الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا انتخابات فلسطينية تحت الاحتلال

سمير دويكات

2021 / 7 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


المحامي سمير دويكات
منذ تأجيل الانتخابات الاخيرة بفعل الاحتلال ورفضه السماح بالنشاطات داخل مدينة القدس وعزمه عرقلتها ورفضها كون ان المناطق الفلسطينية قاطبة تحت سيطرة الاحتلال، شاع مصطلح لا انتخابات بدون القدس وقد اطلقه الجميع واتفق عليه وكان هناك دعوات كبيرة لإيجاد حل بإجراء الانتخابات في القدس، حيث انها لم تجري في فلسطين منذ خمسة عشرة سنة، منذ الصباح الباكر في هذا اليوم شاهدت وسمعت عدد كبير من القصص التي يقوم بها الاحتلال من مواجهات هنا في بيتا، وفض مسيرة مطالبة بالإفراج عن المناضلة خالدة جرار وقيام قوات الاحتلال بهدم بركسات وتحطيم ادوات مصدر رزق الناس واماكن عملهم وكذلك مصادرة بيوت في منطقة الخليل وقرصنة اموال الضرائب وهنا في بيتا تتجدد المواجهات خلال ساعات الليل الهادفة لإزالة البؤرة الاستيطانية وحملة اعتقالات في بيتا وغيرها الكثير، اذن الاحتلال باق وموجود ومقيد لسيادتنا الوطنية.
في الانتخابات الاخيرة الفلسطينية واقصد العامة كانت هناك انتخابات، خاصة 2006، نزيهة وشفافة وقد تحدث عنها العالم اجمع وسطرت خلالها مواقف دولية مرحبة بنزاهتها ولكن لم تقبل في وقتها خيارات الشعب الفلسطيني كون ان الاغلبية ذهبت باتجاه انتخاب حركة حماس، وبعدها بسنة جرى الانقسام وحتى يومنا هذا لم نخرج منه، ولم نوفق في اجراء أي انتخابات وبالتالي بقيت الامور على حالها، ثقتي الشخصية بشعبنا الفلسطيني كبيرة ان يعيد الكرة مرة واخرى، ولكن الوضع السياسي وخاصة تدخل الاحتلال حال ويحول دون اجراءها، وهو ما يرتب خسارة كبيرة في ادارة الصراح، فمصروفات الانتخابات التي لن تجري لو وضعت لخدمة الناس لكفت سنويا ما يفوق الفي عائلة، وهي امور في غاية الاهمية من حيث استغلالها في تطوير مشاريع تكون مكيفة للنماء في ظل الاحتلال، بدل التجارة في موضوع الانتخابات الذي لن تجري اموره في ظل الاحتلال.
كنت احد مهندسي الانتخابات الاخيرة 2006، وسررنا كثيرا بإجرائها ولكن مخاوفي من عدم تكرارها ربما يوجهنا الى البحث في امور اخرى، والاهم اذا لم يكن هناك نتيجة مقبولة في الامر، علينا البحث في الاتجاهات الاخرى ومنها التصعيد ضد الاحتلال حتى زواله وربما نحتذي بنموذج بيتا في ذلك.
فما دام اجراء الانتخابات مستحيل تحت الاحتلال، فعلينا ان نجد طرق اخرى لإدارة المؤسسات بلا انتخابات، وهو امر في غاية الخطورة ان تبقي على موازنات كبيرة في ظل غياب العمل، فهناك مؤسسات تعمل في هذا الشأن ولديها موازنات كبيرة جدا تصرف برفاهية غير معقولة، وهو امر فاضح لهم، فمن يجري الانتخابات تحت الاحتلال بوضعية مقيته عليه ان يكون وطنيا في الاسراف وليس يهوديا في التبذير والمشاهدات في هذا الامر واضحة ولمجرد زيارة خاطفة يمكن رؤيتها بوضوح او الاطلاع على تقاريرهم المالية.
انا شخصيا مع الانتخابات ودوريتها ولكن لن اقبل ان تكون الانتخابات بوصاية الأوروبيين او الامريكان او الاحتلال، كون هذه الجهات التي تسهل الانتخابات سواء من ناحية الدعم او رفع بعض القيود من الاحتلال هي ادوات غير قانونية، ومن يأخذ قرشا فهو مشكوك في وطينته، ونحن كفيلين بتحرير هذا الوطن من الاحتلال بعزيمة وارادة الشباب الصادق، ومن آثر على نفسه ان يكون ألعوبتهم، فعليه التفكير في تاريخه الاسود.
انتهى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بلطجي الإسماعيلية-.. فيديو يُثير الجدل في #مصر.. ووزارة الد


.. جدل بشأن عدد قتلى الأطفال والنساء في قطاع غزة




.. أكسيوس: واشنطن أجرت محادثات غير مباشرة مع طهران لتجنب التصعي


.. مراسل الجزيرة: المقاومة تخوض معارك ضارية ضد قوات الاحتلال ال




.. جيش الاحتلال ينشر فيديو لمقاومين قاتلوا حتى الاستشهاد في جبا