الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القدس يهودية

بوسي الجمسي
كاتبة مقال أدبي و رواية و قصة قصيرة

(Bosy Elgamasy)

2021 / 7 / 1
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


نعم هي إسرائيل و ليست "فلسطين" ، أورشليم و ليست "القدس" ، عبرية كنعانية و ليست عربية فلسطينية إسلامية.
(هل إسرائيل دولة إحتلال .....؟)

أبدا لم و لن تكن دولة إحتلال بل الإحتلال هو ما قام به الصليبيون ثم عمرو بن العاص و صلاح الدين الأيوبي الذي دخلها بإتفاقية صلح حيث تفوق جيشه عسكريا لم يكن كبيرا بل تفوقا بسيطا ، و ذلك بعد حروب خاضها إنتقاما لشقيقته و ليس لإعلاء راية الإسلام كما أوهم العوام ؛ فقد حق علينا القول ألف حق
"شعوب لا تقرأ و إن قرأت لا تفهم".
__________________________________
(التعاطف الإنساني مع بني كنعان)

موقفي هذا لا يتعارض أبدا مع تعاطفي مع بني كنعان فأنا أتعاطف معهم إنسانيا و تاريخيا لا سياسيا ؛ بالطبع الحكومة الإسرائيلية مجرمة حرب فإذا شاءت أن تقضي تماما على حماس و تحتل قطاع غزة لفعلت ؛ لكن بنو صهيون يرغبون فقط في تحجيم حماس و ليس القضاء عليها ؛ فهي تلعب دورا رئيسيا في شق الصف الوطني "الفلسطيني" لجبهتين (حماس و فتح) مما يتيح لهم الفرصة لبناء مستوطنات و إبقاء القضية "الفلسطينية" تائهة الهوية.
أيضا ليس من حق أي جندي من جنود جيش الدفاع الإسرائيلي قمع و ضرب و سحل أي طفل "فلسطيني" أعزل بل و من شدة العهر يصفوهم بالإرهابيين ؛
و هل من يرفض التهجير القسري و الإستيطان يعتبر إرهابي....؟!

فيجب أن تكون إسرائيل وطنا للجميع سواء كان كنعاني، إسرائيلي ،مسلم، مسيحي ،يهودي،درزي ؛ فأي شخص غير عنصري طبيعي جدا أن يرفض التهجير القسري و الإستيطان و هو ما ترفضه حكومة إسرائيل العنصرية ؛ فأنا أرفض منهجية الحكومة إنسانيا و سياسيا لكن أحترم دولة إسرائيل تاريخيا ، أرفض الحكومة لكن أعترف بالدولة.
__________________________________
دعونا نقسم القضية "الفلسطينية" ثلاثة أقسام
أولا:-( إنسانيا)

إذا آمنا بحق الإنسان في الحياة فلابد لنا أن نتعاطف مع الإنسان "الفلسطيني"و الإنسان الإسرائيلي .
فالآراء التي تقول
"الشعب الغزاوي اللي بيحمي حماس يستاهل كل اللي يجراله يقتلوهم ده حقهم دفاعا عن إسرائيل"
هي آراء متطرفة ؛ و الآراء التي تقول
"حماس مش غلطانه لما تقتل مدنيين في تل أبيب لإن المواطن الإسرائيلي مجرم و يستاهل الدبح"
هي ايضا آراء متطرفة و ضد الإنسانية ؛
فهل الكنعاني "الفلسطيني" إنسان يستحق التعاطف بينما اليهودي الإسرائيلي دميه بلاستيكية مثلا فيستحق الذبح......؟!!!!!!
_بالطبع لا ؛ فكلنا إنسان و حرمانية دمائنا واحده.
_________________________________
ثانيا:-(سياسيا)

إن الصراع "الفلسطيني الإسرائيلي" لم يكن إلا بسبب الأديان ؛ فماذا لو وقفت الدولة على مسافات متساوية من الأديان.....؟ هل سينتهى ذاك الصراع...؟
إن الطرح العلماني هو الحل الأمثل للقضية "الفلسطينية" ؛ فأنا أدعم طرح توحيد الدولتين و إقامة بلد علماني مدني و ليس حلهما لتكون"فلسرائيل" أو "إسرافيل".
قد طرح ذلك الطرح العبقري من قبل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين و رئيس ليبيا الراحل معمر القذافي ، و كانت ردود الفعل من الجانب "الفلسطيني" رافضة حيث قالوا إنه بذلك سنعترف بدولة إسرائيل التي ستتحد مع "فلسطين" ؛ أما الجانب الإسرائيلي رفض أيضا لأن في ذلك الطرح إعترافا بدولة "فلسطين" التي إخترعها الرومان لمحاربة اليهود على حد تعبير الإسرائيليين.

فماذا عن حل الدولتين....؟
_أيضا رفض من الجبهتين لنفس العله......!!!!!!!
حيث تم إبرام العديد من الإتفاقيات لترسيم الحدود ثم خروج الصهاينة عليها و بناء "المستوطنات" و لعل إتفاقية أوسلو خير مثال على ذلك ؛ في حين أن حماس ترفض وجود دولة إسرائيل شكلا و موضوعا حيث تؤمن بالعبارة الأشهر
"بدنا ناخد اليهود و إسرائيل و نرميهم بالبحر".

كلنا يعلم أن الصوت اليساري ضعيف التأثير سياسيا في الحكومة الإسرائيلية متواضع القاعدة الشعبية و في نفس الوقت الفكر الإخواني ذو الطابع السلفي متمكن تماما من كل مفاصل "فلسطين" حتى وصل لجموع البسطاء من الشعب.

فعلى ما يبدو أن حل الصراع نظريا يبدو بسيطا أما عمليا فهو شبه مستحيل.
__________________________________
ثالثا:-(تاريخيا)

هل أورشليم عربية....؟

_بالطبع لا ؛ أين العرب من مصر أو العرق أو الشام و كذلك أورشليم...؟!
العرب كانوا في شبة الجزيرة العربية و اليمن ثم إحتلوا العديد من البلدان بحجة نشر الإسلام ؛ فهل هناك فتحا يغير لغة الشعوب للعربية أم أنه كان إحتلالا.....؟!
فالحقيقة التاريخية هي أن مصر كيميتية فرعونية ، العراق سومرية أكادية آشورية ، الشام سيريانية ، "فلسطين" كنعانية فينيقية آرامية و ليست عربية أبدا.
أما عن حجة الإحتلال العربي و هي نشر اللغة العربية لتعليم الناس بعلوم القرآن فدعونا نسألكم أيها الحمقى
كيف إنتشر الإسلام في تركيا و ماليزيا بدون نشر اللغة العربية......؟!!!!!!!

ثم زادوا العرب عهرا فوق عهرهم فأطلقوا عليها إسم"البلدان العربية" ليمحوا ثقافات و حضارات أعرق من بلادهم و أعظم من ذواتهم لتتحول بعد ذلك لإسم
"الوطن العربي" على يد جمال عبد الناصر رئيس مصر سابقا و الذي حلم بالزعامة فما كانت له سوى النكسة تحت رعاية و إشراف "زعيم الأمة العربية".....!
؛ فما كانت "القومية العربية" و أسطورة "الوطن العربي" و "الحلم العربي" إلا لأسباب سياسية بحته.
__________________________________
هل أورشليم كنعانية أم يهودية.......؟

_كنعانية يهودية إسرائيلية.
ثمة كتب و أبحاث و دراسات تثبت أن اليهود أول من سكنوا أورشليم ثم إحتلها الرومان و إخترعوا مصطلح "فلسطين" لمحاربة اليهود ثم إنتقلت سلطة الأرض للصليبيين ثم للمسلمين على يد عمر بن العاص ثم صلاح الدين الأيوبي ؛
فما كان قيام دولة إسرائيل إلا لإعادة الأم لأبنائها ، أي لإعادة الأرض لأصحابها.

لكن لا يوجد أي دليل تاريخي يؤكد ١٠٠% ما إذا كان السكان الأوائل كنعانيون أم إسرائيليون ، لكن الفلسطينيون ليسوا سكان الأرض الأصليين فالفلسطيني ليس كنعانيا أو عربيا.

(تاريخ بني كنعان في أرض المقدس)

سميت هذه البلاد بأرض كنعان نسبةً إليهم، رغم أنهم استوطنوا جزءًا من البلاد فقط، وهي المنطقة المحاذية للساحل، حيث أقاموا عدة مدنٍ في المناطق التي استقروا فيها، اذكر منها مجيدو كريات أربع شكيم  نابلس حبرون الخليل، واحتفظوا بالسيادة على المناطق التي استوطنوها ما يزيد عن خمسة عشر قرنًا، أي حتى نحو سنة ألف قبل الميلاد.

أخيرا نستنتج تاريخيا أن:-

الأرض كنعانية إسرائيلية طبقا للمصادر التاريخية ، أما الفلسطينيون فهم شعب جزر كريت هاجروا قديما إلى الأرض المقدسة ؛ فقام الرومان بإختراع مصطلح "فلسطين" لمحاربة اليهود و طردهم من بلادهم.
العرب أتوها محتلين مستعمرين بحجة نشر الإسلام فهي أبدا لم تكن عربية أو فلسطينية أو إسلامية.

(من هم الفلسطينيون....؟)

تعرضت البلاد لهجرة شعبٍ آخرٍ من عائلة الشعوب اليونانية التي نزحت من جزر كريت، وهم الفلسطيون أوالفلسطينيون وقد سميت البلاد فيما بعد على اسمهم "فلسطين".

(من أين جاءت فلسطين....؟)

انتهى حكم بني إسرائيل في المناطق التي سكنوها سنة سبعين ميلادية، حين طردهم الرومان وخربوا لهم الهيكل، واستبدلوا اسم أورشليم بـ إيليا كابيتولينا ، و إخترعوا إسم "فلسطين" للقضاء على إسرائيل تماما.
__________________________________
هل أورشليم إسلامية.....؟

_لا ؛ هي يهودية أولا ثم مسيحية و إن إعتبرنا أن بني كنعان هم السكان الأوائل فالبتأكيد وقتها لم يعرفوا الدين الإسلامي أصلا فمقولة
"القدس إسلامية عربية" هي أكذوبة تاريخية كبرى ؛
فمن المعروف أن البلاد خضعت للحكم الروماني منذ القرن الأول قبل الميلاد ،وفي ظل الحكم الروماني ولد السيد المسيح، وبدأت المسيحية تنتشر بين السكان المحليين، خاصة بعد أن اعتنق الرومان حكام البلاد الديانة المسيحية وجعلوها الديانة الرسمية، وذلك خلال القرن الرابع ميلادي. ولقد أطلق مسيحيو الغرب اسم الأرض المقدسة على هذه البلاد.
المسلمون دخلوها محتلين على يد عمر بن العاص ؛ والدليل نص العهدة العمرية.

(نص العهدة العمرية)

 من كتاب لأبن القيم الجوزية
عن عبد الرحمن بن غنم : كتبتُ لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين صالح نصارى الشام، وشرَط عليهم فيه

( الا يُحدِثوا في مدينتهم ولا فيما حولها ديراً ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب، 
ولا يجدِّدوا ما خُرِّب، 
ولا يمنعوا كنائسهم من أن ينزلها أحدٌ من المسلمين ثلاث ليالٍ يطعمونهم، 
ولا يؤووا جاسوساً، 
ولا يكتموا غشاً للمسلمين، 
ولا يعلّموا أولادهم القرآن، 
ولا يُظهِروا شِركاً، 
ولا يمنعوا ذوي قرابتهم من الإسلام إن أرادوا، 
وأن يوقّروا المسلمين، 
وأن يقوموا لهم من مجالسهم إذا أرادوا الجلوس، 
ولا يتشبّهوا بالمسلمين في شيء من لباسهم، 
ولا يتكنّوا بكناهم، 
ولا يركبوا سرجاً، 
ولا يتقلّدوا سيفاً، 
ولا يبيعوا الخمور، 
وأن يجُزُّوا مقادم رؤوسهم، 
وأن يلزموا زيَّهم حيثما كانوا، 
وأن يشدّوا الزنانير على أوساطهم، 
ولا يُظهِروا صليباً ولا شيئاً من كتبهم في شيءٍ من طرق المسلمين، 
ولا يجاوروا المسلمين بموتاهم، 
ولا يضربوا بالناقوس إلا ضرباً خفيفاً، 
ولا يرفعوا أصواتهم بالقراءة في كنائسهم في شيء من حضرة المسلمين، 
ولا يخرجوا شعانين، 
ولا يرفعوا أصواتهم مع موتاهم، 
ولا يَظهِروا النيران معهم، 
ولا يشتروا من الرقيق ما جَرَتْ عليه سهام المسلمين. 
فإن خالفوا شيئاً مما شرطوه فلا ذمّة لهم، 
وقد حلّ للمسلمين منهم ما يحل من أهل المعاندة والشقاق, 
وأجاب المسيحيين المذلين , الذين أحتلت أراضيهم بقوة سيف المستعمر العربي المسلم الغاصب).
__________________________________(إسطورة من النيل للفرات)

إخترع الجانب "الفلسطيني" قصة مضحكة و هي رغبة إسرائيل في إحتلال من النيل للفرات و أن الخطين الزرق في العلم الإسرائيلي رمز لهدفهم ؛ في حين أن هذين الخطين رمز لشال يهودي و الحكومة في إسرائيل ليس لها أي مطامع في إحتلال من النيل للفرات بل هي مجرد إسطورة فقط تضحك المواطن و المسئول الإسرائيلي ، إخترعها "الفلسطينيون"
لكسب تعاطف "الوطن العربي" للدفاع عن قضيته و بالفعل سيطرت هذة الأسطورة على أغلب عقول العوام في "الشارع العربي".
_________________________________
أصدقائي...!
دعونا نغلق النقاش التاريخي و ننحيه جانبا ؛ فما جاء بسببه سوى الحروب و الكراهية و العنصرية ،
هيا بنا نبني دولتنا العلمانية الحديثة و ندعم اليسار في الحكومة الإسرائيلية.
فأنا أرجح الطرح العلماني و توحيد البلدين و لتكن بلدا كبيرا تضم الكنعاني و الإسرائيلي و الفلسطيني معا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انا ايضا
جلال عبد الحق ( 2021 / 8 / 21 - 16:37 )
انا ايضا أستغرب هذه الجرأة على الكذب والتدليس
تقولين انك كاتبة قصة و رواية وما الى ذلك لابد انك تتطلعين للحصول على نوبل بشكل سريع وعاجل
اعتقد اذا كان الامر له علاقة بنوبل سوف يلزمك الكثير والمزيد من الكذب والتدليس وليكن ذلك بشكل اكثر ذكاء مما كتبت وباسلوب غير صدامي يعني اسلوب يشبه حبة الملفوف
حاولي التواصل مع ادونيس القابع في باريس على ما اظن واطلبي منه تزويدك بخارطة طريق
اعني الطريق الى نوبل