الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مراجعات وأفكار -٥

محمود يوسف بكير

2021 / 7 / 9
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


المراجعات
1، ‏اسلوب عربي قديم لحل المشاكل الصعبة أو المحرجة وهو تجاهلها وإنكار وجودها عسى أن تختفي تلقائيا او يعتاد الناس عليها. فمثلا عندما تسأل الوزير عن سبب انقطاع المياه والكهرباء أو طفح المجاري في مناطق معينة من المدن غالبا ما تكون فقيرة، ‏فإنه يرد بأنهم لم يتلقوا أي بلاغ بهذا وأن الأمر لا يعدو أن يكون إشاعة مغرضة وأن الامور على ما يرام وإذا ثبت أن هناك مشكلة فإنها سوف تحل. والسؤال كيف نثبت لمعاليه أن هناك مشكلة وهو جالس في مكتبه المكيف! هذا الأسلوب البائس هو السبب في تورم مشاكلنا التي لا تحل عادة إلا من خلال الرئيس او الملك أو أي سلطة عليا وذلك لغياب أنظمة واضحة للتعامل مع المشاكل. ‏ويبدو أن هذه السلطات تستمتع بهذا، بمعنى أن المشاكل لا ينبغي أن تحل إلا من خلالهم لضمان الحصول على نوع من المشروعية أو التقدير والمديح لجهودهم الجبارة وكذلك لإثبات أنهم يسهرون على راحة الشعب الغلبان الذي ما أن ينتهي من مشكلة حتى يدخل في أخرى حتى لا يجد الوقت للتفكير في شيء اخر.
وقد وجدت ‏أن هناك بعدا آخر لهذا الأسلوب في العمل لدينا وهو أن الإعلام الذي يجرؤ على نشر الحقائق غير المحببة للسلطة، يتهم بالكذب ويعاقب بشكل قوي وسريع. ولكن دعونا نفترض جدلا أن ما نشر كان كاذبا بالفعل وأنه تم عقاب الناشر، حسنا قبلنا بهذا. ‏ولكن يبرز هنا سؤال وهو هل رأيتم أحدا يعاقب على أنه لم ينشر الأخبار الصحيحة وأنه التزام الصمت والتعتيم عليها؟ بالطبع لا، أي أن لا أحد في العالم العربي يعاقب على السكوت عن قول الحق أو لإحجامه عن دعم من هم على صواب، وهي عادة قميئة في ثقافتنا أي إيثار السلامة الشخصية والبعد عن المشاكل ولنا أمثلة قديمة تشجع على هذا السلوك السلبي مثل "الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح " ‏"وإذا كان الكلام من فضة فأن السكوت من ذهب" ونظام "طنش يا عم وأنا مالي" وهذه الثقافة البالية هي أحد الأسباب الرئيسية لانتشار الفساد في ربوع بلادنا. وأكيد أن من اخترع هذه الأمثال التافهة كان إنسانًا جبانا وأنانيا ولا يصح أن يحتذى به أو أن نذكر هذه الامثال الوضيعة أمام أولادنا وأحفادنا حتى تختفي من حياتنا تماما.
وبخصوص هذه الأمثال المتخلفة تبادر إلى ذهني هذا السؤال: ‏هل يمكن أن تنجح أي ثورة للتصحيح قبل تنوير الشعوب أم أن التنوير هو من يأتي بالثورة؟ الواقع في عالمنا العربي أجاب على هذا السؤال بشكل واضح حيث لم يتولد عن الثورات العربية عبر تاريخها أي تنوير، ولكن كوارث ومأسي وتراجع خطير في المنظومات المختلفة لحقوق الإنسان العربي.
ومن خلال متابعتي للتطورات الاقتصادية العالمية والعربية وكيفية تعامل الحكومات مع جائحة الكورونا يمكن أن أقول لك عزيزي القارئ استمتع بما يبدو لك الآن سيئًا لأن القادم أسوأ.

2، ‏هل يمكن أن نتجاهل الغرب وهو أساس الحداثة بكل تطبيقاتها والمتفوق علينافي كل شيء تقريبا؟ وهل يمكن أن تتحقق معادلة الاصالة والمعاصرة التي نتحدث عنها منذ القرن الثامن عشر، بمعنى أن نحافظ على ثقافتنا القديمة -التي على ما يبدو لم تعد تدفعنا إلا إلى الوراء- وفي نفس الوقت نلحق بقطار الحداثة الذي يتحرك بسرعة شديدة؟ الإجابة على هذا التساؤل كما يرى بعض المفكرين العرب تتطلب إعادة قرأة تراثنا وفهمه بشكل جيد قبل أن ندلي برأى في معضلة الأصالة والمعاصرة، وفي الحقيقة أن هذا الرأي أدى إلى ضياع قرون دون أن نحسم المسألة. ولكننا نرى أن اتباع منهج التحليل الحدي الذي نستخدمه في علم الاقتصاد ربما يسهل الإجابة، بمعني أن نهتم بسلوكيات وردود أفعال الناس وإين هو موقعهم في العالم الآن وليس ما كانوا عليه قديما لأنهم بالتأكيد كانوا أفضل منا حالا ونجحوا وقتها في فهم واستيعاب متطلبات عصرهم وتعاملوا معها بواقعية وعقلانية. أما عرب اليوم فإنهم يريدون إحياء الماضي البسيط واسقاطه على الحاضر المعقد ولذلك سقطوا في فخ الوهم والضياع وحالة محزنة من التمزق والاقتتال الداخلي ولم تعد تجمعهم هوية واضحة، وفقدوا القدرة علي التعلم من النجاح والاخطاء، فلا هم تعلموا من فكر النهضة وقيم التطور والحداثة ومفاهيم الحوكمة وبناء منظومة الدولة الحديثة، ولا هم تعلموا من نجاحات الماضي ومن أخطاءهم التاريخية وأخذ العبر منها. وأصبحت المفاهيم السلبية هي المقام المشترك بين العرب والأمثلة عديدة في هذا، فهي دول استبدادية ضد الفكر الحر، ولا تعرف معنى التنوير والمواطنة لأنها اعتادت أن تكون رعية، والجماعات الوحيدة المنظمة بها هي دائما ذات صبغة إسلامية تتملكها حالة من الغرور والكبر وترفض أي حوار مع الآخر الذي ترى دائما أنه بحاجة إلى هداية، ولا تملك إلا برنامجا واحدًا وهو الدعوة إلى إحياء الفكر الديني القديم واتباع منهج السلف الصالح. ومن ثم فإن دعوتهم للحوار مع الآخر مشروطة ضمنا برفض التقدم والتمسك بالأصالة والتراث القديم كما يرونها هم.
أما الأجيال الشابة فإنها ضائعة هي الأخرى في الانترنت والألعاب اليكترونية والسوشيال ميديا وتطبيقاتها اللانهائية ولا تعرف أي شيءٍ لا عن الأصالة ولا المعاصرة والقلة الصغيرة النابغة منها يلتقطها الغرب. ولا يبدو في الأفق ما يبشر بالخروج من هذا الواقع البائس.

3، ‏تحتفل الصين هذه الأيام بالذكرى المئوية الأولى لتأسيس الحزب الشيوعي، والصين تتشابه مع العرب في أنها دولة استبدادية ولها ثقافتها القديمة، ولكنها تختلف عنهم في أنها تعلمت من أخطاء الماضي خاصة في منتصف الستينيات من خلال ما سمي بالثورة الثقافية التي ‏قادها ماوتسي دونج وجيشه الأحمر وأدت إلى دمار واسع في الصين في صراع دموي على السلطة بدأه مأو للقضاء على الاقطاع والبرجوازية الديمقراطية والمتشبهين بالغرب والمتعلمين فيه. ‏ويقدر عدد ضحايا أعمال القمع والعنف التي اندلعت خلال هذه الثورة بالملايين. والمدهش أن ماو سماها بالثورة الثقافية بالرغم من أن أكثر من تضرر منها كان قطاع التعليم الذي توقف في الصين لمدة أربع سنوات على الأقل.
‏عموما ليس هذا موضوعنا وإنما موضوعنا هو بيان مدى النجاح الذي حققته الصين وتمكن الحزب الشيوعي الاستبدادي فيها من إنقاذ الدولة وإخراجها من أزماتها العميقة التي تسبب فيها ماو، وهذا عكس ما حدث تماما مع الحزب الشيوعي السوفيتي الذي انهار وانهارت معه منظومة الاتحاد السوفيتي وجمهورياته العديدة بسرعة فائقة لم يتوقعها أحد.
وعكس العرب أيضا فإن الصين لم تتردد في اقتفاء أثر الغرب ونقل كل شيء منه ولم تبال بنظرية الأصالة والمعاصرة وحتى الآن لا تزال الصين ترسل خريجيها الجامعيين للتعلم والتجسس في أرقى الجامعات الغربية. أما سر هذه النقلة الكبيرة والإعجازية التي تحققت في الصين وحولتها من دولة عانى شعبها في عهد ماوتسي تونج من ويلات الفقر والجوع إلي ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم بعد أمريكا وذات قدرات تكنولوجيا رفيعة وبنية تحتية مبهرة، والسر هو ما لاحظته من خلال زياراتي للصين وهونج كونج واحتكاكي مع بعض الأكاديميين وطلاب العلم الصينين في أوروبا وأمريكا ويمكن إجمال ملاحظاتي فيما يلي:
• المرونة الأيديولوجية للحزب الشيوعي حيث تم البدء في التخلص من سياسات ماوتسي تونج بعد سنوات قليلة من موته عام ١٩٧٦والتحول إلى النظام الاقتصادي الرأسمالي والسماح لأليات قوى السوق بالعمل بحرية مع التدخل الحكومي عند الضرورة. ولم ترفع الصين الشعارات العربية البائسة من عينة "لن نحيد خطوة عن النهج "التدميري" للزعيم الراحل" و"بالروح والدم نفديك يا ماو" "وكلنا عبد الناصر".
• ‏الطبيعة الديكتاتورية للسلطة الحاكمة في الصين والمتمثلة في عدم السماح أوالتسامح مع أي شكل من أشكال المعارضة للحزب الشيوعي الحاكم بدعوى الحفاظ على الاستقرار واستمرار العملية التنموية من أجل صالح الأغلبية. والحزب الحاكم يرى أن الديمقراطية والحرية المطلقة للأفراد والاحزاب كما هو الحال في الدول الغربية معطلة للنمو الاقتصادي ويمكن أن تؤدي إلى ‏الفوضى في الصين ولذلك يتسم النظام بالوحشية في التعامل مع أي اصوات معارضة، والصين في هذا تتشابه مع الأنظمة العربية مع فارق جوهري وهو أنها وظفت الاستبداد لبناء دولة كبرى.
• ‏الإيمان القوي بالعلم ولذلك تخصص الصين ميزانية ضخمة للتعليم والأبحاث والتطوير وهي ترسل شبابها الواعد للتعلم في أرقى الجامعات الأوروبية والأمريكية بهدف نقل كل ما هو جديد هناك حتى ولو كان بالتجسس. والخلاصة أنه بالإضافة إلى المرونة الأيديولوجية للصين فإن اهتمامها بالتعليم ذو النوعية الجيدة والملبي لاحتياجاتها التنموية هو أيضا ما يميزها عن الدول العربية ‏التي لا تعطي التعليم والبحث العلمي والتطوير ما يستحقونه من اهتمام وميزانيات وهي تفضل الاهتمام ببناء المساجد الفخمة والمشاريع الترفيهية والأبراج العالية ومراكز التسوق والمدن السياحية، أما أعداد المبتعثين إلى الخارج فإنها في انكماش مستمر.

الأفكار
1، ‏النقد وعدم الطاعة ورفض الالتزام بالمألوف شيء غير محبب عادة داخل أي تجمع إنساني أي كان حجمه الذي قد يكون أسرة أو قرية أو مكان عمل أو بلد بالكامل أو حتى موقع للكتابة والتعبير عن الرأي مثل موقع الحوار المتمدن. ولكل من يقرأ التاريخ يجد أن هذا النوع من السلوك هو نواة التقدم و ‏ويظهر النواقص والتناقض في السلوك والفكر الإنساني ومن ثم فإنه يكون في كثير من الأحيان خطوة صغيرة نحو التغيير للأفضل ولو لا عدم التقدير وعدم الالتزام هذا لما تقدمت البشرية أبدا. والفكرة أن عدم الطاعة ليس ضارا دائما أو مشتت لوحدة الجماعة. وهنا ‏يراودني سؤال فلسفي عما هي المساحة المتاحة للنقد قبل أن يتحول إلى إهانة؟

2، ‏إذا كنت محبا للطبيعة ومن المؤمنين بأن السلوك الإنساني هو السبب الرئيسي في ظاهرة التغير المناخي والمدمرة للبيئة وكل أشكال الحياة على الارض. وإذا كنت تنشد حياة جميلة وصحية وآمنه لأجيال المستقبل حاول أن تقلل من استهلاك اللحوم والمياه والوقود وحاول أن تعلم اولادك ونفسك أننا وأجيال المستقبل يمكن أن ننعم بحياة جميلة لو أننا تركنا كل ما حولنا كما وجدناه أول مرة.

3، ‏لمن ينادون بالمساواة الكاملة في جنة الشيوعية نقول إن مجتمع المساواة الكاملة بين المجتهد والكسول والمبتكر والتقليدي والعالم والجاهل تعني أن كل شخص سوف يحصل على فرصة عادلة كي يكون كسولا وعديم الفائدة.

مستشار اقتصادي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الكتابة من خارج الموضوع
فؤاد النمري ( 2021 / 7 / 9 - 03:41 )
الكاتب يكنب في موضوع لا علم له فيه غلا البضاعة الصينية هي بضاعة رأسمالية ولا الدولار الأمريكي هو نقود رأسمالية
وعلى المستشار الإقتصادي أن يتحزّر لماذا !!!


2 - العلاقة العكسية بين قوة الدين والتقدم الحضاري
منير كريم ( 2021 / 7 / 9 - 09:28 )
تحية للدكتور بكير وشكرا على موضوعك الشيق
هناك علاقة عبر التاريخ وهي التناسب العكسي بين قوة نفوذ الدين والتقدم الحضاري
في الحظارات الاقدم كانت الاديان تعددية بسيطة فانتجت تللك الامم حضارات الفراعنة ومابين النهرين وفي الصين والهند وغيرها ثم اتت الحضارة اليونانية العظيمة وكانت ديانات اليونانيين تعددية وبسيطة ثم لم تستطع اوربا التقدم قبل ان تقدم على الاصلاح الديني واقامة العلمانية
احد اسباب تقدم الصين وجنوب شرق اسيا هو ان اديان تلك المناطق فلسفات اخلاقية لاشان لها بالسياسة
في العالم الاسلامي يوجد عكس ذلك فلم تستطع العرب التقدم بعد زوال الدولة العباسية ولم تستطع الدولة العثمانية التقدم وقد اخذت اكثر من 5 قرون متزامنة مع النهضة الاوربية وكذلك ينطبق الحال على بلاد فارس
هذا فرق جوهري بيننا وبين الصين
شكرا لك


3 - 1الأستاذ منير كريم الموقر ‏
محمود يوسف بكير ( 2021 / 7 / 9 - 12:12 )
أشكرك على ‏تعليقك الممتاز عن العلاقة بين الدين والتقدم وبالفعل كانت الديانات القديمة طقوسية أكثر منها تعاملاتية معقدة كما حدث مع الإسلام حيث قام الفقهاء القدامى بإضافة آرائهم الشخصية في أدق الأمور الحياتية للناس حتى وصل الأمر إلى توجيههم في كيفية دخول الحمام والخروج منه وآداب الاستنجاء. والفقهاء المحدثون زادوا الأمور تعقيدا بإصدار فتاوى في كل شيء بما فيه النواحي المالية ‏مثل ما يسمى بالبنوك الإسلامية والتي لابد أن يكون لكل منها لجنة الشرعية، وفي النهاية فإنها تقوم بنفس العمليات المصرفية في البنوك العادية ولكن بمسميات مختلفة. في البنوك الإسلامية على سبيل المثال هناك لجنة لإدارة المخاطر وهي تعمل مثل باقي البنوك العادية ولكن تم اضافة المخاطر الشرعية ‏لعملها وهذه تهتم بتفاصيل صغيرة لا تضيف أي قيمة ولكن المزيد من التعقيد لعمل المصرفيين في البنوك الإسلامية و الفقهاء يفعلون هذا لتحليل دخلهم وليس لزيادة أرباح المساهمين او المودعين أوالعملاء،


4 - الأستاذ منير كريم الموقر 2
محمود يوسف بكير ( 2021 / 7 / 9 - 12:14 )
والآن يلعب الدين دورا خطيرا في تكريس الاستبداد في الدول الإسلامية. اما في الديانات القديمة كما تفضلت فإن الحياة كانت أبسط من هذا بكثير حيث لم تقيد الأديان حركة المجتمع أو تكبل تقدمه. مع أطيب تحياتي


5 - هذا وقت صعب
على سالم ( 2021 / 7 / 9 - 15:57 )
استاذ محمود , هذا مقال اكيد هام ويستدعى الانتباه , حقيقه يبدو ان هذا العالم يشرف على نهايته ودماره , ارى ارهاصات لهذه النهايه الاليمه , يبدو ان العالم بأسره يعانى ويتعذب من كثره النزاعات والحروب والقلاقل , يعنى عندك مثلا قاره افريقيا كلها على وشك الانفجار والسبب ان كل بلادها محكومه بحكومات استبداديه قمعيه متوحشه والهجره غير الشرعيه اصبحت روتين يومى لهؤلاء المعذبين , يعنى لواتيحت الفرصه لكل الافارقه ان يهاجروا الى اوروبا لفعلوا ذلك بدون ادنى تردد , نفس الحال ينطبق على دول اميركا الجنوبيه حيث الفساد والاستبداد , كذلك دول كثيره فى اسيا تعانى وحالتها تتدهور , لاتنسى حال مصر المأسوى حيث نهر النيل على وشك الضياع وهذه كارثه مروعه , هل نسأل انفسنا كيف وصل حال المحروسه الى هذه الدرجه الكارثيه , بأختصار هو عدم تواجد الرجل المناسب فى المكان المناسب , العسكر لايفهموا شئ فى السياسه ومع ذلك حشروا انوفهم فى كل شئ والنتيجه خراب وضياع وعطش , يعنى المثل يقول ادى العيش لخبازه


6 - ولكم في القصاص عبرة لمن يعتبر يا طويلي الألسن 1
صباح شقير ( 2021 / 7 / 9 - 18:18 )
الأستاذ الفاضل محمود يوسف بكير
تحياتي

تفضلت بالقول
(أن الإعلام الذي يجرؤ على نشر الحقائق غير المحببة للسلطة يتهم بالكذب ويعاقب بشكل قوي وسريع)

-جاب الخير الجزائري- ما جاب الخير لأمة الإسلام عندما قال أن الأضحية في عيد الأضحى تستند إلى طقوس وثنية ترجع إلى ما قبل الإسلام وأن قصة سفينة نوح قد لا تكون صحيحة بالمعنى الحرفي للكلمة واعتدى على حقوق الفحول العرب عندما انتقد زواج الفتيات الصغيرات
وحكموا على جاب الخير بالسجن كما حُكم بالسجن مؤخرا على فتاة مغربية حرّفت سورة الكوثر تحت اسم سورة الويسكي وكما كُتِب القصاص على كثيرين بالقتل والحرق بالسحل بالتعذيب بتشويه السمعة بالنفي
ويتراجع احمد حرقان كما تراجع الكثيرين وأعلنوا توبتهم في مجتمع عقله اسمتني فولاذي حديدي لا يُخدش
عندما يصل التهديد إلى الحياة الشخصية وحياة العائلة يصبح الانسحاب ضرورة
لماذا تجدها ثقافة قميئة بالية في إيثار السلامة الشخصية والبعد عن المشاكل والباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح وإذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب وطنش يا عم وأنا مالي؟
بلادنا بلاد أمير المؤمنين هذا فإن هلك فهذا فمن أبى فهذا(وأشار إلى السيف)

يتبع


7 - 2الدين يسرق حياتنا ويزعزع ثقتنا بقدراتنا
صباح شقير ( 2021 / 7 / 9 - 18:22 )
بلاد الخسة واحتقار الانسان لمجرد أن يعبّر عن رأي مخالف للسائد
لا أخي ليست ثقافة بالية
الحياة أغلى من ضياعها بين القذرين الشتّامين لا دين يهديهم ولا قانون يردعهم
إذا كان القادم أسوأ كما تقول فليس جبانا من يبتعد عن الوضاعة والنذالة والمهانة في بلاد يتساوى فيها الإنسان والحيوان حيث يبحث المرء عن كرامته وانسانيته قبل البحث عن حريته حيث ضاعت الحقوق وأصبحت أحكام الدين وأقوال الرئيس الخالد هي الحق والقانون

أما عن فقرة الإيمان بالعلم فلا علم إلا علم الله ورسوله
نحن الشعب الوحيد الذي اختص جهابذته بعلوم النصف الأسفل من جسد الرجل والمرأة في الوقت الذي يختص النصف الأعلى من جسد الإنسان الغربي ب(النضال) لإنتاج لقاح مضاد للفيروسات و(الجهاد)في أضخم مختبر عالمي في فيزياء الجسيمات(سيرن) بدون إدارة إلهية أو جنّية ولا عفريتية ولا تنظيرات الإعجاز القرآني المُزغلِلة للعقول

تفضلت بالنصيحة(التقليل من تناول اللحوم)
https://www.bbc.com/arabic/world-57773008
تعرض وزير إسباني لانتقادات من أعضاء في الحكومة بسبب جهوده لتقليل استهلاك اللحوم في البلاد
الأولوية ليست لصحة الإنسان
عند المصالح تسقط المبادئ

احترامي


8 - الأستاذ علي سالم
د. محمود يوسف بكير ( 2021 / 7 / 9 - 18:30 )
أشكرك على تعليقك الهام و تلخيصك الجيد للأحوال البائسة للعالم وبالإضافة لكل الصراعات الاقليمية والدولية الخطيرة التي تفضلت بذكرها فإن ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي والتلوث البيئي الناجم عن مبالغة الانسان في الانتاج والاستهلاك، أصبحت حياة كآفة المخلوقات مهددة بالزوال وأجيال المستقبل سوف تعاني بشدة بكل أسف.


9 - الأستاذ صباح شقير
محمود يوسف بكير ( 2021 / 7 / 9 - 18:51 )
أشكرك على مساهمتك القيمة وأنا مثلك أتابع بانبهار الأبحاث الفزيائية المتقدمة التي تجري في سيرن بينما نحن مشغلون كما تفضلت بجسم المرأة. وهناك فعلا حالة من البلادة واللامبالاة بالدمار الذي يحدثه الانسان بكوكب الارض ولذلك فالنهاية قريبة، مع شكري وتقديري


10 - الاستاذ صباح شقير
محمود يوسف بكير ( 2021 / 7 / 9 - 20:20 )
لم أنتبه أن لتعليقك جزء لم يكن قد نشر بعد عندما قمت بالتعقيب على تعليقك . والحقيقة أنني كنت أتحدث في مسألة إيثار السلامة الشخصية عن ثقافة الأغلبية حتى في القضايا البسيطة ولكن عندما يصل الأمر إلى حد القتل كما تفضلت تكون الأولوية بالطبع لحق الحياة ويكون مبدأ إيثار السلامة الشخصية مبررا. ،مع الشكر والتقدير

اخر الافلام

.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس


.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب




.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا


.. قصة مبنى هاميلتون التاريخي الذي سيطر عليه الطلبة المحتجون في




.. الشرطة تمنع متظاهرين من الوصول إلى تقسيم في تركيا.. ما القصة