الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تجفيف انهارنا ،هل استسلمت حكومات العراق ؟!

طاهر مسلم البكاء

2021 / 7 / 1
العولمة وتطورات العالم المعاصر


يتناقص مستوى ماء دجلة والفرات بشكل مخيف ،وحتى نوعية الماء تتغيير،حيث يأتي ماء مخزون تهبط صلاحيته الى حدود دنيا ،ومتوقع ان لايتمكن اهل الجنوب من الزراعة هذا العام ،وهذا تهديد للأمن الغذائي والبنى التحتية للبلاد ،ومتوقع جفاف الأهوار .
نقص الماء يؤدي الى خروج آلاف الدوانم من الأراضي الزراعية من حيز الإنتاج.
وقد تكون مقصودة حيث تصدر تركيا بضاعتها الزراعية والحيوانية للعراق ،وتستمر علاقة حكومتنا بالحكومة التركية على حالها والأستيراد في أوج قوته وكأن شيئا ً لم يحدث ،وهناك احصائيات تشير الى ان العراق المستورد الأول منها ،ونسينا السدود التركية وآخرها اليسو في خضم أخبار الجيش التركي وهو يدخل اراضينا ويحتل ويقتل ويهجر ،ونسينا اطماع الأتراك في أرضنا ،كما ان ايران تقطع مياه الروافد التي كانت تجري في ارض العراق منذ الاف السنين .
ولايسمع اي صوت احتجاج من ساسة العراق ، كما تفعل مصر والسودان ،وكأنهم قد استسلموا الى امر واقع تفرضه تركيا في هذا المجال !
ادعاءات تركية نفاق سياسي :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تدعي تركيا ان نهري دجلة والفرات ليست انهار دولية ،بل هي انهار عابرة للحدود وان مياهها ملك لتركيا ،كما يخرج بعض مسؤوليها بين الفينة والفينة، ملمحين ،الى امكانية تبادل الماء بالنفط !
وتتناسى اوبالأحرى تلغي الكثير من المواثيق والمعاهدات التي نسقت ضمان استمرار تدفق مياه دجلة والفرات،كما ان القانون الدولي يصف نهري دجلة والفرات بالأنهار الدولية أسوة بالأنهار العالمية المشهورة .
كما تدعي ايضا ً ان المشكلة الرئيسية هي في الحكومات السورية والعراقية التي لاتجيد استخدام المياه ،كأنشاء السدود وكيفية الأستفادة من مياه الأمطاروالسقي بالمرشات وغيرها .
استغلال فترات ضعف الحكومات :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبالحقيقة ان تركيا تستغل ايام ذهبية بالنسبة لها ،وهي وجود مشاكل كبيرة في الوضع الداخلي لكل من سوريا والعراق ، مما يجعلها تنفذ الأجندات التي تحلو لها بعيدا ً عن اي ضغوط خارجية ، وهكذا استمرت ببناء السدود وآخرها سد اليسو .
متوقع انحسارالفرات :
ــــــــــــــــــــــــــــ
تشير معظم الدراسات المحايدة الى ان ملامح الجفاف ستتصاعد سنويا ً حتى عام 2040 م الذي سيشهد انحسار نهر الفرات في اراضي العراق ،بينما سيكون نهر دجلة والذي يعتمد على بعض الروافد من داخل الأراضي العراقية ،عبارة عن مجرى مائي محدود وضعيف الجريان .
المعاهدات الدولية أصبحت مهملة !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اذا عدنا الى العام 1923 م ،حيث توقيع معاهدت الصلح بين الحلفاء وتركيا ،فسنجد في المادة 109 منها نصا ً مهما ً للغاية يقول :
"لا يحق لأية دولة من هذه الدول الثلاث إقامة سد أو خزان أو تحويل مجرى نهر من دون أن تعقد جلسة مشتركة مع الدول الأخرى وتستشيرها لضمان عدم إلحاق الأذى بأي طرف" .
كما ان اتفاقيات الأمم المتحدة وخاصة اتفاقية عام 1997 م والتي كانت بشأن دجلة والفرات ، والتي تشير الى امكانية استخدام تركيا المياه داخل اقليمها شرط ان لا يلحق هذا الأستخدام اي ضرر بالعراق .
كما ان الجارة الأخرى "ايران " والتي كانت مصدر مهم لتغذية الأنهار والمسطحات المائية العراقية منذ القدم ،تقوم اليوم بأنشاء السدود على مجاري الأنهار مما يحد من تغذية الأنهار العراقية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصطفى البرغوثي: الهجوم البري الإسرائيلي -المرتقب- على رفح -ق


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. تطورات في ملفي الحرب والرهائن في غزة




.. العراق.. تحرش تحت قبة البرلمان؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. إصابة 11 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية




.. ا?لهان عمر تزور مخيم الاحتجاج الداعم لغزة في كولومبيا