الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالتى إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى: حان الوقت لكى تصبح مصر -اد الدنيا- (2)

ماركوس عياد جورجى

2021 / 7 / 23
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


هذا المقال جزء من خطة بحثية للقضاء على مضاعفات الأمراض الوبائية تحت عنوان " الديمقراطية الصحية هى الحل "

تاريخ الطب الشعبى
كان الطب الشعبى هو الطب غير النظامى الذى يمارسه العامة اعتمادا على تبادل الخبرات الشخصية فى القرون التى سبقت عصر النهضة ولكن مع التقدم فى النظم العلمية والصحية تم اعتماد الطب البحثى كحل رسمى وشرعى للعلاج وأصبحت السلطات السياسية لا تأبه برأى رجل الشارع فى الأمور الصحية والعلاجية ورغم أن الرعاية الصحية ينبغى أن تكون تحت إشراف علمى إلا أن عدم مشاركة العامة فى القرارات الصحية أضعف الوعى الصحى وجعل الناس تعتمد على الأطباء فى علاج أعراض الأمراض التى يعانون منها دون الاهتمام بالصحة العامة وجودة وكفاءة الجسم بغض النظر عن الأعراض المرضية

لقد ساهم البحث العلمى فى توفير حياة افضل للإنسان وزاد متوسط عمر الفرد وانقرضت الكثير من الأمراض الوبائية من العالم ولكن غياب الديمقراطية التعليمية أضعف الوعى الصحى عند رجل الشارع وتواكل عن تحسين كفاءته الصحية ومناعته وهذا هو السبب الرئيسي الذى أدى إلى فشل العالم فى محاربة وباء كورونا وللأسف الشديد استغل المتهوسون بالفوضى الحالمون بالسلفية تلك الثغرة وهيجوا الناس على النظام الديمقراطى برمته وأنا شخصيا شعرت بالخطر الشديد الذى يهدد الحضارة الحديثة بعد الأعمال التخريبية التى تلت مقتل المواطن الأمريكى جورج فلويد تحت أقدام شرطى عنصرى

كل الخطط التى وضعت على مستوى العالم كانت خطط قصيرة الأجل وقصيرة النظر ولم تتضمن الاهتمام بالاستماع لرأى الناس أو تبادل الحوار معهم بل كانت قرارات فوقية وكانت كارثية على كل المستويات فانقسم الناس إلى شيع والكثيرون تمردوا وتحدوا القرارات أما من التزم بها فلم يكن أكثر حظا ممن تمرد فسرعان ما تغيرت القرارات الفوقية بقرارات فوقية جديدة وثار السخط والبلبلة وانتشرت نظريات المؤامرة بسبب غياب الديمقراطية التعليمية واعتقاد الناس أن الدولة لديها علاج سحرى للوباء ولكنها تخفيه عنهم

لم يكن من ضمن مجموعات حل الأزمة خبراء فى علم الاجتماع أو علم النفس لقد غاب خبراء الاقتصاد بل وما هالنى فى الفترة الماضية هو أننى تابعت المئات من الأطباء الذين يؤمنون بأهمية الصحة العامة وكفاءة جهاز المناعة لمقاومة الأمراض الفيروسية وللأسف الشديد لم تتح الفرصة لهؤلاء لكى يشاركوا فى حل الأزمة فى ظل غياب تام للحوار العلمى
" يتبع"

طبيب بشرى وطالب دراسات عليا فى الفيزياء والهندسة الطبية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تقتحم حشدًا من محتجين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة أمري


.. -قد تكون فيتنام بايدن-.. سيناتور أمريكي يعلق على احتجاجات جا




.. الولايات المتحدة.. التحركات الطلابية | #الظهيرة


.. قصف مدفعي إسرائيلي على منطقة جبل بلاط عند أطراف بلدة رامية ج




.. مصدر مصري: القاهرة تصل لصيغة توافقية حول الكثير من نقاط الخل