الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هكذا كلّمنا الرئيسُ ... قبل سبع سنوات

فاطمة ناعوت

2021 / 7 / 11
حقوق الانسان


(نحن إمّا ناجحون، أو ناجحون. الفشلُ ليس مطروحًا في مسألة الحفاظ على مصرَ والنهوض بها.) تلك العبارةُ الواثقةُ الحاسمة Failure is Not an Option قالها لنا الرئيسُ العظيم/ عبد الفتاح السيسي في أول لقاءاتنا به منذ تولّى حكمَ البلاد قبل سبع سنوات. وأثبتتِ الأيامُ صِدقَ قوله. صَدَقَ الرئيسُ السيسي عهدَه الذي قطعه على نفسه لمصرَ. بعدما أنقذها من أنياب الإخوان الإرهابيين، شرع من فوره في مرحلة التنمية المستدامة في ملفات الإرهاب وعجز الموازنة والصحة والتعليم والاستثمار ودعم الفقراء والمرأة المعيلة والقضاء على العشوائيات وجودة الطفل المصري وإعادة هيكلة وبناء البنية التحتية والتعمير والطاقة والآثار والرقمية والطرق والزراعة والمزارع الحيوية والمرور وعشرات المنجزات/ المعجزات التي حدثت في سبع سنوات، وكان حُلمُنا أن تحدث في عشرين عامًا. كلُّ ما سبق عطفًا على الملفات الخارجية مع الدول الصديقة والدول المعادية، التي أدارها بحكمة مشهودة جعلت مصرَ في مكانتها التي تليقُ بها. حديثٌ طويل امتدّ بنا ساعات على المائدة المستديرة في قصر الاتحادية، خرجنا منه ونحن موقنون أننا في حضرة قائد حكيم يوقن أن الحفاظ على مصر والنهوض بها فرضٌ حاسم لا مهربَ منه. لهذا كلّي ثقة في أن أزمة سد إثيوبيا سوف تُدار بالحكمة ذاتها التي أدار بها البلد سنواتٍ سبعًا، دون اللجوء إلى الخيار العسكري الذي سوف يُعطّل مشوار التنمية الذي قطعنا فيه شوطًا كبيرًا ومازال الكثيرُ في انتظارنا.
في لقائنا به، وفدَ المثقفين والأدباء، يوم 20 ديسمبر 2014، أعرب الرئيسُ السيسي عن قلقه من الصورة المغلوطة التي قدمّها الإخوانُ والإرهابيون عن الإسلام بأفعالهم التي تنشر العنف والدماء والتدمير، وتبثُّ الرعبَ في قلوب الناس. وتمنى الرئيسُ أن تعودَ صورةُ الدين السمحة كما أرادها الُله للعالمين. قال الرئيس: "أنا رجل مُتديّن. أغارُ على عقيدتي من تجّار الدين الذين يشوّهون صورة الإسلام أمام العالم. بل أخشى أن أقول إنهم يشوّهون صورةَ الله نفسه، تعالى وجلَّ وعلا علوًّا كبيرًا. وحين التقيتُ بخادم الحرمين الشريفين أسررتُ له بأنني أخشى مساءلةَ الله تعالى يوم القيامة، بوصفنا حُكّامًا لشعوب مسلمة: كيف سمحنا بأن يُتاجَرَ بالدين وأن تُرسَم لله صورةٌ خاطئة؟!”
منحنا من وقته ساعاتٍ غنية مُنصتًا باسمًا. يستمع بتركيز لكلِّ واحدٍ منّا. وقال إنه اجتمع بنا لكي يضعَ يدَه على هموم المثقفين والأدباء والمفكرين، لأنهم عقلُ مصرَ وضميرُها. تحّدثنا إليه عن غياب الحراك الثقافي التفاعلي الذي يليقُ باسم مصر، رغم وجود مثقفين لا حصر لهم. وهو ما أدى إلى انتشار سحابة من التغييب جعلت مصرَ مرتعًا خصبًا للإخوان والتكفيريين الذين قوّضوا مفاصلَها وكادوا يخطفونها إلى مجاهل الظلام والتغييب؛ لولا إرادة شعب مصر الأبيّ وثورتنا الشريفة يوم 30 يونيو 2013، ووقوف الجيش العظيم في ظهورنا يحمي ثورتنا بقيادة فارس قوي نبيل هو المشير/ عبد الفتاح السيسي؛ الذي أهداه اللهُ لنا بعدئذ رئيسًا مدنيًّا وطنيًّا أحب مصر والمصريين.
تكلمنا معه عن أزمة العقل المصري الراهن، وأعربنا عن حزننا على مستوى التعليم المصري على مدى العقود الماضية. وأنّ نوعية ذلك التعليم المتدني تُفرّخ لنا كلَّ عام ملاييَن من أنصاف الُأميين. فقال الرئيسُ إن خطّة النهوض بالتعليم على نحو شامل آتيةٌ في تزامن مع النهوض بمصر اقتصاديًّا واستثماريًّا ومجتمعيًّا، لكن الأهمَّ الآن (آنذاك) هو الحفاظ على مصر من السقوط الذي تستهدفه منظماتٌ ودولٌ تحقد على مصر وترفضُ سقوط الإخوان؛ الذي كان معبرَ تلك الدول للسيطرة على مصر بكامل ثقلها التاريخيّ ومركزيتها السياسية.
كانت مصرُ قبل سبع سنوات مثقلةً بالمحن بعد ثورتين أجهدتا كاهلَها وعقودٍ من الخمول والترهل الاقتصادي. لكننا شعرنا يومها، وأكدتِ الأيامُ صدقَ شعورنا، بأن مصر في يد قائد وطني حكيم لم يتوقف عن العمل ساعةً واحدة منذ سبع سنوات حتى ينهضُ بمصر. وسوف يستمرُ نهوضُها حتى تتصدّرَ العالمَ بإذن الله. نحن على ثقة في الله الذي قدَّرَ أن يضع يدَ مصرَ الطيبة في يدِ رجل قوي ذكيّ يعرفُ ماذا يفعل، ويُقدّر لقدمه قبل الخُطو موضعَها. وكما قال الرئيس السيسي: "لا والله لن يُكدَّر وِرْدي"، بإذن الله تعالى. “الدينُ لله، والوطنُ لمن يحمي وِرْدَ الوطن.”

***








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السيدة الفاضلة فاطمة ناعوت
عبدالرزاق دحنون ( 2021 / 7 / 11 - 13:14 )
أستميحك العذر في مداخلتي هذه بعد أن امتنعت عن قراءة مقالك الصحفي المنشور في الصحافة المصرية والمُعاد نشره على صفحتك في -الحوار المتمدن- لمدة طويلة
أنا ابن المرحلة التي تتحدثين عنها يا سيدتي
وأعرف تفاصيلها جيداً

وأرى من المعيب جداً أن نطلق على عبد الفتاح السيسي كلمة -رئيس- هذه الكلمة مرفقة مع كلمة عظيم استعمليها في الصحافة المصرية قدر ما تريدين لأن الكلمة هناك -مأجورة- بمعنى أنك تقبضين ثمن ما تكتبين ولا يمكنك إنكار ذلك فمقالك مدفوع الأجر بكل تأكيد في الصحافة المصرية وهذا من حقك وليس -عيباً- لأنك صحفية وتردين العيش.

أما على صفحة -الحوار المتمدن- فآمل من سيادتك إعادة صياغة المقال ليتناسب مع مقام -الحوار المتمدن- وأغلب الظن بأن موقع -الحوار المتمدن- محجوب في مصر مع مئات المواقع الأخرى- ويمكنك أن تؤكدي أو تنفي هذه المعلومة- يا سيدتي المطلوب منك أن تحبي عبد الفتاح السيسي هو لك لا أحد يمنعك من ذلك ولكن خلي هذا الغزل بينك وبينه في مصر ما ذنبنا نحن معشر -الحوار المتمدن-؟
الكثير منا في -الحوار المتمدن- لا يحبه ولا يحترمه فنحن من أنصار الشيخ إمام
دمت بخير وصحة وعافية


2 - لا وصاية على الحوار المتمدن
منير كريم ( 2021 / 7 / 11 - 21:12 )
تحية للكاتبة والشاعرة المحترمة فاطمة ناعوت
اعتقد ان الحوار المتمدن لاوصاية عليه من احد , فهذا المنبر الحر يقبل كل الاراء من اقصى اليمين الى اقصى اليسار وهذا سر نجاح الحوار المتمدن
الاقصاء يعني العداء للديمقراطية وهذا ضد شعار الحوار المتمدن
اهلا وسهلا بك استاذة فاطمة سواء اتفقنا ام لم نتفق
شكرا للحوار المتمدن


3 - من يحاسب السيسي؟
عبدالرزاق دحنون ( 2021 / 7 / 12 - 08:36 )
https://daraj.com/75579/?utm_source=newsletter&utm_medium=email&utm_campaign=drg_lyom&utm_term=2021-07-12

اخر الافلام

.. الدكتور محمد أبو سلمية: هناك تعذيب شبه يومي في السجون الإسرا


.. موجز أخبار الرابعة عصرًا - الأونروا: الأوضاع في غزة كارثية ج




.. جهاز الشاباك: حذرنا بن غفير والأمن الوطني من استمرار الاعتقا


.. شهادات أسرى غزة المفرج عنهم حول التعذيب في سجون الاحتلال




.. مواجهة شبح المجاعة شمالي غزة بزراعة البذور بين الركام