الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان حول أحداث مجزرة الناصرية

راغب الركابي

2021 / 7 / 13
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


بسم الله الرحمن الرحيم  
( إن الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون  )  
 
قبل  الكلام  أسمحوا  ليَّ  أن أتقدم بأحر التعازي لشعبنا الكريم في مدينة  -  الناصرية -  المنكوبة  ،   التي ما غاب عنها  الحزن والألم  من  يوم تولى  الرعاع  والجهلة مقاليد الحكم  ، ومن يومها  سادت  في الأرض الفوضى وأنتشر الظلام وعمّ  الجهل   ،  -  الناصرية  -  تلك المدينة التي كتب الله على أهلها  أن يذوقوا  الموت غصةً   بعد غصة  ،  ومع كل هذه البلوى  فالمثير للدهشة  والقرف  والأشمئزاز  تلك اللامبالات التي نجدها في أفواه  الأرانب  وقلوب من يملكون بزمام الحكم ،  والفاعل  في كل هذا مجهول الحال  لا يعرف من بين الخلق  ،  ومع كل  تلك الرزايا  من المحارق والمهالك  من الفاعل  المجهول  الذي  يظل  يطارد الناس  حتى لا يقر لهم قرار ،  ولكي يبقى العراق وشعبه وجنوبه أضحوكة  وألعوبة  وحقل تجارب   بيد  قتلة ومأجورين وسفاحين ومُنتهكي حُرم  . 
وإني أشاهد  معكم  كما تشاهدون  تلك  الصفوف  من الرجال والنساء  ،  ممن أصابهم  من عظيم  المحن ما أصابهم   لا يسعني إلاَّ ، أن أرفع يديَّ بالدعاء على أمل ورجاء ، أن يضمد الله بعض  تلك  الجروح ويداوي بعض  ذلك  الكدر ،  وسوف  أذكر معكم وتذكرون معي  إن هذه الرزايا السود لم ولن تنتهي إنما هي فواصل وحلقات   ، وستتواصل  في كل يوم وكل شهر لابسة  في كل مرة  ثوباً وغطاءاً جديد ،  ولعلكم   تذكروني معي حملة الإغتيالات والتفجيرات وحرق الأسواق ووو غيرها الكثير الكثير  التي مرت بشعبنا العزيز  . 
لا شك  إن من يقوم بهذا الفعل ويعمله لأية جهة كانت  ،  هو خائن بأمتياز  و عديم للضمير والشرف ورخيص في سوق الحياة  والرجال ، وهو من  تلك  الفئة التي لم ولن ترتدع من دون  ان يلجمها  حكم  قاهر  قوي  ، يسمي الأشياء بمسمياتها من غير تردد أو تلكؤ  ، وإلى ذلك الحين على العراقيين الشرفاء وحدة الصف والإيمان بان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ،  وهذه تحتاج إلى المزيد من العمل والمزيد من التضحية   ،  وفرز الأمور وعدم تكرار الخطأ وعدم السماح به ، ولتنهض من أجل ذلك وفي سبيله فئة تعاهد الله والوطن والتاريخ على أنها ماضية بشرف  وكرامة  ،  مهما كلفها ذلك من تضحيات  ودماء  . 
  إن الدم العراقي عزيز وعظيم  والسماح بسفكه على هذا النحو نذير شؤوم على كل المتصدين ، والحالمين ومن في نفوسهم مرض  ،  الدم العراقي  سيظل يلاحق كل الخونة  وسيظل يلعنهم بالخفاء والعلن  ، وإني أعدكم بان  الأيام القريبة  القادمة  ستكون شاهدة  على بزوغ فجر جديد ، يمزق هذه العتمة وهذه الدياجر التي جاء بها المحتل من مكان بعيد .. 
رحم الله شهداء العراق ،  رحم الله شهداء الناصرية  
وأعز الله كل العوائل المضحية والشريفة ومن فقدت عزيزا وشهيداً  
والخزي والعار للقتلة والخونة  عبيد الأجنبي  
( وإنا لله وإنا إليه راجعون )  








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفيديو مجتزأ من سياقه الصحيح.. روبرت دي نيرو بريء من توبيخ


.. الشرطة الأميركية تشتبك مع المتظاهرين الداعمين لغزة في كلية -




.. حشود غفيرة من الطلبة المتظاهرين في حرم جماعة كاليفورنيا


.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس




.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب