الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
في ذكرى 14 تموز لابد ان نتذكر قائدها ….الزعيم عبدالكريم قاسم
زهور العتابي
2021 / 7 / 15مواضيع وابحاث سياسية
حينما نستحضر ذكرى ثورة 14 تموز المجيدة تمتلكنا الحسرة ويعصرنا الالم ..وتخوننا الدمعه لذكرى زعيم .. طيّب ..نزيهٍ…مظلوم رحل …رحل وهو لم يمتلك شبرا واحدا( بيتا كان او قبر ) في هذا العراق المبتلى على مر العصور ..عاش رحمه الله ومات فقيرا…كل ما وجدوه في جيبه يوم استشهاده ربع دينار فقط ذلك ما جاء على لسان قاتليه عليهم لعائن الله !!! في الوقت الذي كان فيه كريما جدا مع شعبه .منحهم حياة حرّة كريمه ..شيّد لهم البيوت في كل مكان من العراق وشهدت البلاد في عهده ثورة من العمران قل نظيرها واغلب مناطق بغداد الجميله شاخصة الى الان ان لم يكن اكثرها شيّدت بزمن الزعيم عبد الكريم وهي خير دليل على ذلك بل هي صفعة قويه تلجم. بل تصفع تلك الالسنه التي ما انفكّت أبدًا تستهدف هذا الرجل وتقلل من شأنه حتى بعد مماته …!!!
لست هنا بصدد الحديث عن انجازات الزعيم ولا القوانين الكبيرة العظيمه التي شرّعت في زمنه ..لا ..لانّي مهما تكلمت لن اوفيه ولن اعطي لهذا الرجل حقه …فكل من يقرأ ويتابع سيرته يدرك هذا جيدا فلم يعد خافيا على احد.. فما كتب عنه الكثير وباسهاب من قبل من عاصروه وشهدوا ايام حكمه ..لكني كمواطنه ومن هذا العراق اتسائل كغيري مالذي نريده وما يريده الاخرون من الحاكم !؟ وماهي الصفات المهمه التي لابد ان يتمتع بها كي يرضَ عنه شعبه ويخلص له ويكنّ له كل الحب التقدير ….اوجزها بالاتي …
1….حب الوطن …الزعيم عبدالكريم احب العراق بصدق وتجرد تماما عن اية مكاسب ومصالح شخصيه والدليل انه لم يمتلك بيت باسمه بل كان يسكن بيت للايجار مع العلم انه زعيم لبلد غني ..نفطي كالعراق ..كان بامكانه أن يسلك سلوك غيره من الحكام ويبني القصور والضيعات و..و لكنه لم يفعل هذا ابدا …ولا اظن ان هناك من يُشكِل على الزعيم ((نزاهته ))… بل كانت النزاهة احد علاماته المميزة اظافة لصفات اخرى يعرفها ونعتها به العراقيون ..حبيب الشعب …راعي الفقراء والمحتاجين …
2….الزعيم لم ينتمي لأيّ حزب ابدا وهذه برايي. وحسب ما مررنا به من تجارب انها اهم دعائم وصفات الحاكم الناجح ،،،صحيح انه وكما كتب عنه كان (شيوعي الهوى )لكن كانتماء لا ..فالزعيم لم ينتمي لاي حزب ..هذا ما قراته لاكثر من مصدر….
3 … الخلق والالتزام …كان ملتزما ومعتدل يصلي ويصوم لكنه لم يصلي في مسجد او حسينية …طقوسه بينه وبين ربه وامام عائلته ،،،،ولم يكن الزعيم طائفيا ابدا ،،،ترى من ممن حكم العراق كان بتلك المواصفات !؟ من يمتلك هذا الحس الوطني المجرد عن اي انتماء لطيف او عشيرة …!؟
4….الزعيم كان بسيطا متواضعا …لم يتكلم يوما عن انجازاته رغم انها كثر ولم يتباهى بهذا في خطاباته امام شعبه كما فعلها غيره ،،،مدينة الثورة مثلا هو من شيّدها ووزعها على الفقراء لكنه لم يسمّها باسمه ،،،،في الوقت الذي سمّاها صدام باسمه ( مدينة صدام ) والمفارقة انها كانت مهمله ومهمشة في عهده وتفتقد لابسط الخدمات …وبعد التغير نسبها الصدريون لهم وسميت ب( مدينة الصدر )وبقيت المدينة كما هي لم ترتقي لابسط مقومات العيش الكريم بل الجميع يشهد انها من سيء الى أسوأ ،،،، فشتان بين ما فعله الزعيم وما فعله غيره ….ترى هل يدرك هذا المغرضون ويعترفوا به !؟ لا أظن
5…..الطيبة والتسامح …كان عبد الكريم طيّب القلب واضح مع شعبه يزور الناس في البيوت ويتفقد المخابز والمحلات ويطلب منهم مراعات الناس في الاسعار ويتجول في الشوارع دون حماية وسيارات كما نشهد اليوم ……ومن منّا لايتذكر مقولته الشهيرة ( عفا الله عمّا سلف ) وكانت تلك المقوله هي السبب في ان يتمادى خصمه (اقرب اصدقاءه ) الذي عفا عنه ليتامر عليه لاحقا ويكون هو دون غيره في استشهاده …!! لكن الله لم يمهله طويلا فسقط مروحيته غير ماسوفا عليه ….
اما الشجاعة …..فمن بشجاعة الزعيم عبدالكريم قاسم !؟ استقبل رصاص الغدر والخيانة بصدر رحب لم ينهزم ولم يتوارى عن الانظار بل استقبل الرصاص الحي بمكان عمله في وزارة الدفاع التي كانت هي محل اقامته واستقبل رصاصات الغادرين بكل شجاعة وصبر وبطولة ….
هذا هو الزعيم عبد الكريم وتلك هي صفاته وخصاله …فمَن منّا لايفخر بهكذا زعيم ومن منّا لايذكره بكل خييير …..!؟
وليس غريبا ابدا ان اعداء الزعيم اصروا على ان لايكون له قبرا في العراق (يُزار) ..خوفا من شعبيته ومكانته حتى بعد مماته !!لكنه سيبقى خالدا في ضمائر كل الفقراء والشرفاء من العراقيين رغم اعداءه المغرضين الأولين والاخرين….
رحم الله الزعيم عبدالكريم قاسم…في عليّين انشاءالله …وبين يديّ ربّ كرييييم رحيييم….
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. هل تخضع أوروبا للإملاءات الألمانية في ملف اللجوء؟| الأخبار
.. جرجس لشبكتنا عن إرسال -ثاد- لإسرائيل: إدارة بايدن تتوقع الأس
.. شاهد.. كوريا الشمالية تنسف طريقين رئيسيين يربطانها بجارتها ا
.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاصر عشرات العائلات في شمال قطاع غز
.. لماذا فشلت إسرائيل برصد مسيرة حزب الله؟