الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملاحظات موجزة حول خطاب القسم

محمود جديد

2021 / 7 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


ملاحظات موجزة حول خطاب القسم للولاية الرابعة

بنظرة موضوعة على مضمون الخطاب نلمس مايلي :
بقلم : محمود جديد
1 - لم يأتِ الخطاب بما يشفي غليل الشارع السوري المكتوي بلهيب الأزمة الاقتصادية الخانقة ، والتي تعود لأسباب داخلية بسبب الفساد المستشري في مفاصل الدولة ، والذي لا يخجل أصحابه من (التمتع ) بالأموال المنهوبة في وضح النهار ، وأمام أعين الجياع من أبناء الشعب ، وهناك أسباب خارجية أيضا تتعلّق بثروة القطر المنهوبة ببلطجة أمريكا ، وأدواتها من السوريين في شرق الفرات ، ومن نتائج وانعكاسات قانون قيصر الظالم الصادر خارج الشرعية الدولية، كما لعبت الحرب المجنونة في تدمير الكثير من البنية التحتية للقطر السوري .
ونقصد هنا ، عدم تعرّض الخطاب للإسعافات الأولية السريعة الواجبة من قمح ، وبنزين، ومازوت ، وغاز ، وكهرباء ، ودواء .. الخ ، علماً أن حلفاء النظام السوري قادرون على القيام بالنجدة ، فموسم الزراعة يحتاج إلى حوالي عام ، في حال توفّر البذار اللازم . وفي الوقت نفسه، فالشعب عاجز عن معالجة شؤون مصادر الطاقة .
و عل الرغم من تعرّض الخطاب للفساد ، ولكن كنّا نتوقّع تفصيلاً أكثر حول معالجةهذا الملف، والموقف الحازم من أصحابه ، ووضع حدّ له .
2 - كان الكثيرون يتوقعون أن يصدر شيء حول المعتقلين السياسيين السلميين، بينما اقتصر الخطاب على إبقاء باب ( التوبة ) والعودة إلى حضن الوطن، بينما هؤلاء موجودون داخل الوطن، وفي حضنه العميق، وبدون محاكمة .
3 - اعتمد الخطاب خيار المقاومة سبيلاً لتحرير الأرض وهذا الخيار صحيح ، ولكنّ فيروس الجوع يضعف المناعة الوطنية ، وخاصة ، إذا وُجِدت شرائح فاسدة محمية ملقّحة ضدّ هذا الفيروس تسرح، وتمرح، وتتمتع ، وتبقى هي وأولادها خارج دائرة المقاومة .
وفي الوقت نفسه، لم يُشِر الخطاب إلى "محور المقاومة " عربياً ، وإقليمياً ، ولم يبرز تجسيدات ، وأهميته ، كما يبرزه الآخرون من قادة هذا المحور .
4 - تجاهل الخطاب ذكر أي شيء عن الوضع العربي، فهل هناك طبخات ومساومات على الصعيد العربي، والدولي مع النظام السوري لم تنضج بعد ؟ ، وبالتالي فالسكوت هنا من ذهب ، وهل تجويع القطر العربي السوري حلقة أو محطة من أجل تطويع الشعب السوري لتركيعه والقبول بالتطبيع .
5 - لا يتضمن الخطاب أي حماس للحلول السلمية ، سواء أكانت في جنيف ، أم الأستنا ، أوسوتشي ، بينما أشاد بالدستور وقدسيته ، وبأنّ الشعب قال كلمته في الانتخابات الرئاسية ، وهذا يُفهم منه أنّ دستور 2012 هو الوحيد المقبول والمعتمد، وفقط، وبالتالي فمشاركة وفد النظام في اللجنة الدستورية وغيرها هي لسدّ الذرائع ، وبأنّ الطريق أصبح مسدوداً أمام تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تعلق كل المبادلات التجارية مع إسرائيل وتل أبيب تتهم أر


.. ماكرون يجدد استعداد فرنسا لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا




.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين: جامعة -سيانس بو- تغلق ليوم الجمعة


.. وول ستريت جورنال: مصير محادثات وقف الحرب في غزة بيدي السنوار




.. ما فرص التطبيع الإسرائيلي السعودي في ظل الحرب الدائرة في غزة