الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حسن راتب ليس حالة خاصة !!

محمد القصبي

2021 / 7 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


خطيئة كبرى أن نتعامل مع القبض والتحقيق مع حسن راتب كحدث فردي "عادي" ..مجرد رجل أعمال متهم بالتورط في جريمة آثار..الأمر لاينبغي أن يكون هكذا بالمرة .. حسن راتب سعى لأن يكون أحد رموز نظام حسني مبارك ..ونجح ، و في عام الرمادة حاول أن يرتبط جينيا بالإخوان ..حيث لم يتورع عن كيل المديح لمحمد مرسي ، مطالباً خلال تصريحات صحفية نشرت في "اليوم السابع" في 12 أغسطس 2012 بدعمه ، لإعادة بناء "مصر الجديدة فى جمهوريتها الثانية"!!
حسن راتب شدد في تصريحاته على أن مصر- في عهد مرسي- "تمر بمرحلة انتقالية نحو الديمقراطية الحقيقية"!!!
حسن راتب ، حين رحل حسني مبارك أطلق اسمه على أكبر قاعات جامعة سيناء التي يملكها ..وكتب على هامش صورته بالقاعة: آسف ياريس!!!
ومثل العشرات من رجال الأعمال الذين طفحوا من مجاري انفتاح "السداح مداح" على رأي كاتبنا الراحل أحمد بهاء الدين في مقاله الشهير الذي نشره بصحيفة الأهرام في 12 يوليو 1974.. فمنعه الرئيس السادات من الكتابة..
بالطبع لايمكن إنكار أن السادات اتخذ بشجاعة فائقة قرار حرب أكتوبر العظيمة ..إلا أنه أيضاً كان "الداية" التي ولدت على يديها مافيا رجال أعمال ، استشرى فسادهم في عهد خليفته حسني مبارك لأكثر من ثلاثة عقود ..
وكانت عبارة السادات التاريخية "اللي مش هيتغنى في عهدي مش هيتغنى في أي عهد تاني"!! شهادة ميلاد تلك المافيا..التي منحها وعاء شرعيا
بإطلاق الحزب اللاوطني..والذي أصبحت عضويته البوابة الملكية لكل انتهازي ومتطلع للنفوذ ..للثروة..حيث تجيش دود الأرض ليهيمن على برلمان الدولة و سلطاتها التنفيذية ومواردها الاقتصادية من خلال هذا الحزب الذي سموه الحزب الوطني ...ولايفوح بأي رائحة للوطنية!!.. هذا الحزب اللاوطني خرب مصر..بل أصبح "غرزة" لانتهازيين وفسدة..نجحوا باقتدار في تحويل شعار المفكر الاسكتلندي آدم سميث " دعه يعمل ..دعه يمر" إلى " دعه يسرق .. دعه يفر"!! .. ويكفي القول إن ١٦ مليون فدان من أراضي الدولة استولت عليها مافيا هذا الحزب..
ولم تجد قيادات الحزب ورموزه صعوبة في تشكيل كتائب للترويج لهم " مطبلاتية يعني " من صحفيين وإعلاميين ..صغائر في كل شيء ..في المرجعية المعرفية وفي الرؤية وفي الانتماء.. كثير منهم لم يفتح كتاب في حياته سوى " سلاح التلميذ"..لكن طموحاتهم بلا حدود ..هؤلاء الصغار من الصحفيين والإعلاميين حين منحوا مفاتيح ماسبيرو وشارع الصحافة قاموا بمهمتهم باقتدار كخدم لمافيا الحزب اللاوطني..
في 30 يونيو عام 2013..حين اندفعت أنا وأسرتي إلى الميادين والشوارع لنشارك عشرات الملايين من المصريين ثورتهم..
لم يكن حلمنا فقط الإطاحة باخوان "البنا / قطب" وإنما أيضا وما لايقل أهمية اخوان" الشاذلي/ عز"
ورغم سعادتي الآن بملحمة البناء الهائلة اللي تشهدها مصر في ظل نظام ثورة ٣٠ يونيو..إلا أن الحلق يطفح بالمرار..لأن بقايا مافيا الحزب اللاوطني تفوح مازالت روائحها الكريهة تفوح!!!
وبعض من صبيانهم مازالت تودع في أيديهم مفاتيح الميديا..ليمارسوا الشيء الوحيد الذي لايجيدون سواه ..التطبيل لمن يجلس في الاتحادية.. سواء كان السادات .. مبارك.. مرسي..ولاأبالغ إن قلت ..أو حتى نيتنياهو ..لاقدر الله!!
كنت أتمنى كمواطن مصري بسيط محاسبة جادة وشاملة لمافيا الحزب اللاوطني..كان ينبغي حظر ممارسة العمل السياسي وأي نشاط عام على أعضاء هذا الحزب عشر سنوات .. بل ومساءلة أثريائه عن مصادر ثرواتهم !!
حسن راتب ليس كما قلت حالة فردية ..بل جزء من فلول مازال حضورهم نافذا ..حتى في البرلمان الذي يحدد لي ..لمئة مليون مواطن.. كم الأوكسيجين الذي ينبغي أن نتنفسه !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإمارات وروسيا.. تجارة في غفلة من الغرب؟ | المسائية


.. جندي إسرائيلي سابق: نتعمد قتل الأطفال وجيشنا يستهتر بحياة ال




.. قراءة عسكرية.. كتائب القسام توثق إطلاق صواريخ من جنوب لبنان


.. عضو الكونغرس الأمريكي جمال باومان يدين اعتداءات الشرطة على ا




.. أزمة دبلوماسية متصاعدة بين برلين وموسكو بسبب مجموعة هاكرز رو