الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دع السؤال

عبد الفتاح المطلبي

2021 / 7 / 19
الادب والفن


دعِ السؤالَ فما جدوى الإجاباتِ
من مقلتيك روى قلبي حكاياتي
ففيهما من أسى القيثـــار لوعتُهُ
إذا سمعتَ فلن تحظــى بمنجاةِ
وسائلٍ قد أطـــــالَ الليل يقظتَهُ
يقود قلبي إلى أقصــى متاهاتي
حذارِ يا صاحِ فالنُكرانُ مُعضلةٌ
ما كانَ شأنُكَ أن تقفو جراحاتي
قد ضلّ سعيا فؤادي إذْ أحبهمو
نمرٌ توطنَ في أحراشِ غاباتي
وما أراني سوى صيدٍ يساورهُ
وما أراهُ سوى مــوتٍ وميقاتِ
فمن أضلّكَ حتى جئتَ مرتجلاً
بعضَ المعاذيرِكي تشدو بناياتي
ما كلّ نفخٍ بأعــــــــــوادٍ مُثقّبةٍ
لحناً ولا كلُّ أوجــــــاعٍ مغنّاةِ
كم كانَ قبلَكَ عُشــّاقٌ بهم دنَفٌ
قد جربّوا أن يغنّوا بعضَ أبياتي
لم يعلموا أن قلب الصبّ منشغلٌ
عنهم وإن الذي غنّـــوهُ لوعاتي
قد أخطأوا حين ظنّوا أنهم علموا
يوماً وإن الذي شــــافوهُ مرآتي
فلا تظنّ بأن الســــالكين هوىَ
لا يعلمون بأنّ القصــدَ إسكاتي
لذاكَ يا من رمــى قلبي بأسئلةٍ
إن القليلَ من الأوجاعِ بي ناتي
فغالب الجرح تحت الضلعِ مرقده
كأنهُ قلمٌ في جـــــــــوفِ مبراةِ
هم علموني الهوى وجداً أرتّلُهُ
كبيدرٍ قد تغنّتْ فيــــهِ مذراتي
حتى تلجلجَ نطـقي في تلاوتهم
لكنّهم بكتابِ العشـــــــقِ آياتي
ألقاهمُ النوء يومـا فوقَ أشرعتي
فمزقّوها وزادوا فــي معاناتي
لهم خيولٌ بقلبي من هوىً حرِدٍ
تصولُ بينَ عروقي كلَّ ساعاتي
ريحٌ تهبُّ إلـى الهجرانِ تدفعهم
فصار مصباحهم يلهو بمشكاتي
في كلّ يومٍ لهم شــمسٌ أودّعُها
ولا يغيبُ لهم بدرٌ بلَيـْـــــــلاتي
قد برأتني تباريــــــــحٌ أكابدُها
من التنصلِ عن أيــــامِ خيباتي
وما تراه على أعتــابِ قسوتهم
لاكان قلبي ولاكـــانت عذاباتي
كأنّ ما صار لا يعــدو مصادفةً
قد كان حُلماً وكان الوهمُ راياتي
كانت خيولي من البرديّ أصنعُها
تكبو إذا الريح خبّتْ فـوق أشتاتي
حتّى إذا أدركتْ أن الهـوى جللٌ
وإنّ خاتمةَ الأحـــــــــوالِ آهاتي
نادتْ تحثُّ فؤادي فوقَ صهوتها
على الترجّلِّ والإذعـــــانِ للآتي
وصارجمرُكِ إذ أوقـــــدتِهِ زمناً
يخبو ولو نفـــخ كيوبيد في ذاتي
وكل مبخرةٍ أشـــــــــعلتِها بدمي
صارتْ تُكرّسُ للعُـــزّى وللاّتِ
لي جامحٌ بين أضلاعي بلا رسنٍ
أعدو لألجــــــــــمَهُ لكنهُ عاتي
طيورُصدري بأشواقي أهدهدُها
كي تستكينَ وأن تغفــو حماماتي
الريحُ هوجاء والأمواج تعضلني
وقاربي قد تخلّــت عنهُ مرساتي
وحانَ ما كنتُ أخشـــاهُ وأحذرُهُ
وزلّ بي قدم الســـاعاتِ مرّاتِ
ولذتُ بالوهمِ من خوفٍ يساورني
وهالني أن وهمي كان مأساتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل