الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطريق إلى الثورة : متى الثورة ؟ بقلم محمد فوزي

محمد فوزي هاشم

2021 / 7 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


تمهيد أساسي :
شكراً لصديقتي التي دعتني للكتابة لربما يوماً أجد من يعمل على طباعة هذه الكتب لربما يوماً تكون مقالاتي بيد الطلاب في أنحاء العالم يتدارسونها في منهاجهم التعليمية.
الطريق إلى الثورة مكتظ بساحات الدم المتناثرة في الأفق والأرجاء ، أشلاء الفقر الذي تجسد واستشرى في كل الأنحاء ، كلمة سر الثورة تكمن في هذا الكتاب " الطريق إلى الثورة " التي شاءت الأقدار أن أنشره إلكترونياً لأنه لا فضاء يسمح لطباعة مقالي أو أن يكون لي برنامج عبر الفضائيات ونظراً لتفرغي وقلة العمل بسبب الظروف التي فرضتها أزمة وباء الكورونا " كوفيد 19" فكان ذلك دافعاً أن أكتب كتابي " الطريق إلى الثورة " حتى تستفاد به الأجيال القادمة في أنحاء العالم ؛ ليكون هذا الكتاب نبراس وعقيدة وملجأ وملاذ أنصار العدل والسياسيين والحكام والمناضلين في شتى بقاع العالم عبر العصور "
1- متى الثورة ؟!
هل هناك موعد للثورة ؟
الأكاديميون اتفقوا على أنه لا موعد محدد للثورات فيما أنني كقيادي كان أحد المنظمين لثورتي يناير و 30 يونيو في مصر وكان لي دور لدعم الثوار بأنحاء العالم أرى نفسي بعيداً عن تيار الأكاديميين فالثورة محددة الموعد لكن قد من الممكن تتقدم ساعة التحرك أو يتم تأجيلها لظرف ما ، لسنا هنا بصدد عرض التجارب الثورية عبر العصور في أنحاء العالم لكي نبرهن ما إذا كانت الثورة محددة سلفا كما أرى أو أنها غير محددة بموعد كما يرى الأكاديميون ؛ لأن هناك ثورات كان لها من الأسرار والكواليس الذي ظل سرياً لكن في مصر إذا حددنا ثورة عرابي و 19 ويوليو من القرن الماضي فيوليو كانت مقررة أن تندلع في 5 أغسطس 1952 وليس 23 يوليو حتى لايتم التنكيل بهم بعد أن تم الكشف عن مخططهم وكذلك في هذا القرن 25 يناير و30 يونيو نجد أن موعد الثورة محدد وهو تراكم لمحطات من الإنتفاضات يسبقها العديد من الإحتجاجات .
الأمل المنشود
لا ثورة بدون أمل هكذا كتبت وكانت مدونتي التي عليها جميع مقالاتي قبل ثورة يناير منذ 2008 ، ومقولتي الشهيرة " لو لم يكن الأمل ما وجدت الحياة ، الأمل أنشودة الحياة " وهي مؤرشفة شاهدة على تحدثي عن الثورة في وقت كان الغالبية لاتتحدث تماماً عن الثورة في وقت كنت أبلغ ثمانية عشر عاماً ، يمكن للقاريء أن يلقي نظرة على مقالاتي الشرسة ضد نظام مبارك وضد التوريث عبر هذا الرابط https://www.elamlelmanshoud.blogspot.com ، في مقال للكاتبة " ربيكا سولنيت " التي تكتب بالجارديان الأمريكيه بتاريخ 15 يوليو 2016 بدأت مقالها على هذا النحو : " سيحب خصومك أن تصدق أنك يائس ، وأنه ليس لديك قوة ، ولا يوجد سبب للتصرف ، ولا يمكنك الفوز. الأمل هدية لا يجب عليك التنازل عنها ، قوة ليس عليك التخلص منها. وعلى الرغم من أن الأمل يمكن أن يكون عملاً من أعمال التحدي ، فإن التحدي ليس سببًا كافيًا للأمل. لكن هناك أسباب وجيهة." " ربيكا " في مقالها الذي يحمل عنوان " ‘Hope is an embrace of the unknown" الأمل هو احتضان للمجهول تربط بين الأمل والثورة واقتبست مقولة بول غودمان: "لنفترض أن لديك الثورة التي تتحدث عنها وتحلم بها. لنفترض أن جانبك قد ربح ، وكان لديك نوع المجتمع الذي تريده. كيف ستعيش أنت شخصيًا في هذا المجتمع؟ ابدأ العيش بهذه الطريقة الآن! " ، إذن الأمل هو الذي يدفع للثورة ، الخصم أو السلطة الديكتاتورية تلجأ إلى أن تدفعك نحو اليأس والإستسلام ، نتذكر رد مبارك " خليهم يتسلوا " " القلة المندسة " ، لكن من الذي يربح في النهاية ؟!، هنا من سيستمر في حربه حتى النهاية ، هل السلطة تستسلم لأمل الثوار أم أن الثوار يستسلمون لليأس ؟!.
الثورة عمل تراكمي
في مقال نشرته 5 مارس عام 2017 بعنوان " هيا بنا نتحرش " هذا المقال الذي يعد مادة تنظيمية فلسفية ، في هذا المقال دعوت للتحرش السياسي كأحد الحلول التراكمية للأزمات السياسية الرومانسية المشبعة بالبرود والفتور بمرور المجتمع بثورة كان من المفترض أن تخطو خطواتها في طريق البلانكية النقية لكنها تحولت إلى مسار أوتوقراطي ، وهذا ماسنناقشه لاحقا في مقال آخر في هذا الكتاب لتوضيح أنه ليست كل الثورات ناجحة في تحقيق أهدافها وسنوضح الطريق البلانكي الراديكالي والطريق الاوتوقراطي بل واحيانا يصل الأمر للفشل لكن ما أود أن أتحدث عنه في مقالي هذا من خلال مقال " هيا بنا نتحرش " أن الثورة كالذرة لا تفنى ولا تسحدث من العدم فهو عمل تراكمي فمثلا ثورة يناير سبقتها حركات احتجاجية كفاية و 6 ابريل ثم انتفاضات شعبيه ضد ماحدث لخالد سعيد وهكذا هي الثورة في أنحاء العالم وعبر العصور نتاج تراكمي ، لا يمكن أن تقوم ثورة بدون تراكم جماهيري يأخذ منحنياته واتجاهاته وفق الحالة التي يعيشها فلايمكن للثورة أن تكون مباشرة من عنصر خامل بل عنصر نشط يتفاعل وكذلك الثورة " حقيقه وليست مزاح هي كالذرة " لاتنتهي بل تستمر في تفاعلها مع العناصر حتى تتشبع بالإلكترونيات السالبة الشحنة والبروتونات الموجبة الشحنه ،
ملخص حلقة اليوم :
1- الثورة محددة الموعد وهي تراكم لمحطات من الإنتفاضات يسبقها العديد من الإحتجاجات .
2- الأمل هو من يدفع بالثورة
3- الثورة كالذرة لا تفنى ولا تستحدث من العدم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -