذ والثروات الوطنية المنهوبة بهذا الشكل او بتلك الصورة. هذا اذا اوجزنا الغاية بالمنافع الاقتصادية. غير ان بلداننا تتعرض اليوم الى التجاوز على امنها القومي وامنها الماءي تحديداً.. فلا يجوز لقمة عربية صغيرة او كبيرة، ان تهمل الجانب الامني والعسكري الذي بات في هذه المرحلة يتميز باهميته بالغة في حقيبة الحلول، وعليه ان ياخذ التعاون العسكري اولوية لحماية مصالح وسيادة بلداننا من التجاوزات الخارجية تحت اية ذريعة كانت.
ان ما يلح علينا بالاشارة اليه. هو انعكاس لما جنته شعوبنا من "القمم العربية" السابقة، والتي في جملة جوانبها يصل الامر الى تعزيز غنى الطبقات الحاكمة وحواشيها وفي ذات الوقت زيادة افقار الجموع الغفيرة التي تشكل الاغلبية من السكان. كما لم تلمس اية معالجات للحد من التجاوزات على مصالح شعوبنا الوطنية التي تتربع على قارعة طريقها { القضية الفلسطينية} . ومن المؤكد لا يوجد وطني منصف لم توجعه معاناة الشعب الفلسطيني من جراء الاحتلال الاسرائيلي المدان عالمياً. والمفترض ان يكون امره على رأس اولويات " القمم العربية " ولا ينبغي ان تاتينا مفاعيل وخلاصة جهود هذه اللقاءت اوالقمم، بصيّغ متغيرة بمعادلة مقلوبة لصالح الطبقات { الاقلية الحاكمة }.
عند انعقاد اية قمة بين الدول العربية تنشد شعوبنا الى التطلع لنتائج تتلامس مع حاجاتها الضرورية، التي لا تقتصر على الامور الحياتية المباشرة انما لم تغب عنها المصالح الوطنية العامة وبخاصة السيادة التي وصلت في ايامنا الاخيرة { على قفى من يشيل } على حد المثل المصري. بمعنى قد تولاها الرخص والابتذال. والادهى من ذلك يلاحظ ان بعض المرتزقة من ابناء شعوبنا العربية لا يتوانون عن حمل السلاح للدفاع عن مصالح دول اجنبية تحاول اعادة امبراطورياتها التي طواها التاريخ على حساب شعوب هؤلاء المرتزقة بالذات. وهنا على القمم ان تعنى بهذه الحالة وتكرس لها جهداً مناسباً لدرأ مخاطرها .
ملاحظة: نأسف لتأخر نشر هذا المقال غداة انعقاد القمة الثلاثية في بغداد حيث اخذتنا هموم اخرى عن هذا الامر مع ان المقال كان جاهزاً.. مع خالص الود








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق


.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟




.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف


.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح




.. مفاوضات التهدئة.. وفد مصري في تل أبيب وحديث عن مرونة إسرائيل