الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خذ فكرة و اشتري -بكرة-

مصطفي النجار

2006 / 8 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


بدأت أكتب و لا أعرف ماذا أقول! ما الذي سأقول! ربما تزاحمت في عقلي الموضوعات و ربما لا تدور في ذهني موضوع أصلا !! كل هذا وار كما أنه وارد أن يخطأ الإنسان في تصوراته مثلما فعل من قبلنا و لكنهم قد اعترفوا بما ارتكبوا من أخطاء و ذنوب و كوارث و غضب من السماء .. كلهم أو بعضهم .. ولكنهم تحركوا قبل فوات الأوان أما نحن أناس اليوم أصبحا كالزلط .. في العدد و في الفكر وفي الحركة أيضا فقد أصبحنا أو أمسينا نتثاقل فوق الأرض لا نعرف متقلبنا ولا مثوانا ..لا نعرف التخطيط لغد و لا نعلم عن اليوم شيء!! ما لنا لا ننطق .. نظلم .. نقهر .. نغوص .. في الدماء .. في بحار من الدماء تخلفها ورآها الحرب .. حروب الديمقراطية و نشر الحريات و إعلاء راية النهضة البشرية الجديدة!! و ما قال لنا أحد أن هناك نهضة جديدة ربما لسنا نعيش في هذا الكون الذي يحتضن أي نهضة و السلام..! .
لم نكن ندرك أن هناك متربصون و لصوص و قاطعي طرقات و قراصنة بحار و لا عبيد المال .. علي حد معرفتي لم ندرك ذلك حتى يومنا هذا .. لعلا و عسي أن أبين ذلك للعين و أنا هنا شاهد عيان .. أقص من واقع الدنيا الأليمة و أشخص الليالي التي كانت شاهدة علي غزوات "المحررين" من الغربيين صاحبي الأموال الطائلة الذين لم يأتوا لبلادنا طمعا في أموال و لا عزب ولا سريات لا سمح الله .. و لكنهم فعلا و بجد رجالة يريدون مصلحة الشعوب العربية المسكينة المظلومة المقهورة .. التي تعذب النساء في البيوت و تمنع الأبناء من النطق بالحرية و كل هذا و غيره _علي حد وصفهم_ نتيجة الحكومات الظالمة المستبدة في الوطن العربي البائس الفقير!! فالأمريكان و الأوربيين قادمون من بلاد الثلج و الحرارة حتى يخفضوا عنا حر الظلم والظالمين!! ألم يعلموا إنهم أشد ظلما و تعذيبا ؟! ألم يدركوا نتائج غزونا و احتلال بيوتنا؟! الهم أذان يسمعون بها أم لم أرجل يمشون بها؟!
أليس الذي فعلوه بأرض فساد؟! أليس من قتل نفس بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا!! إذا أين الحريات؟! في اعتقادي الشخصي إنهم قد حرروا دمائنا و اغتصبوا نساءنا و سبوا أبناءنا و زنوا بأفكارنا و نشروا كل أفه تدمر أقوي الشعوب تحضرا فما بالنا نحن دول العالم العربي دول ، العالم الثالث ، دول القاعين و القيعان ، بلاد زمان و ما لنا من حاضر! لما لا يريدون أن نعود لأمجادنا لما اقتصروا النجاح علي أنفسهم لما يحرمون أولادنا لذة العلم و التعليم حتى في بلادهم ..علي زعمهم أننا إرهابيون!! لا نريد سوي خلق التوترات في كل زمان و مكان ! متى سيرضى عنا الغربيون ، متى سيتركوننا نسبح في بحار العلم و نصعد لمكانتنا التي هبطنا منها بصاروخ (جو_ارض) .
أتسأل منذ صغري لماذا لا أقتنع بكتابات المصريين و أتناول كتب الأجانب! بكل شوق كأنني أحتضن طفلي الصغير .. فكروا معي أليس العلم بجميل ، أليست الثقافة هي لبنة الشعوب و غراء الحضارات .. فكيف سوف نثبت أنفسنا و نحن لسنا أهل حضارة بل إننا ورثنا ماضي نتباهى به و نتفاخر بما أنجزه أجدادنا ..إن كانوا أجدادنا حقا .. و إني ليستحضرني مقول : (يخلق من ظهر العالم فاسد) و كأنها وجدت لتدل علي جيل اليوم و الأمس وقبل الأمس .. فإذا تدبرنا سويا متى أخر مرة ظهر اختراع مصري خالص لفرد أو لمجموعة و ظهر علي سطح الدنيا واستفادت به البشرية جمعاء؟!! منذ الكثير و الكثير من الزمان مع أننا من نفس سلالة رجال و نساء الأمس .. أين ذهبت كرامتنا بعلمنا ، أين ضاع شرفنا؟! نعم ، شرفنا .. أليس مقياس شرف الشعوب بما أعدوه لحماية شرفهم؟! حقا لهم حق الأجانب أن يغتصبوا كل ما نملك .
أين العراق اليوم ، بعد أن كانت منذ سنوات قلائل من كبري الدول اقتصاديا و أكثرهم تفوقا عسكريا و استراتيجيا و ثراء بالعلماء و الحكماء .. أين كل هذا ؟! أصبحنا نحلم ببيوت الأمريكان و بالإتيكيت الانجليز و بلغة الفرنسيين و بزي الشواذ فكريا .. انقلب الحال و تبدلت الأحوال وصرنا نيام و الناس من حولنا ينعمون في سلام و نحن نشجع فرق الكرة و نعزف الموسيقى و نرقص علي نغمات الطبل البلدي و نتمايل علي نفخ المزمار الصعيدي.. عجبي علي من يريد أن يتقدم؟!
يجب علينا أن نهب من مقاعدنا و نفكر في غد مشرق و نخطط لمستقبلنا و نرسم كيانا حيقي لبيوتنا و شوارعنا و حوارينا و بيتنا الكبير _وطننا_ مصر ، يجب أن نعمل مهما كانت الظروف فالغربي يذهب للعمل و الثوج فوق رأسه لماذا بكسل و الندي يتساقط من حولنا؟! يلزمنا الثقة في النفس و من أين تأتي الثقة في النفس دون الثقة فالله و لكن الله لا يحب المتواكلين و لكنه يحب المتوكلين عليه لا علي الآخرين ، فكيف لنا أن نتوكل علي الله و لا نعرف ما أمرنا به الله لذا يلزمنا الالتزام بنهج الدين و العمل عليه لأن الأديان السماوية ما كانت لتزل إلا رحمة للعالمين(الناس) ، و قبل أن ننظر لمقابل العمل علينا أن ننظر مدي إتقاننا لهذا العمل ماذا قدمنا ، و ماذا فعلنا ؟ علينا أن نتخذ مثل أعلي لأحلامنا لأن الحلم سوف يكون واقع في يوم من الأيام .. يجب أن ننتج و نقلل من الاستيراد الفاضح! فالعامل المنتج خير و أقوي من العامل الضعيف ، وقد ثبت علميا أن هناك علاقة بين الراحة النفسية و المجهود الإنتاجي فكلما أحس العامل المنتج بما قدمت يداه للبلد كلما انعكس ذلك علي ذاته الوجدانية وبالتالي حياته كلها وسط أهله و أصدقائه و أقرنائه في العمل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط