الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأستاذ ميثم الجنابي يتطاول على الأستاذ كاظم حبيب !؟.

احمد مصارع

2006 / 8 / 13
الصحافة والاعلام


لماذا كل هذا الغل العصا بي ؟, والهذيان الفارغ؟ , يصدر عن الأستاذ ميثم الجنابي , ليخرج عن طوره , بشكل غير مسبوق , وعلى غير عادته في مقالاته الكثيرة , على صفحات الحوار المتمدن , والتي كانت تعكس الكثير من الاتزان والموضوعية , بل ومحاولات التفلسف المعتبرة , والجادة , والتي تتميز ببرودة الأعصاب , مع الميل الواضح للمنطق , بخلاف مقالته الأخيرة , وهي ليست مقالة بقدر ماهي موقف عدواني صريح , لا يحسد عليه , أتمنى فيه أن نسحب من صفحات الجريدة , كل تلك المقالات التي تتضمن التهجمات الشخصية العدوانية غير المبررة , على كتاب رائعين , وبأسلوب مروع ؟!.
الأستاذ المحترم ميثم الجنابي , نصب نفسه مختارا على حارات العرب , في زمن لم يعد فيه للغضبة المضرية أي مكان , الحمية العربية من الكلمات الجوفاء والفارغة حقا , لافي البورصات الاقتصادية العربية (خيرهم لعدونا ) , ولا في بورصات الدماء المسترخصة (ياويلاه), وكذلك في أسواق الدعارة الثقافية , باسم الدعم الثقافي (مرحبا سخافة )؟.
ميثم الجنابي والكلمات الجوفاء والفارغة؟
أولا : منطق غير علمي بالمرة .
ما لذي يقدم أو يؤخر ؟ عربي أو غير عربي , ما لذي تضيفه صفة عربي على الإنسان أينما كان , وفقا للبديهية التي أطلقتها جزافا ( الكل أكبر من الجزء ) بشكل متناقض مع ما تود الوصول إليه , فإذا كان الكل العربي أكبر من جزئه , فالكل العربي متخلف وقاصر , بل وسفيه ينبغي أن يخضع لوصاية عليه , وبالتالي أن تكون من الكل فتحمل كل الخصائص السلبية العامة , لأمة شبع ضحكا عليها , لجهلها كل الأمم (ثانية كل ) .
الكل أكبر من الجزء , ليس بديهية في المنطق الرياضي , وهناك نظريات في الرياضيات الحديثة , تبرهن بدقة عالية , تكافؤ الكل مع الجزء , والتساوي بالقدرة , ولعلمك فان الجزء أقوى وأكثر فعالية من الكل , فنحن حين نقول مثلا , نخبة المجتمع , أو النخبة المثقفة ,فإننا سنقف معا على المقصود بالرافعة الحقيقية التي تجعل الجزء يحمل الكل في كفه الصغير , ومن هنا تأتي أهمية القدرة العقلية للإنسان , بل وأسبقية الجزء على الكل , ولا داعي لإعطاء أمثلة , لكون المخاطب أستاذا وكاتبا وعلى درجة عالية من الثقافة .
لم يخطئ الأستاذ كاظم حبيب أبدا , أبدا في اختياره , لنص من رسالة الميس بل , وهي تحمل عمقا زمنيا , وشفافية رسالة صادقة , ما يظهر في مقالة الدكتور كاظم حبيب استهدافه , بيان خصائص (العربي الباراميسيوم ) في زمن عادي قديم نسبيا , وهو لم يزل يحمل بعد حقا كل تلك الخصائص , وهو بذلك يبين بجلاء , أن الداخل في معادلة التطور خرج هو نفسه من المعادلة بشكل هزلي رغم مرور عشرات العقود على تصويره بالأسود والأبيض , ومازال هو هو على حالته , وكأن لامكان للتطور في قاموس الشخصية المحنطة كالمومياء , تنقص ولا تزيد , ولعلمك أستاذ جنابي , فان معظم المتفلسفين على تواضعهم , يتهربون من الاعتراف والإقرار كتابة , بهزال الجدلية التطورية وتدنيها , عند هلام ما يسمى (الإسلام والعرب ), وأستغرب أن لاتكون منهم , ولا يخفى عليك المكانة العظيمة لابن خلدون مؤسس علم الاجتماع الأولي , ولا أظن ،أنك من الأساتذة الذين يخونونه , ويعتبرونه معاديا للأمة (الغمة) العربية , أومن أشباه الأساتذة الملغمطون ,المزورون لحقائق الواقع والمستعدون لقلب حقائقه حسب التعليمات , فالواقع المحسوب عربيا ,الذي لا يشرف أي عاقل هو من نثر أو وضع (طاش ما طاش ), ومن الخطأ أن لا تسمى الأشياء بمسمياتها , ووصفه عبر مفاهيم مصطنعة , بعيدا عن التشخيص الخائس له , بل والمنحط أيضا , من باب أن التشخيص الصارم , من نصف الحل للمشكلة , كما سيكون من الواجب على الطبيب والحكيم , أن يشعر المريض بخطورة حالته ,لتكون حافزا له للأخذ بأسباب الشفاء , فإذا كانت الأمة العربية حقيقة في نظر بعض الواهمين , فلماذا يصرعوننا يوميا (ويين ويين ويين وين العرب وين وين الملايين ؟ ), تفضلوا ودلوهم حرام عليكم , ردوا خطية , فقد انبحت أصوات الحديثات سابقا , واللواتي صرن عجائز اليوم على مكان أوعنوان , هذه الأمة( العظيمة) , بدليل صوت البراح في سوق الغنم يصرخ باحثا عنها (وين وين وين وين العرب وين... ). وهذا يعني أنها ضائعة ومفقودة , وموجودة بالأوهام ؟
أما عن الخلفية الماركسية , فهي لاتعيب الفكر , بل على العكس فهي تقاربه من الموضوعية والعلمية , فماركس يقول , كما أنه لايعتد براي المرء بنفسه ,كذلك لايؤخذ راي الأمم والشعوب بنفسها,فلابد من رؤية موضوعية محايدة , فكل الأمم تتفاخر بنفسها ,ومنها مايفاخر بالتخلف , بوصفه يمتلك القدرة على قلب الحقائق ,عن طريق تصوير الهزائم كانتصارات , والجهل بأعلم العلماء ,.ولنا بالألقاب التي تنثر هنا وهناك لخاقانات البروالبحر , وحماة الحراميين .
أنا أتعلم وسأظل أتعلم لأنني مازلت جاهلا , ولحظة أحس بالتفاخر العلمي , فسأتحول الى أجهل الجاهلين , فأنا محتاج للتعلم حقيقة وأقول لنفسي تعلم يا أمي ؟
ثانيا : منطق غير سياسي .
إذا قلنا بالعنتريات في السياسة , فإننا سنسيء ل (البطل عنترة ) , ونعود للكل السياسي أكبر من جزئه , وتحددها المصلحة الكبيرة لشعوب المنطقة لتعيش بسلام بعيدا , عن توريطها بحماسة تحسب نفسها ( إسلامية أو عربية ) وخلف شعارات جوفاء , ليس لها رصيد بالواقع الفعلي تهدف الى الحرب على الكون بأسره , بحجة الشعور بالدونية والمذلة , وتحسب نفسها وهي الضعيفة الهشة , قادرة على تحقيق الهبة العربية , وسحب كل الحضارة المعاصرة من تحت أقدام القوى العظمى الإمبريالية في الهيمنة والسيطرة , وبالطبع وفقا لمصالحها العليا أولا والمسايرة لمنطق دولي وهي من وضع أسسه وقواعده , ولامكان( لحديدان في الميدان) , لأنه مازال صغيرا لم يكمل طور الرضاعة , ومن الصعب عليه حاليا أن يعتمد على نفسه ويستقل , مازال بحاجة (للخرجية ) , كي يشتري دمية يتسلى بها , لا سلاحا فيقتل نفسه أو يقتل أهله
أما أن يهضم العلوم وينتج ألعابه اللأكترونية بنفسه , ومن بعد ذلك يخطط كرنفالات حروبه مع أعداءه( التاريخيين) فهذا ضرب من البحث عن المعجزات ؟
إن الموقف من الميلشيات الحزبية المسلحة , وفق الصورة الطفولية السابقة , هو في اعتبارها قوى انعزالية , وسط الكل الشعبي ,هو الأهم في الرؤية السياسية , فما الحاجة لميليشيات منعزلة عن الشعب ؟, بل وتستخدمه كرهائن , بل وتعبث بكل مصالحه العظيمة , ومن واجب أي كاتب يدعي لنفسه الحكمة السياسية , أن ينظر الى أسباب تهجير الملايين وتشريدهم من أراضيهم وديارهم , بحجة حق يحل كلعنة عندما لا يأتي في مكانه وزمانه , هل يصلح تصور المسخ من وجود عدة دول داخل الدولة الواحدة , وهي وحدوية , بينما تعدد الدول في اتحادية دستورية أمر آخر عندما تنفصل بإرادتها وتتحد بإرادتها أيضا .
بانتظار التعرف على ظاهرة الارتزاق الثقافي العربي , لنغرف من الدهن العربي النادر هذه الأيام , فقد قتلنا الفقر , وأنهكنا الجوع , والطفر والإفلاس ووجع الرأس , ونحن في هذه فقط عرب أقحاح وهذا ما يليق بنا وكلنا في الهم شرق , تظل الحقيقة التي شرحها بكل موضوعية, ستظل الكلمات الجوفاء والفارغة فيما قالته سيدتنا بيل معلمة .
الأستاذ كاظم حبيب , وللعلم فهو أستاذي , ومن واجبي أن (أفزع له) لأنني أعرفه على الدوام ينحاز للحقيقة , وفي معظم ما يكتبه من مقالات, تعكس بجلاء جديه عالية ملتزمة , بروح عالية اللياقة من التأدب , تحترم مشاعر القراء , تمزج العقلانية بالوجدان , مع الحرص الواضح والدقة والأناة في مخاطبة الآخرين .
نكتفي بهذا القدر , شكرا على حسن انتباهكم ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دمار شامل.. سندويشة دجاج سوبريم بطريقة الشيف عمر ????


.. ما أبرز مضامين المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزة وك




.. استدار ولم يرد على السؤال.. شاهد رد فعل بايدن عندما سُئل عن


.. اختتام مناورات -الأسد الإفريقي- بالمغرب بمشاركة صواريخ -هيما




.. بايدن: الهدنة في غزة ستمهد لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسر