الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أَربع نساء اشتركنَ في ولادة كِتاب : - الدورادو لاﻣﭘدوزا - Quatre femmes ont participé à la naissance d’un Livre : - Eldorado Lampedusa -

رابحة مجيد الناشئ

2021 / 7 / 14
الادب والفن


أَربع نساء اشتركنَ في ولادة كِتاب : " الدورادو لاﻣﭘدوزا "
Quatre femmes ont participé à la naissance d’un
Livre : " Eldorado Lampedusa "
رابحة مجيد الناشئ
الكتاب بثلاث لُغات : الفرنسية والعربية والايطالية. الشاعرة الفرنسية " أستَل فنزي " كَتَبت النص الفرنسي لهذا الكتاب، وترجمتهُ الى اللغة العربية " رابحة الناشئ "، والى اللغة
الايطالية " آنجيل باولي " وَ " أَنّا توزي ".
يعود مشروع ولادة هذا الكتاب الى الكارثة التي حدثت للمهاجرين عند وصولهم الى السواحل الايطالية عام 2013 : في 3 اكتوبر 2013، غرقَ قارب قادم من ليبيا وعلى متنه اكثر من 450 شخصاً، بعد احتراقه عقبَ مُحاولة رُبانه لفت أنظار خفر السواحل وذلك بإشعال النار في قطعة قماش كبيرة بالقرب مِن لاﻣﭘدوزا ، ثلاثمائة منهم ماتوا غرقاً.
غرق هذا القارب كانَ صدمة رهيبة للعالَمِ كله...وللأسف الشديد فان التاريخ يُعيد نفسه، فلا زال الكثير من الناس يفرونَ من بلدانهم بحثا عن الامن والسلام ًوالحياة الكريمة التي يفتقدونها في أوطانهم، ولا تزال القوارب تَغرَق ويموت راكبيها، وتموتُ معهم الأحلام والاماني. هكذا ولدَت فكرة هذا الكتاب " الدورادو لاﻣﭘدوزا "، كرد فعل لهذه المأساة، لقساوة الصور الآتية عنها وللشعور بالعجز وعدم القدرة. وهكذا كتبت الشاعرة "أستل فنزي" نصوص هذا الكتاب. تقول استل : ‹‹ أردتُ ان اكتب عن هذه الكارثة ليسَ كشاهدة على احداثها المريعة كما فعلَ الكثيرمن الذين عانوا من هذه الصدمة، بل أردتُ أن أعطي صوتاً لِمَن هم في قاع الماء، أولئكَ الذين كانَ لهم الأمل في الوصول الى هذا المكان الآخر، هذا المستقبل الأفضل الذي آمنوا وحلموا به...والذي لن يتمكنوا أبداً من إدراكه ››.
الكتاب عبارة عن مجموعة شعرية، قصائد قصيرة جداً ومكثفة حول الرحلة الشاقة لمن كانَ على متنِ هذا القارب وحول الغرقى بشكلٍ خاص، هؤلاء الذينَ اعطتهم الشاعرة صوتاً يتحدثونَ به عن مآسيهم وكأَنهم على قيد الحياة :
عَلى إبَرِ قِمَمِ الجِبال
تَنزِفُ أقدامَنا

ذِكرَيات مُنهارة
مُكَدسَة
في الأسفَل

ضائِعَةُ المَعالِم

لَنا جَميعاً مِثلها
.....
كُلَ هذهِ الأربطة
تَشِدُ الرقاب

اكثَرَ عَطَشاً مِنَ القَطيع

والرَصاص يَئِزُ
بِلا تَبَصُّر

راكِضين ، فارينَ
مُتَصدِعينَ

جَبَلٌ

عقوبة المنفى
.....................
تَحتَ البَحرِ
مُنتَظِرين

مادينَ السِماط

حيثُ تَنامُ
البَلاطَةُ المُعتِمة

لأَجسادِنا
.........................
دُمى غارقة في الظلام

مَحرومة
مِنَ النور

نَقَعُ نَحنُ
في ذَواتِ أنفسَنا

دونَ
أي ارتِعاشٍ لطَحالب البحر
.................................
غَرقى دونَ سِلاح
أيتام لأحلامِنا

بَشَر تَحتَ الماء

يُطالبونَ التيارات
باللجوء وبالحِماية
يُقال بانه وجدَ في جيب مُخيطَّة لأحد الغرقى صورة ورسائل مُبتَلّة...
لقد ترجمتُ النص الفرنسي لهذا الكتاب الى اللغة العربية بقلبٍ دامٍ وعيون دامعة...لكنني في نفس الوقت ، اشعر بالفخر لمساهمتي بتعرية الحقائق وكشف عورة الأنظمة البائسة التي تدفع بأبنائها للهجرة من بلدانهم العزيزة عليهم، باحثين عن لقمة العيش والامان والابتعاد عن ويلات الحروب...هذه الأنظمة التي لا تشعر بالخجل حين يموت فيها الأطفال جوعاً، والمسنين من الفاقة والمرض والاهمال، وحينَ تفتش الأُمهات في براميل القمامة بحثاً عن فضلات لعوائلهنَ.....
ومن جهةٍ أخرى يكشف هذا الكتاب الواقع المأساوي للمهاجرين بشكلٍ عام وكيفية استقبالهم من قبل الدول الاوربية الساعين اليها.
هذا الكتاب هو دعوة للسلام، للترحيب، وللتضامن معَ مَن يُخاطرونَ بحياتهم في سبيل بناء حياة كريمة ومستقبل أفضل.
ويبقى السؤال مفتوحاً وينتظر الجواب :
أيّ خَطأ
مِنَ الضخامةِ بِحيث

أنَ الأذرعَ والقُلوب
والحدود

تَكونُ مُغلَقة
Quelle est la faute
si grande que

les bras les cœurs
les frontières

se ferment








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: كان نفسي أقدم دور


.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: -الحشاشين- من أعظم




.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: خالد النبوي نجم اس


.. كل يوم - -هنيدي وحلمي ومحمد سعد-..الفنانة دينا فؤاد نفسها تم




.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: -نجمة العمل الأولى