الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في نص السائرون للخلف بقلم الشاعر عادل عبد الموجود

رمزى حلمى لوقا

2021 / 7 / 16
الادب والفن


النسق المضمر في نص "السائرون للخلف "
للشاعر رمزى حلمى لوقا
مالي اتذكر الراحل الوطني حتى الشنق أحمد النعيمي حين قال: طز ... حتى لو كنا أول شعب علم الإنسانية الحرف
فنحن أيضاً أول شعب ما عاد ورائه وراء وأصبح في آخر الصف.
إن باب الدخول الصحيح لأي جودة هو التقيم الذاتي وتحديد موضع القدم، يجب أن تعرف أين أنت وفي أي اتجاه تسير، وعلى خلاف النسق المضمر للنص أجد أن مجرد كتابة آدباء الوطن مثل هذه القصائد هو في حد ذاته خطوة للأمام.
وأحب أن أدخل عالم النص وأنا أضع كتفي رتبة قارئ في سرية المتلقين؛ ولن أعرض إلا للإنساق المضمرة داخل النص معجبا بكل مااستخدمه الشاعر من بلاغة وايجاز وجماليات بيانية وتصويرية.

والشاعر اختار عنوانا لقصيدته "السَّائِرُونَ لِلخَلف" وتخلص "والمَوتُ آخِرُ وَهبَتِى لِلخَاسِرين
وبين السير للخلف كفعل مختار والموت نتيجة سوء الاختيار قصة شعوب فنيت وحضارات بادت، لهذا قررت أن أقدم لهذا النص قراءة في القريب العاجل، أتمنى أن أقدم كقارئ بعض ماأضمرته القصيدة من أنساق بعيدا عن مناهج النقد الأدبي.

والشاعر عنون النص "السَّائِرُونَ لِلخَلف"
،،،،،
نَهرٌ مِن الجُمَلِ القَصِيرَةِ
يَمتَطِى اللَحنَ المُؤَثِّرَ
فى مَوَاوِيلِ الجَفَاف.
القليل من الماء في دفعات،؛ لاتستطيع كل دفعة استكمال مَهمتها يفرح بها فقراء الماء ويتغنون بها رضا
وهنا أشير لفهم الشاعر بأن مصر تحت خط الفقر المائي.

والحُزنُ فِرعَونِيُّ
يَشرَبُ
نَخبَهُ المَبثُوثَ
مِن عَرَقِ الجَبِين.
ومن المؤسف أن الحال ليس بجديد فمنذ الفراعنة نستكمل حاجاتنا بالبحث والحفر؛ ولعلي أشارك الكاتب في هذا، أما كان على الأجداد حل مثل هكذا مشكلات بدلا من دفن المشغولات الذهبية داخل مدافنهم.

النِّيلُ يَصعَدُ لِلجَنُوبِ
وما تَزالُ
الزَّعقَةُ الخَرسَاءُ لِلجُندِيّ
تَصرُخُ
فِى بَلَاهَةِ
(مَن هُنَاكَ).!
من الطبيعي أن يتجه النيل من الجنوب بمايحمل لينقله للشمال بفعل التضاريس؛ فكيف يحدث عكس ذلك بفعل نعرف فاعله ولايتحرك الحراس لفك أسره وتصحيح الوضع؛ ويقدم هذا الصامت عن عمله فيرمي لنا بصورة ذهنية للغفير الأبله كما تناولته السينما المصرية.

والشَّعبُ يَنظِمُ خَطوَهُ
نَحوَ التَّقَدُّمِ
لِلوَرَاءِ
إلى الوَرَاءِ
إلى الوَرَاء
ولا دَلِيل
"تقدم"و"وراء" هذا في نفس إطار جريان النهر إلى الجنوب؛ إنه المنطق المعكوس في كل شيء

كُلُّ الدُرُوبِ تَقَوسَت
مِثل الأصَابِعِ
حَولَ حَفنَاتِ السَّرَاب
والرُّوحُ تَخفِقُ
مِثل خَفقَةِ نَيزَكٍ
والخَثرَةُ العَرجَاءُ
فَوقَ الرُّوحِ تَكشِطُهَا البَلَادَةُ فِى
انسِحَاق
وذكرني بحديث ثوبان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها...)) ولوحة يرسمها الشاعر؛ كل الأصابع تلتف لأعاقة وصول الماء؛ أما ردة فعلنا فهو انسحاق وهدوء اللبن حين يراد أخذ خيره بكشط سطحه؛ ولم يبرأ نفسه فيفول
وأنَا وأنتِ
مُعَبَّآنِ
مِن البُرُودَةِ والجَلِيد

لم نعد لنا حاجة للمتعة وحق الغرائز فينا؛ فيبدو أنها شيئ ثمين لايستحقها إلا من يحميها، فبحالة الانسحاق نذهب للبلاد والارتخاء وانطفاء الرغبة لأننا نعلم أن المرغوب ليس طبعي كالمرأة اللعوب المتبرجة المقززة
والوَجنَةُ السَمرَاءُ
و القَدُّ المَدِيدُ
والرَغبَةُ الحَمرَاءُ
تَفتَرُ فِى ارتِخَاء
لاحظ حرف (الواو) هي للاهتمام والتحقيق؛ فمع وجود المثير والمحفز لاتجد إلا البلادة والارتخاء وانطفاء الشهية للحياة.

الشَّعرُ كِيرلِى
والنُّهُودُ إلى فَرَاغٍ مُشرَعَات
فِى انتصَابٍ مُفتَعَل
وأنَا ذَلِيلٌ قد فَقَدتُ فُحُولَتِى
قَالَت وآخِر دَمعَتِى
فَوقَ الشَرَاشِفِ
تَستَغِيث

ما حَاجَتِى لِلعِشقِ
فَالرُّوحُ انتَشَت
والمَوتُ آخِرُ وَهبَتِى لِلخَاسِرين

حالة الموت أفضل منها؛ فهي العذاب الدنيا في معناه الحقيقي؛ فالمدرج قاعدته الغريزة وقد دفنت ولم تعد تمتع؛ فباقي مدرج فرويد لم يعد ذا أهمية لانه للكائن الحي بينما نحن شبه موتى.
واحسب حسن التخلص وبهذه النتيجة وصلنا لمضمره الذي نبحث عنه.
،،،،،،
كتابة التحليل
الشاعر عادل عبد الموجود
لنص الشاعر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: كان نفسي أقدم دور


.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: -الحشاشين- من أعظم




.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: خالد النبوي نجم اس


.. كل يوم - -هنيدي وحلمي ومحمد سعد-..الفنانة دينا فؤاد نفسها تم




.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: -نجمة العمل الأولى