الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
14 تموز 1958 لماذا لم تؤدي إلى الاستقرار والازدهار
ماجد شاكر
2021 / 7 / 14الثورات والانتفاضات الجماهيرية
التشخيص نصف العلاج اذا لم يكن ثلاثة أرباع منه أثبتت الأحداث بأن مشكلة العراق ليس في شكل النظام ملكي أم جمهوري بل هي في المجتمع الذي ينتج طبقة سياسية فاسدة لا تعرف غير مصالحها الخاصة وحب الاستحواذ والتسلط والصراع الذي لا يقف عند حد في الزمن والمكان كذلك مجتمع لا يعطي قيمة للتخصص الجميع يعمل في السياسة النظام الملكي استلم موقع جغرافي اسمه العراق خلق منه دولة بكل معنى الكلمة وأسس بنى تحتية هذه الدولة تتطور بكل المجالات البنى التحتية طرق جسور كهرباء شبكة مياه تعليم صحة اقتصاد ثقافة وفنون إلا في مجال الطبقة السياسية التطور يكاد يكون نحو الأسوء خاصة عند غياب من يدير ويطور الطبقة السياسية المرحوم فيصل الأول من بعده الملك غازي الذي لم يكن يملك قدرات والده لقلة الخبرة واختلاف الشخصية ثم جاء الوصي عبد الإله الذي أصبح طرف في الصراعات السياسية وأصبح جزء من الطبقة السياسية العراقية لذا عدم الاستقرار والصراع الداخلي واعدام الخصوم السياسيين حصل في عهده الفساد كانت تمارسه الطبقة السياسية تزوير الانتخابات الصراع المستمر الذي لا ينتهي بانتهاء الانتخابات وتشكيل الحكومة لذا لم تستمر أي حكومة أكثر من سنتين طبقة سياسية لا تؤمن بالديمقراطية والتعددية النظام الملكي الذي أدخل الحداثة للعراق في كافة المجالات ومنها العمل السياسي لذا سن القوانين التي تسمح بتشكيل الأحزاب وإنشاء الصحف وسمح بتشكيل منظمات المجتمع المدني خاصة النسوية ولكن صراع الطبقة السياسية وخلق عدم الاستقرار يتخذ قرار بحل الأحزاب وتعطيل الصحف وإعلان الأحكام العرفية أحزاب اتخذت لنفسها مراجع فكرية خارج الحدود وتعمل بوحي دول خارجية لربما من يقول هذه ظروف دولية نقول له هذا يشمل كل دول المنطقة لماذا قراصنة بحر أسسوا دول وأقاموا تحالفات من نسميه استعمار ولا أحد من الشعب تدخل بما قاموا به بينما في العراق الجميع يعمل في السياسة لذا المطالب الشعبية التي تظهر في المظاهرات والاحتجاجات في العهد الملكي وحتى زمن الزعيم عبد الكريم قاسم وعبد السلام وعبد الرحمن عارف كانت تطالب وتحاسب الحكومة على مواقف سياسية اتخذتها الحكومة في حدث معين أو إقامة علاقة مع طرف دولي نادر ما نجد احتجاج بسبب سوء خدمات أو من أجل تحسين وضع معيشي أما زمن للبعث الاحتجاجات مهما كان نوعها تقمع بدموية فلا تظهر على السطح من هنا نقول الذي تسبب بإسقاط النظام الملكي وخروج الجمهور لتأييد الحدث هو الطبقة السياسية التي استحوذت على وسيلة التغيير الانتخابات وجعلت منها أكذوبة لا أحد يستمع لمطالب الناس وما يتعرضون له من ظلم على يد المتنفذين هذا الدرس لم يتم استيعابه لحد الآن النظام الملكي بكل المقاييس هو أفضل من كل الأنظمة الجمهورية لأنه أقرب إلى التركيبة القبلية للمجتمع العراقي وكان على رأس النظام ملك يحاول ضبط إيقاع الطبقة السياسية ويقلل من أضرار صراعهم الذي حصل في العهود الجمهورية من يضبط هذا الإيقاع تم إسقاطه أصبح الفرقاء السياسيين وجها لوجه الملك الذي يمنع استخدام إمكانات الدولة وقدراتها في صراع الطبقة السياسية زال لذا أصبح الصراع أكثر دموية لأن من بيده السلطة يستخدم إمكانات الدولة وقدراتها للبطش بخصمه السياسي من حسنات النظام الملكي جعل الجهاز الاداري ومؤسسات الدولة بعيدة عن الصراع والولاء السياسي رغم محاولة بعض الزعماء أصحاب النفوذ جلب انصارهم لبعض المواقع ولكن كان بشكل محدود لذا تجد القومي والشيوعي في غرفة واحدة يعملون في ظل القانون كان التعيين على أساس المؤهلات التي يضعها القانون لذا كانت كل القطاعات في تطور مستمر إلا الطبقة السياسية التي لا تريد أن تغير عقليتها لذا الصراع السياسي في العهود الجمهورية مدمر لكل مفاصل الدولة الطبقة السياسية هي من أسقطت كل التجارب لانها لا تقبل التطور وهي اليوم في الحضيض الطبقة السياسية دمرت منظومة القيم الأخلاقية للمجتمع والآن تقود العراق نحو الأنيهار الكامل ولكن الأمل في انتفاضة تشرين الشبابية التي لا تحمل أي صفة حزبية وهذا يخرجها من كل التاريخ السياسي السيء المدمر لذا فيها الأمل بولادة هوية وطنية وطبقة سياسية تعمل من أجل العراق
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. حشود غفيرة من الطلبة المتظاهرين في حرم جماعة كاليفورنيا
.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس
.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب
.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا
.. قصة مبنى هاميلتون التاريخي الذي سيطر عليه الطلبة المحتجون في