الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكومة الكاظمي : صفر حقيقة

اسماعيل شاكر الرفاعي

2021 / 7 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


لا استسيغ ثرثرات الناطقين الرسميين في حديثهم الصاخب هذه الايام عن : أعداء وعن متآمرين ...

هذه لغة سمعناها منذ نعومة أظفارنا ، في خطب وبيانات يوجهها : الفوهرر ، يوم لم يكن يوجد لدى وزارات الدولة ناطق باسمها ، من يجرؤ ان يتحدث باسم صدام حسين حتى لو تم تعيينه ناطقاً باسمه من قبل مجلس قيادة الثورة ...

الحكومات ، حتى في امريكا وفي الصين ، وفي بريطانيا : تصنع اعداءها وهي تمارس أعمالاً خططت لان تقوم بها ، وهي تعرفهم مهما زركشوا قمصانهم بالألوان والشعارات : البلاشفة في روسيا 1917 أول من شنوا هجوماً مسلحاً على من تصوروهم أعداء طبقيين ، وما زالت ايران تضرب مثلاً متقدماً في " فيلق القدس " على الجاهزية لشن هجوم جاهز من خارج جيش الدولة اذا ما قام جيش الدولة بمحاولة انقلابية !!! وهي التجربة التي استنسخها قاسم سليماني وهو يخطط لبناء : حزب الله في لبنان ، وحركة الحوثيين في اليمن ، ولدى فصائل لا اول لها ولا آخر في العراق ...

الحكومة الوحيدة المصابة بعمى الألوان ولا تعرف اعداء مشخصين هي حكومة مصطفى الكاظمي ، فتلجأ على السنة الناطقين الرسميين : وما أكثرهم ، الى الحديث الغامض عن أعداء وعن متآمرين ...

الشفافية صنو الديمقراطية . لا توجد في بلدان الديمقراطيات العريقة : نظريات عن الاعداء وعن التآمر ، ذلك لأنهم فازوا في الانتخابات بسبب تشخيصهم الدقيق ( لأعداهم ) في برامجهم الانتخابية . لكن ما هو تعريف العدو لديهم : هو بالضبط المشاكل الاقتصادية والثقافية ، وتحديات الاتحاد الاوربي بالنسبة لحزب المحافظين ، وتحديات العولمة بالنسبة لبلدان الجنوب ، والتحديات الصحية ممثلة : بفيروس كورونا بالنسبة للعالم ، فكيف شخصت حكومة العراق هذا العدو المرعب ؟ ستجيبكم قائمة منظمة الصحة العالمية التي ستضع العراق في أسفلها ، بسبب من تشخيص الحكومة لربع الحقيقة فيما يخص : العدو ...

حكومة العراق تسمي الذين يفجرون ابراج الطاقة ومحطاتها الرئيسية : بالأعداء ، وهي في هذا تقصد داعش ، وهذه نصف الحقيقة .
ومن التبسيط لمشاكلنا ان نلقي على مشجبها بكل مشاكلنا ، كوني شجاعة ايتها الحكومة وقولي بوضوح : ان العدو رقم 2 للعراق ، هم بالضبط الذين جاؤوا بحكومة مصطفى الكاظمي الى رئاسة مجلس الوزراء ...

لقد ذكر مصطفى الكاظمي اليوم 10 / 7 ان الحكومات السابقة صرفت مبلغاً ( غير معقول ) على إصلاح الشبكة الكهربائية دون جدوى ، لكي يتهرب من قول الحقيقة وتشخيص العدو بالاسم . أليسوا هم رؤساء الوزراء السابقين ، من يملك صلاحية صرف مبلغ بالمليارات سواهم ؟ فلماذا هذا الاستخدام الشاحب في وصف نهب رقم فلكي ( 80 مليار دولار ) بالقول : غير معقول . كلا يجب تسميتهم باسمائهم ، لكي تتم مطاردتهم واعتقالهم ومحاكمتهم ، لان القضاء لا يعتمد صفات المتهمين في المحاكمة بل يعتمد اسماءهم الحقيقية ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السيسي يحذر من خطورة عمليات إسرائيل في رفح| #مراسلو_سكاي


.. حزب الله يسقط أكبر وأغلى مسيرة إسرائيلية جنوبي لبنان




.. أمير الكويت يعيّن وليا للعهد


.. وزير الدفاع التركي: لن نسحب قواتنا من شمال سوريا إلا بعد ضما




.. كيف ستتعامل حماس مع المقترح الذي أعلن عنه بايدن في خطابه؟