الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثورة المسلحة .. هي الأقرب إلى الوصول

محمد فوزي هاشم

2021 / 7 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


تمهيد أساسي للكتاب " الطريق إلى الثورة " :
شكراً لصديقتي التي دعتني للكتابة لربما يوماً أجد من يعمل على طباعة هذه الكتب لربما يوماً تكون مقالاتي بيد الطلاب في أنحاء العالم يتدارسونها في منهاجهم التعليمية.
الطريق إلى الثورة مكتظ بساحات الدم المتناثرة في الأفق والأرجاء ، أشلاء الفقر الذي تجسد واستشرى في كل الأنحاء ، كلمة سر الثورة تكمن في هذا الكتاب " الطريق إلى الثورة " التي شاءت الأقدار أن أنشره إلكترونياً لأنه لا فضاء يسمح لطباعة مقالي أو أن يكون لي برنامج عبر الفضائيات ونظراً لتفرغي وقلة العمل بسبب الظروف التي فرضتها أزمة وباء الكورونا " كوفيد 19" فكان ذلك دافعاً أن أكتب كتابي " الطريق إلى الثورة " حتى تستفاد به الأجيال القادمة في أنحاء العالم ؛ ليكون هذا الكتاب نبراس وعقيدة وملجأ وملاذ أنصار العدل والسياسيين والحكام والمناضلين في شتى بقاع العالم عبر العصور
2- الثورة المسلحة .. هي الأقرب إلى الوصول
تحدثنا في المقال الماضي أن الثورة كالذرة لاتفنى ولا تستحدث من العدم فهي تسبقها محطات من الإنتفاضات التي تسبقها مراحل من الإحتجاجات ، فلا يمكن أن تكتمل الثورة بدون أن تمر بتلك المحطات ، فلن تجد عبر التاريخ ثورة تقوم بغتة ماعدا الثورة الإلهية الساعة هي التي تأتي بغتة بالرغم من أنها تسبقها أيضاً علامات ، في هذا المقال نتحدث بالتفصيل عن الثورة المسلحة كونها النموذج الأمثل والأقرب للوصول ولم أقل النجاح ؛ لأن ليس وصول ثورة ما إلى سدرة الحكم يعني نجاحها فلربما يكون الوصول للسقوط ؛ لكن لنوضحا أولاً المحطات التي تسبق الثورة ، مالفرق بين الثورة والانتفاضة والاحتجاج ؟
الإحتجاج
الإحتجاج هو أولى معالم جنين الثورة يمكن تشبيهه بالنطفة التي تكونت في رحم الأم ، السؤال هنا الذي يفرض نفسه ولنخض في علم " البيولوجيا " لكي يكون هناك طفل " الثورة " هناك جنين وهذا مانشبهه بالإنتفاضات يسبقها نطفة في الرحم مانشبهه بالإحتجاج إذن هناك عوامل ساعدت على ظهور مايسمى الإحتجاج ، فالطبيعي لن تتكون النطفة بدون الحيوانات المنوية وعملية الجماع بين الذكر والأنثى ، حتى لا نخوض أكثر في عالم البيولوجيا بعيداً عن عالم السياسة الذي هو أساس كل العلوم فالزواج هو عمل سياسي ، كل الأمور التي يتفاعل معها الإنسان هي سياسة ، اختياره لشريكة حياته من الأساس سياسة ، فلسفة الإختيار والإقرار واتخاذ موقف كل الأمور الحياتية تبنى على علم السياسة ، إذن هناك عاملين رئيسيين في ظهور الإحتجاج
العامل الأول : السلطة
لماذ يحتج المواطن على السلطة ؛ لابد وأن السلطة اتخذت موقفا ما غير مناسب وإلا فما الذي يستدعي الإحتجاج ؟ ربما السياسيون منهم من يرى أن طبيعة الإنسان هي الإعتراض والتمرد مؤمناً بالمقولة الشهيرة للفيلسوف والأديب الروسي ومؤسس مدرسة الواقعية الإشتراكية التي تجسد النظرة الماركسية للادب " مكسيم غوركي 1868- 1936 " خلقنا لنعترض " تلك المقولة أصبحت عند البعض منهجاً وهذا السبب الذي يدفع بعض السياسيين إلى تبرير السلطة بأنها عامل أساسي في الإحتجاج كونها ربما تكون صالحة وهوى البعض من الساسة المعارضين هو من يدفع للإحتجاج دون سبب أو حتى الإصطياد في الماء العكر وانتظار الفرص لكن على أي حال فأنا أرى أن كون السلطة لم تحتوي الموقف بأي شكل من الأشكال ولم تفوت الفرصة على المغرضين من التسلل والانسياق وراء خططهم ولم تتفاعل بالشكل المناسب مع الموقف لدرء الفتن وسموم المعارضين هنا تكون السلطة مشاركة وعامل رئيسي في عملية الإحتجاج بما يؤول على كاهلها تحمل المسئولية التامة
العامل الثاني : سقف المواطن
لكل مواطن تطلعاته وطموحه وسقفه ، لم يحتج مواطن إذن الطبيعي أن هناك طلب يحتاج إلى تنفيذه وهذا هو هدف احتجاجه لكي يصل إلى هدفه ، لو ألقينا نظرة إلى ثورة 25 يناير 2011 في مصر ، كان سقف الإحتجاجات في المرحلة الأولى وشعارها هو " لا للتمديد – لا للتوريث " هذا السقف الذي وصل إلى نهاية المطاف سقوط النظام والثورة لكن ماعلاقة الثورة بسقوط النظام هذا ماسنوضحه في مقالات تالية
هل العاملين الأساسيين السلطة بأنها قصرت أو لم تحتوي الموقف و المواطن بأن لديه مطلب مشروع أو طمع منه – هل هما العاملين الأساسيين في حدوث مايسمى الاحتجاج ، نعم لكن هناك عومل فرعية الحديث عنها يأخذ منحنيات أخرى ويستغرق وقتاً في تفصيله سوف نتحدث عن ذلك لأن تلك العوامل الفرعية تزداد أهميتها وتفاعلها في الثورة ولكن يمكن عرض عناصرها وهي
- التمويل الأجني
- الإعلام المدفوع
- صراع الأجهزة
- منظمات المجتمع المدني
لكي ننتهي من هذه النقطه يمكن توضيح الإحتجاج بأنه مطلب وسقف يحتاج المواطن لتحقيقه من السلطة ، بالمناسبة السلطة ليست بالضروري سلطة البلد مثلا الاحتجاج من أجل دولة أخرى تنتهك حقوق فئة ما هذا عمل احتجاجي ، مع عوامل التفاعل ومرور الأيام ولم تستطع السلطة على تحقيق مطالب المواطن أو استيعابه أو احتوائه ولم تستمع لندائه ولتظاهراته ووقفاته ومسيراته وتنديداته كل تلك أشكال من أشكال الإحتجاج بين قوسين السلمي فلايوجد احتجاج غير سلمي نهائيا ، لديك طلب تطلبه من السلطه لديك الأمل في تحقيقه لا يستدعي الموقف أي أعمال عنف نهائيا ، عند ما تفشل السلطة في احتواء أو استيعاب الموقف أو تعجز عن تحقيق هذا السقف الذي احتاجه المواطن هنا يتحول الإحتجاج لإنتفاضة مثل النطفة في رحم الأم الذي يصبح علقة ومضغة ثم يتحول لجنين ، هذا الجنين أصبح كائن حي موجود يتنفس لديه حقوق يتقلب يعبر بكل أطياف حركاته على وجوده ووجود مستقبل جديد وتغيير يطرأ ، يأخذ منحنى مختلفاً تماما عن الإحتجاج فالإحتجاج كما قلت لا يمكن أن يكون هناك احتجاج إلا الاحتجاج السلمي لن يصاحب الإحتجاج أي أعمال عنف ، هنا في الإنتفاضات هناك انتفاضات سلمية وفي نفس الوقت تأخذ بعض الوقت منحنياتها العنفية مع أن السقف للمطالب يعلو عما كان عليه أثناء الإحتجاج كما تحدثنا الإحتجاجات في ثورة 25 يناير 2011 كانت مراحل الإحتجاج في 2004 بظهور حركة كفاية التي أعتز بأنني كنت أحد أعضائها ومؤسسيها وأصغرهم سنا وكانت كما قلت شعار وسقف الإحتجاج " لا للتمديد – لا للتوريث " ثم ظهرت انتفاضة 6 ابريل التي كنت أحد الداعين لها وأعتز بأنني كنت أحد مؤسسي حركة 6 إبريل وأحد قياداتها ومنسقها بكفر الشيخ ، فإنتفاضة 6 إبريل التي أخذت منحنى مختلفاً منذ دعوة الزميلة إسراء عبدالفتاح للإضراب عن العمل واستجبت للدعوة وزملائنا الذين تضامنوا مع العمال وحقوقهم واستجابت عمال المحلة للدعوة لأنهم كانوا يعانون من ظلم فادح وتجاوزت السلطة في حقوقهم وهنا يجب التوضيح أن الإنتفاضة تختلف عن الإحتجاج في أنها تتخذ أسلوب العنف وهنا يجب أو أوضح أيضا أن العنف الثوري ليس معناه أبداً هذا التصور الذي في مخيلة البعض عن العنف بأنه شكل من أشكال الضرب و البلطجة والتخريب بل الأساليب الثورية التي تتخذ منهج العنف لا السلم هي عبارة عن وسائل مشروعة قانونية كالإضراب عن العمل عن الطعام والإعتصامات والعصيان المدني بالطبع هذه الأشكال مختلفة تماما عن الإحتجاجات وأشكالها كالتظاهرات والوقفات والمسيرات والتنديدات
الثورة المسلحة
عندما تفشل السلطة في احتواء الإحتجاج والذي تفاقم وتحول إلى انتفاضة وعجزت أو تتعنت السلطة في تحقيق المطالب ، الجميع يدرك ما حدث في انتفاضة 1977 في مصر التي أعقبت قرارات الرئيس محمد أنور السادات برفع الدعم ونتيجة لهذه القرارات ارتفعت أسعار اللحوم من 68 قرش إلى جنيه وكذلك ارتفعت أسعار الخبز50% والسكر25% والشاى 35% وكذلك الأرز والزيت والبنزين و25 سلعة أخرى من السلع التى لا يستطيع الفقراء العيش بدونها ، هذه كانت انتفاضة وقد حدث بعض أمور الشغب هذا أساسي في الثورات فهناك عوامل فرعية التي قمت بعرضها سلفاً في هذا المقال تعمل على الإصطياد في الماء العكر والمتاجرة بمطالب المواطنين لكن هنا يظهر جلياً الفرق بين انتفاضة 1977 وماذا فعل الرئيس محمد أنور السادات وبين انتفاضة 2008 – 2010 والتي لم يقم الرئيس محمد حسني مبارك بإخمادها مثلما فعل السادات " بالمناسبة أنا لست داعم أو ضد أي رئيس لست ممن يصنعون آلهة من الحكام فإذا ماتحدثت عن موقف عادل مثلاُ للسادات واجهتني قذائف الناصريين وإذا ماتحدثت عن انتقادات كامب ديفيد مدحني الناصريون ، أنا لا أصنع آلهة ولست ممن يحبون الثناء على الحكام والتطبيل لهم إن مايقدمونه هو واجب يستحقون الثناء عليهم بما يليق وما يعجزون في فعله يتطلب محاسبتهم عن هذا التقصير " نعود لموضوعنا هنا تحولت انتفاضة 2008-2010 إلى ثورة مسلحة لكن لابد أن نوضح ماذا فعل الرئيس محمد أنور السادات لإخماد الإنتفاضه ،قام على الفور بإلغاء قرار رفع الدعم لكن الذي لايدركه الغالبية أن اللحوم والسلع ظلت أسعارها جنونية هناك العناصر الفرعية التي تحدثت عنها سلفاً كالتمويل الأجنبي والإعلام المدفوع وصراع الأجهزة ومنظمات المجتمع المدني كل تلك العوامل قامت بتنشيط أزرعها من أجل تحويل الإنتفاضة للثورة لكن السلطة تدخلت واحتوت واستوعبت الموقف كان قرار السادات قرر منع ذبح الحيوانات لمدة شهر ودعا المواطنين لمقاطعة اللحوم لمدة شهر كان مجرد مرور مفتش التموين من أمام متاجر الجزارين الخالية من اللحوم يمثل رعبا للجزارين وكانت النتيجة مر الشهر وعادت أسعار اللحوم كما كانت قبل ارتفاع أسعارها ، تدخلت الدولة ، تفاعلت واستوعبت المواطنين ، خمدت نار الإنتفاضة ولم تقم الثورة في حين أن الإنتفاضة التي سبقت ثورة يناير في مصر لم تقم السلطة بمعالجتها واخمادها بل قامت على العكس بتأجيجها أكثر ولهذا فإن السلطة التي تعتقد أنها مسيطرة هي تلك السلطة التي تسقط مباشرة وتستسلم لأن السلطة التي تعتقد أنها مسيطرة وانها اتخذت التدابير المناسبة لاتقوم بمراجعة تدابيرها لا تتابع موقف الثورة والمعارضة وتراجع حساباتها بل تمشي على نظام وخطوات معينة محددة ولكن على النقيض السلطة التي دائماً في مرحلة تأهب لخدمة مواطنيها بلا عجرفة وغطرسة أمنية تكون حساباتها مختلفة تستطيع أن تراجع قراراتها وفق اللحظة الراهنة وبناء عليه تبني قراراتها وقد يصل الأمر للتراجع عن القرارات كما فعل السادات ليس عيب بل وصل الأمر إلى إخماد الطائفه وتأكيد على انحياز السلطة للمواطن ضد جشع التجار والمستغلين ، لكي ننهي موضوعنا ماذا نقصد بالثورة المسلحة ؟
الثورة المسلحة هو ذلك الطفل الرضيع الذي خرج للحياة لم يمت أثناء ولادته ، لم يمت أثناء وجوده في رحم الأم لم يمت أثناء وجوده نطفة في رحم الأم هذا الطفل الذي لابد أن يتغذى وكان غذاء الثورة هو التنظيم التدريجي
التنظيم التدريجي
كانت تظاهرات خالد سعيد وبيان التغيير والجمعية الوطنية للتغيير هي غذاء الثورة " الطفل " لكي ينمو لكي يتحرك على قدمة كانت تلك الإتحاد بين الأحزاب والإتحادات الطلابية والعمالية والفلاحين كل ذلك كان يسري في شرايين الثورة تضخ الدم بالأنسجة حتى أصبح الطفل يتحرك ذات ميول عنفيه ، تجد الأطفال في تلك المرحلة يقومون بتكسير وتهشيم كل مايقابلهم من أدوات ، لأنه في تلك اللحظة لا يدرك الأمور وكذلك الثورة والثوار في هذا المنحنى لا يقومون باستيعاب الموقف تماما لأن الأمر هنا غير مخطط له ثورة أي أن كل خطط الأنظمة تم القضاء عليها وتبني السلطة وهنا من الخطأ أن نقول السلطة بل النظام لأن الشرعية مفتقدة وهناك تنازع عليها بين السياسيين الذين كانوا في موقع المعارضة وبين النظام الذي كان يعتلي السلطة وهنا يبني النظام مواقفه بناء على أفعال الثورة التي تواجهه ، في الانتفاضات التي سبقت الثورة كانت هناك أساليب عنفيه قانونية مشروعه كالإضراب والإعتصام هنا الثورة تختلف عن تلك الأساليب وتتجه بعيداً عن القانون والمشروعية لأن الثورة لاتعترف بالسلطة وبالتالي يعطل العمل بالدستور هنا في المرحلة الأولى من الثورة مرحلة عدم الإدراك وهي السلطة المسلحة هنا غلق الطرق والمنشئات و عمل لجان شعبية وفضح انتهاكات النظام يصل الأمر في بعض البلدان إلى قتل من كانوا في السلطة شاهدنا قتل القذافي سواء نتفق أو نختلف مع لاالشخص أو مع الثورة نحن نتحدث هنا عن حادثة هنا الثورة في مهدها لن توجد ثورة إلا وكانت في بدايتها مسلحة حتى فتح مكه لي مقال في 2009 بعنوان الثورة المحمدية كيف أن خالد بن الوليد اضطر لقتل بعض المشركين رغم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يريد أن يكون فتحاً بلا دماء ، ثورة يوليو 52 كان لابد أن تطلق الرصاصات ويكون هناك شهداء وثورة يناير وقف الشباب الثوري أمام المدرعات بكل بسالة وأعتز أنني كنت واحد منهم في الصفوف الأولى لكن هل تظل الثورة مسلحة أم أنها في مهدها فقط هذا لا يجيب عنه غير ثوار الموقف نفسه تحركاتهم هي التي توجه الموقف كله ، هل يمكن أن تكون هناك ثورة غير مسلحة في مهدها لا يمكن أنا شخصيا أتمنى للعالم والإنسانية السلام لكن الثورة أي عجز في احتواء انتفاضة وفشل في احتواء احتجاجات قبل ذلك يصبح الثائر كالطفل في مهده يحتاج لتغذئة أصبح يستطيع أن يتحرك لكن عقله لا يتوعب الموقف لا بد أن يلي ذلك مرحلة النضج والتعقل والتعلم يعني أذكر مثلاً كوميدياً مررت به عندما كنت صغيراً كنت بفضل الله منذ الصغر نابغاً ذكيا وقمت بدخول المدرسة في سن الخامسة ووالدي قال لي " عايزك تطلع الأول على الفصل " أي احصل على الدرجات كاملة ولا أترك سؤالاً عقلي لم يستوعب وقتها ماذا يعني الأول عقلي استوعب انني يجب أن أخرج من الفصل قبل باقي الطلاب وهو مافعلته في خلال عشر دقائق طالبت بالخروج وأنني انتهيت من الإجابة عن الأسئلة ومن كانوا يقومون بالمراقبة يطالبونني بالمراجعة وأنا أرفض ومصراً على أن أخرج وقمت بالفعل بتسلم الورق وذهبت إلى بيتي وأخبرتهم بأنني " طلعت الأول " بالطبع فأنا لم أكذب كنت بالفعل أول من خرج من الفصل بينما تناولت الطعام وشاهدت التلفاز كان وقتها تلفاز أبيض واسود " وخرجت إلى الشارع لأقابل صديقي " محمد خالد البغدادي " قالي لي : " انت طلعت الخامس " وانا مصر اني " " طلعت الأول " حتى لانخرج بعيداً عن السياق ولننهي هذه النقطة أن الثورة في مهدها تكون مسلحة عنفيه غير مستوعبة لخارطتها ولمعطيات الفترة المستجدة مثلما فعلت في صغري لكن فيما بعد تعلمت الدرس وعرفت ماذا يعني " الأول ، وهذا مايجب أن تتجه نحوه الثورة أن تقوم نخبتها وقيادتها بالإستفادة من نتائج المرحلة المبكرة للثورة وليس هذا فحسب بل أيضاً من نتائج الثورات التي حدثت عبر التاريخ
ملخص حلقة اليوم :
1- الإحتجاج كالنطفة في رحم الأم ، هناك عاملين أساسيين في حدوث الإحتجاج ، السلطة بعدم احتوائها للموقف والمواطن الذي يسعى لتحقيق هدفة والإحتجاج لا يكون إلا سلمي ومن أشكال الإحتجاج التظاهرات والوقفات والتنديدات
2- الإنتفاضات كالجنين في رحم الأم تتخذ أسلوب العنف وليس معنى العنف هذا التصور الذي في مخيلة البعض بأنه شكل من أشكال الضرب و البلطجة والتخريب بل عبارة عن وسائل مشروعة قانونية كالإضراب عن العمل عن الطعام والإعتصامات والعصيان المدني
3- الثورة المسلحة هو ذلك الطفل الرضيع الذي خرج للحياة لم يمت أثناء ولادته ، لم يمت أثناء وجوده في رحم الأم لم يمت أثناء وجوده نطفة في رحم الأم هذا الطفل الذي لابد أن يتغذى وكان غذاء الثورة هو التنظيم التدريجي تلك الثورة في بدايتها لابد وأن تكون مسلحة نظراً لعدم استيعاب المرحلة المستجدة وهو مايجب أن تتجه نحوه الثورة أن تقوم نخبتها وقيادتها بالإستفادة من نتائج المرحلة المبكرة للثورة وليس هذا فحسب بل أيضاً من نتائج الثورات التي حدثت عبر التاريخ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجة السودانية والسعودية مع اوسا وفهد سال ??????????


.. جديد.. رغدة تتحدث عن علاقتها برضا الوهابي ????




.. الصفدي: لن نكون ساحة للصراع بين إيران وإسرائيل.. لماذا الإصر


.. فرصة أخيرة قبل اجتياح رفح.. إسرائيل تبلغ مصر حول صفقة مع حما




.. لبنان..سباق بين التهدئة والتصعيد ووزير الخارجية الفرنسي يبحث