الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكم البعثي و يوم الانقلاب الاسود في مثل هذا اليوم

ال يسار الطائي
(Saad Al Taie)

2021 / 7 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


العهد البعثي كان الصبغة السوداء التي لونت الحياة بلون
الحزن و الموت و احتقار قيمة الانسان العراقي منذ انقلاب
17-30 تموز ،الذي قدم هويته في اعدامات حديقة الامة
ساحة التحرير حاليا الى سقوطه على يد قوات الاحتلال
الدولية بقيادة الولايات المتحدة تاركين فراغا امنيا بين
حقبتين العهد البعثي و عهد الغزو ما قبل تاسيس مايسمى
الدولة العراقية الديمقراطية بقيادة المشاركين في مؤتمر
صلاح الدين في اربيل ممن كانوا عصب المعارضة المهم
لصدام وحزبه هذا الفراغ المقصود مكن الكثير من مجرمي
البعث على حرق واتلاف الوثائق التي كانت تحوي نشاط
مجرمي مديرية الامن العامة و الاستخبارات العسكرية
و المخابرات العامة و طبيعة جرائمهم و اسماء الضحايا ،
فكل العراقين في فترة الفراغ والفوضى الامريكية رأوا
السلب و النهب والتخريب لمؤسسات الدولة و الذي تسبب
باعظم الاضرار في تاريخ العراق . إن ماينقله لنا الاعلام
الامريكي عن وثائق تم انقاذها من قبل شخصين معارضين
مقربين من الادارة الامريكية كنعان مكية ومصطفى الكاظمي
بعد عثورهما على تلك الوثائق في قبو تحت نصب ميشيل
عفلق مؤسس حزب البعث واطلقوا تسمية (الذاكرة العراقية)
و مؤسستها لارشفة جرائم البعث و قياديه الامنيين والمخبرين
....الى اخره من الوثائق المهمة التي نقلت الى الولايات المتحدة
لضمان عدم وقوعها بايدي اللصوص او عناصر البعث المجرم
و بدورها امريكا اعتمدت على مؤسسة هوفر، الفكرية ذات التوجهات
المحافظة في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا. وكان الوصول إلى هذه
الوثائق يخضع لرقابة صارمة فضلا عن أنه لم ينشر أي وثيقة منها في
اي وسيلة من وسائل الاعلام ، معتمدين على (من يجيدون العربية !!)
في ارشفة هذه الوثائق ، السؤال ما الذي تخفيه الوثائق الموسومة ب
6 ملايين وثيقة حسب التصريح الرسمي الامريكي ؟، و هل لامريكا
ما يفضحها في هذه الوثائق ؟ وقد وعدوا باعادتها الى الحكومة العراقية
في وقت قريب ، ترى هل ستعود الوثائق دون زيادة او نقصان ؟ و هل
خزنها رقميا في اروقة مؤسسة هوفر(المحافظة !!) ستتطابق و الوثائق ؟
لا نرجم بالغيب لكن كل شيء وارد خصوصا اذا علمنا ان الانظمة العربية
العميلة لامريكا تؤي مجرمي البعث و تستخدمهم بين الحين والحين باحداث فوضى
في العمق العراقي بهدف تدمير اي تحرك شعبي لانقاذ العراق ، لكن مهما
عملوا وزوروا فإن الذاكرة العراقية ممتلئة بضحايا جرائم البعث و التوثيق
هو اجراء روتيني يهدف الى طمطمة جرائم البعث والدور الامريكي في
العراق قبل اسقاط صدام وخاصة فترة الحرب العدوانية التي شنها صدام
على ايران و الكويت والتي ادت لحرب مباشرة مع امريكا و حلفاؤها
و الله وحده يعلم كم ضحايا هذه الحروب القذرة وكم هو حجم الدمار
في اقتصاد العراق.....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة