الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الِاتِّفاقيَّةُ العِراقيَّةُ - المِصْريَّةُ والْمِليشْياتِ

علي جواد

2021 / 7 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


هل يستطيع العراق الفوز والحصول على ما يمكن اعتباره اخر طوق يرمى للحكومة للنجاة من الغرق التام في بحر المليشيات وسيطرة زعماء الاحزاب !!!!

في البداية نطرح سؤال مهم جدا هل يمكن للتحليلات السياسية والقياسات الاحصائية اعطائنا فكرة عن مدى استجابة وتعاون الحكومة العراقية مع حركة التوازنات الاقتصادية والعسكرية التي ترسم الان في المنطقة؟؟؟
وسوف احاول شرح هنا رؤيتي بهذا الخصوص والهدف من هذه التوازنات هي وضع خطط مشاريع لحل مشاكل مستعصية تواجهها هذه الدول من دون الاعتماد والاستسلام لقرارات الدول الكبرى والانتظار منهم تقديم مقترحاتهم التي تخدم مصالح هذه الدول وهي حلول غير حقيقية ولا يمكن الاعتماد عليها ، لهذا دول منطقة الشرق الاوسط بدأت سياستها تتخذ موقف خلق الحلول ووضع الخطط لتنفيذها بتعاون الدول الكبرى وهذه اول علامات النضج السياسي في التخطيط وتجاوزها فترة المراهقة السياسية والخروج من مستوى الهواة.

الاتفاقية المصرية العراقية تتضمن بناء وأعمار بقيمة 15 مليار دولار مرحلة اولى من اصل مجموعة مراحل قيمتها الكلية قرابة 100 مليار دولار وهذا الاتفاق اطلق عليه في نص الاتفاقية أنشاء ألية تبادل النفط العراقي مع المواد الخام والطاقة والخبرات المصرية في اعادة الاعمار العراق وهي خطة تصدير النفط العراقي لمصر بسعر مخفض اذ يضخ بانابيب عبر الاراضي الاردنية الى مصر بعد اتمام مشروع مد انابيب من العراق لمصر ربط البصرة مع ميناء العقبة ثم الى مصر بالمقابل تجهز مصر الطاقة الكهربائية للعراق والاردن لحل مشكلة الطاقة في البلدين وعلى الاخص في العراق هذا بعد اكتمال ربط العراق بشبكة مصر للطاقة.

هذا المسار لايخدم ويتعارض مع المليشيات الولائية لأيران بما ان العراق يعتمد كليا على الخط الايراني للكهرباء والغاز وتصبح مسألة تحدي مع الاستثمارات المصرية ومنطقياً الرد المليشاوي سيكون هو الفوضى وسلسلة هجمات ارهابية على اي هدف حيوي يقع ضمن مدى اسلحتهم لذا من اجل الغايات تصبح كل الوسائل مباحة حتى لو استدعت الضرورة اسقاط الدولة كلها بواسطة الحشد.
موقف المليشيات معروف ومرصود دوليا وعربيا وعلى ضوء هذا حصل توزيع استراتيجي للقوى لدعم تنفيذ الخطط والاتفاقيات الاقتصادية وشئ واضح ان الاستثمارات المصرية هي بتمويل من الامارات مع الثقل اللوجستي والاستعانة وباشراف أخطر لاعب سياسي في المنطقة (اسرائيل )
كل المؤشرات تعطي تعزيز نحو احتمال دخول لاعب فاعل على ارض العراق ضد المليشيات وحتما ليس المقصود امريكا أنما تذهب الاراء الى بريطانيا الحليف الوفي والاعب الذي ينتظر في الاحتياط منذ زمن ويبحث عن فرصة لاعاده مجده القديم وطمعا بحصة من هذه الطبخة الاقتصادية العسكرية السياسية الضخمة والهدف ألاهم للرأي الدولي هو كبح جماح ايران وفصلهم عن العراق المصدر الوحيد للانعاش الاقتصاد الايراني.

قرار انسحاب امريكا من افغانستان كأنه فخ وسبب مأزق لايران صعب جدا ومعقد وهذا متوقع من بعد انعقاد مفاوظات بين طالبان وامريكا واستقبال قادة طالبان في البيت الابيض منذ سنة مضت ، وبالتالي هذا المأزق الايراني سيخدم اي خطة عمل توضع في المنطقة ضد نفوذ أيران ، لذا من الضرورة الملحة الاستعجال في تنفيذ البرنامج الاقتصادي للمنطقة.

يجب اولا وبسرعة تغير الكاظمي المعروف بفشله وتراخيه امام المليشات وانهياره المتكرر في كل اختبار تحدي معهم والبديل يجب ان يكون مؤهل على الاقل للمواجهات ولو بصورة شكلية اعلامية ، وعلى الاغلب ان بديل الكاظمي سيكون خارج منظومة الولائين ولكنه مأمون الشر منهم ولضمان تمريره للمنصب ، واول التغيرات الملحوظة اعادة ترتيب قيادات الحشد اقصاء وابعاد البعض منهم

هذا خط سيرعمل الحكومة المعبد ولا يوجد طريق بديل واي انحرافات معناها توقف وتعطيل عمل المنظومة السياسية والاقتصادية وصعب جدا تعويض خسائر الوقت واضرار المطبات الجانبية.

استمرار حكومة العراق بهدر الفرص والاستخفاف بالمأزق الذي اسمه المليشيات المسلحة هذا يسرع ويزيد من لحظة الوصول للهاوية.

الموقع الفرعي في الحوار المتمدن
: https://www.ahewar.org/m.asp?i=11575








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة.. الجيش الإسرائيلي يدعو السكان لإخلاء شرق رفح فورا


.. إسرائيل وحماس تتمسكان بموقفيهما ولا تقدم في محادثات التهدئة




.. مقتل 16 فلسطينيا من عائلتين بغارات إسرائيلية على رفح


.. غزة: تطور لافت في الموقف الأمريكي وتلويح إسرائيلي بدخول وشيك




.. الرئيس الصيني يقوم بزيارة دولة إلى فرنسا.. ما برنامج الزيارة