الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بمناسبة اليوم العالمي للصداقة في 30 تموز / يوليو .. ( الشمس تغيب , لكن الصداقة لا تغيب ... الثلج يذوب لكن الصداقة لا تذوب )

عادل عبد الزهرة شبيب

2021 / 7 / 16
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


يحتفل العالم في يوم 30 تموز / يوليو من كل عام باليوم العالمي للصداقة الذي اقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2011 في دورتها الخامسة والستون المنعقدة في 27 نيسان / ابريل 2011 حيث تقرر اعلان يوم 30 تموز يوما دوليا للصداقة . ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة جميع الدول الأعضاء ومؤسسات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية بالإضافة الى المجتمع المدني بما فيه المنظمات غير الحكومية والأفراد الى الاحتفال باليوم الدولي للصداقة بالطريقة المناسبة وفقا للثقافة وغيرها من الظروف او الأعراف الملائمة لمجتمعاتها المحلية والوطنية والإقليمية بما في ذلك عن طريق الأنشطة التعليمية وانشطة التوعية العامة , وطُلب من الأمين العام للأمم المتحدة ان يوجه اهتمام جميع الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة الى هذا القرار .. وذلك باعتبار ان الصداقة بين الشعوب والبلدان والثقافات والأفراد وسيلة لمواجهة الصور النمطية المغلوطة , وكذلك للحفاظ على الروابط الانسانية واحترام التنوع الثقافي . وعلى الرغم من ان الأمم المتحدة في عام 2011 قد حددت اليوم العالمي للصداقة هو يوم 30 تموز / يوليو من كل عام , الا ان هناك بعض الدول تحتفل بهذا اليوم بتواريخ مختلفة عن ذلك التاريخ ومن هذه الدول الهند والولايات المتحدة حيث تحتفل في اول يوم احد من شهر آب / اغسطس , بينما ولاية اوهايو الأمريكية تحتفل به في الثامن من نيسان / ابريل في كل عام . اما البرازيل والأرجنتين فيحتفلان باليوم العالمي للصداقة في 20 تموز / يوليو .
يواجه عالمنا اليوم العديد من التحديات والأزمات وعوامل الانقسام مثل الفقر والعنف وانتهاكات حقوق الانسان وغيرها الكثير , والتي تعمل على تقويض السلام والأمن والتنمية والوئام الاجتماعي في شعوب العالم وفيما بينها . ولمواجهة تلك الأزمات والتحديات لابد من معالجة اسبابها الجذرية من خلال تعزيز روح التضامن الانساني المشتركة والدفاع عنها حيث تتخذ هذه الروح صورا عدة ابسطها : الصداقة. ويمكن للصداقة تقوية علاقات الثقة والمساهمة في التحولات الأساسية الضرورية لتحقيق الاستقرار الدائم ولنسج شبكة الأمان التي من شأنها ان تحمينا جميعا, واستشعار العاطفة اللازمة لعالم افضل يتحد فيه الجميع ويعملون من اجل الخير العام . كما شددت الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها ( 275 / 65 ) بشكل خاص على اهمية اشراك الشباب وقادة المستقبل في الأنشطة المجتمعية الرامية الى التسامح والاحترام بين مختلف الثقافات . وتشجع الامم المتحدة الحكومات والمنظمات الدولية المختلفة ومجموعات المجتمع الدولي على القيام بأنشطة ومبادرات تسهم في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي من اجل تعزيز الحوار بين الحضارات والتضامن والتفاهم والمصالحة . فالصداقة تصنع السعادة وتعزز العلاقات الحميمة والتعاطف وتساعد على فهم الآخرين وفهم انفسنا بشكل افضل وتوطد الثقة بالآخرين .
يتم الاحتفاء باليوم العالمي للصداقة لإدراك جدواها واهميتها بوصفها احدى المشاعر النبيلة والقيمة في حياة البشر في جميع انحاء العالم .
ان الصداقة بين الشعوب والبلدان والثقافات المختلفة والأفراد يمكن ان تصبح عاملا ملهما لجهود السلام , وتشكل فرصة لبناء واحترام التنوع الثقافي. فالصداقة تعتبر من اسمى واطهر واهم العلاقات التي يمتلكها الانسان طوال حياته حيث يمكن ان تساهم في بناء علاقات سليمة مجردة من المصالح .
وفي العراق فإن مفاهيم الصداقة كادت ان تختفي وتندثر . وقد استهدف احتلال العراق عام 2003 من قبل امريكا وحلفائها , وحدة النسيج الاجتماعي العراقي . وبعد 2003 انعكس نظام المحاصصة الطائفية والحزبية الضيقة سلبا على المجتمع العراقي , واصبحت المصالح الضيقة تحكم معظم العلاقات الاجتماعية ,وانهى الاحتقان الطائفي عقد الكثير من الصداقات بين العراقيين , كما قلل الانفلات الأمني التواصل بين العراقيين . وقد حذر باحثون من خطورة التفكك المجتمعي في العراق. فكيف يحافظ المجتمع العراقي المتنوع على تماسكه في ظل نهج المحاصصة الطائفية وغياب العدالة الاجتماعية وانتهاك حقوق الانسان ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات الطلبة في فرنسا ضد حرب غزة: هل تتسع رقعتها؟| المسائ


.. الرصيف البحري الأميركي المؤقت في غزة.. هل يغير من الواقع الإ




.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحكم في مستقبل الفورمولا؟ | #سك


.. خلافات صينية أميركية في ملفات عديدة وشائكة.. واتفاق على استم




.. جهود مكثفة لتجنب معركة رفح والتوصل لاتفاق هدنة وتبادل.. فهل