الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حزن

عبد الفتاح المطلبي

2021 / 7 / 24
الادب والفن


تُرى أيُّ حُزنٍ غَفَـــا بالمُقلْ
وفاضَ بجفنيهِ حتى اكتحَلْ
أرى طوَفاناً من الذكريات
إلى عاليات الزُبى قد وصَلْ
كأن لفيـــفاً من الثاكــــلات
يقطعنَ بالحزنِ كفَّ الأجل
لها قمرٌ في محــــاقٍ أخير
ونجمُ غرامٍ بـــــها قد أفَلْ
أعينان أم غابتـــــا سنديان
تكاثفَ ليلٌ بـــــها وانسدَل
نظرتُ بأعماقها فارتجفت
كبُغثٍ تمكّـــــنَ منهُ البللْ
تضجّانِ بالحزنِ حدّ البكاءِ
فتدمعَ كـلّ حروف الجُمَلْ
ويلمعُ في العينِ دمعٌ أسير
يريدُ الخروجَ من المُعتـَقَلْ
فيا لكِ محزونةٍ لا تبــوحُ
ويا لكَ حزنٍ طغى فانهمَلْ
رموشٌ كقضبانِ زنزانتين
أرى خلفَها آهــــةً لمْ تزلْ
تطلّ على عــالمٍ مرمريٍّ
بصومعةٍ قد غشاها الخجل
أعيناكِ أم غابتــــا أمنيات
تساقطُ أوراقُــــها من أزل
كأن الجوى فيهما غيمتانِ
من الحزن فوق كثيبٍ هطل
أراهُ يرّفُّ علـــى شرفتين
من الليلِ في مقلتيهِ الوجَلْ
تعرّشَ ذاك الأسى واستطال
كعودٍ تفرّدَ بيـــــــنَ الأسلْ
لها نظرةٌ مـا لها من شبيه
كأن بها اليـأس ينعى الأمل
كأن خيولاً عليــــنا تصول
تدكُّ سنابكُها مــــــا اندمَلْ
فتعصرني حسرةٌ لا تطاق
وامسحُ تحتَ الجفونِ البلل
وأصرخُ مالي وما للعيون
فلا ناقةً لي بــــها لا جمل
وأرسلتُ عينيّ تستطلعان
فأحرجني الدمع لمّا نزلْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل