الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الذكرى المئوية لمعركة أنوال بالريف شمال المغرب

محمد كاسترو

2021 / 7 / 23
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


تمر مائة سنة على دحر الاستعمار الإسباني بقيادة الفلاحين الصغار والفقراء كسبا للحرب الشعبية الطويلة الأمد بعد سلسلة من المعارك التي كانت لصالح أبناء المنطقة، حيث مني المستعمر الإسباني بتحالف مع الإمبريالية الأوروبية بهزيمة نكراء، مما حذا بالفلاحين لتأسيس جمهورية وطنية ديمقراطية شعبية بالريف المغربي ...
نستحضر هذه المحطة التاريخية في مواجهة الإمبريالية الأوروبية ونستحضر معها أرواح الشهداء والشهيدات وكذلك الأجداد والجدات في مجابهة الاستعمار الكولونيالي في إفريقيا الحبيبة...
هنا وبعد قرن من الزمن، يسعى النظام العالمي الجديد الى إعادة تقسيم العالم من جديد، وبالتالي إغراق شعوب العالم في مستنقعات دموية لامتناهية ...
وهذا قد بدأ، وخاصة في بلدان الشعوب العربية، وتتضح بشكل جلي في شمال إفريقيا خاصة وفي إفريقيا عامة، وهنا البيت القصيد، إعادة تقسيم إفريقيا من جديد بين الإمبريالية الصاعدة : روسيا، الصين، تركيا، الهند... الإمبريالية الكلاسيكية : دول الاتحاد الاوروبي، امريكا، بريطانيا، الكيان الصهيوني ... وذلك بتسعير حروب عن طريق وكالات متعددة الاستيطان عبر زرع الطائفية في الشرق الأوسط والنزعات العرقية والنعرات القبلية لتسعير الحروب برعاية هذين الشكلين من الإمبريالية: الجديدة والكلاسيكية، لتبعد عن شعوبها الدمار والخراب ( تفاديا لسيناريو الحربين الإمبرياليتين الأولى والثانية ) لتبقى الملاعب "الحمراء" في أوساط الشعوب المضطهدة برعاية الدول التبعية...
الكل يدري ما معنى الحرب، وما هي نتائجها، وربما يغيب عنا السبب وطرق تدبيرها...
اننا في محطة تاريخية دقيقة، وكيفية مسايرة هذه اللحظة التاريخية ليست بالعاطفة او بالنفسية المقيتة، بقدر ما يستدعي الأمر القيام بما يجب القيام به لحفظ كرامة الشعوب.
من داخل وطننا الحبيب المغرب، أوجه رسالتي لكل شعوب العالم، وخاصة شعبي الباسل المغوار لقراءة الحاضر بشكل علمي ودقيق وربطه بالماضي لفهم الأطماع الاستعمارية واهدافها المباشرة، وكذلك قراءة أسباب انتصار حركة التحرر الوطني في شمال إفريقيا وخاصة في 21 يوليوز 1921.
من غير ذلك تبقى "الذات المناضلة الثورية" مجرد ببغاوات تبكي على الأطلال وفي أضعف تقدير تقدم خدمات جليلة للرجعية والصهيونية العالمية والإمبريالية..
نجد على سبيل المثال ما مكن المقاومة الشعبية الريفية من الانتصار :
1~ توحيد جميع القبائل على اساس محاربة المستعمر؛
2~ فهم العدو واستيعاب مكامن القوة والضعف لديه ؛
3~ الاستبسال حتى النهاية (ربط الرجل بالحبل ...)؛
4~ التنظيم المحكم والصارم لدى رجال المقاومة؛
5~ القوة الرئيسية والأساسية التي حملت السلاح هي : الفلاحون.
إن انتصار المقاومة الشعبية بالريف أضفى على حركات التحرر الوطني في العالم طابعا ثوريا مما فتح المجال أمام جميع المناضلين في الشعوب التواقة للتحرر والانعتاق للدفاع عن أوطانهم وشعوبهم عبر خوض مختلف التجارب وأشكال الحركة الثورية كل حسب طبيعة منطقته...
لنحتفل جميعا، ولنستعد لمحاربة كل أشكال الاستعمار من اقتصادي سياسي وثقافي الجديدة ...
ولنرفع عاليا راية التحرر والشيوعية.
يا فلاحي إفريقيا، اتحدوا !

الريف المغربي في 21 يوليوز 2021








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس


.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب




.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا


.. قصة مبنى هاميلتون التاريخي الذي سيطر عليه الطلبة المحتجون في




.. الشرطة تمنع متظاهرين من الوصول إلى تقسيم في تركيا.. ما القصة