الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذه الحقيبة نهاية الليل

وائل زكي زيدان
(Wael Zidan)

2021 / 7 / 28
الادب والفن


تَعَابيرُ السَحابِ
مَوَاكبٌ للترحيبِ بكلّ شيءٍ صامت.

برتقالٌ ناعمٌ مدحور،
يتدحرجُ كقُرص الوقتِ،
صوبَ نافورةٍ مفقودةٍ، دون أن يتألم.

أنسامٌ جديدةٌ
تُجرّبُ مذاقَ أعمدةٍ قديمةٍ،
مازلت ترفضُ الخروجَ من السباق.

مأساةٌ بعلو السياج.
منها وبلا توقف،
يتبدّدُ الفرسان مع الأوراق مع الحب،
مُمَزّقينَ في مُدنٍ بجميعِ اللّغات.
سوف نصلُ قبل مصابيحِ الثلجِ
للحصول على رعشةٍ مليئةٍ بالضباب،
مَذرورينَ على الرمالِ
كالقواقع والأصداف المطرودةِ من البحر.

أفضلُ فكرةٍ،
هي أننا جميعاً في اهتزاز،
عائلةٌ فكّكها الوُضوحُ مراراً
تتحولُ تحت ضوءٍ ثابتٍ
يمسكُ بتلابيب المجهول.
شوارعٌ تضيعُ شوارع.

نأتي من تألقٍ مُحايدٍ في ذُروة الألم،
حاملينَ دموعنا بالراحاتِ والخُوذِ المثقوبةِ
تحت أسرابِ المُدنِ
وفوقَ بحيراتِ الرصاص.

الدموع،
هي السائلُ الوحيدُ
الذي نُبرّر بهِ كلّ هذهِ الخَضَارْ.

وحشيةُ المستحيلِ بقُطنها المُتزايدِ،
تُبهرنا حتى الجذور.
وليسَ هناك ما نؤرجهُ تحتَ قنطرةٍ تَصلُ الذهاب َبالإياب،
سوى الحنين.


أعرفُ أزمنةً تنهّدَ فيها اللُّطفُ مِراراً،
وُصِمَتْ بالبربرية!
مازال ينبعثُ منها خيالٌ عظيمٌ ليس ملكاً لأحد،
اللّمسةُ فيهِ
تَغوي أميالاً من البشرة.

خيالٌ تحتَ سماءٍ قنديليةٍ
تعتبرُ كل طائرٍ يسقط منها،
قلبها الوحيد.

للناظرِ من زُجاجةٍ تنحني على الأكواب،
نحنُ نمتلئُ بالخسارة.

حوافرُ بيوتنا تتآكلُ في الأحلام
وكما الانتظارُ يعكِسنا على مراياً منفصلةٍ
تقودنا الكلماتُ والحقائقُ المُعتادةُ
إلى المكان الأكثر دوراناُ في العمر
ملقيةً فيهِ مرساة الهواء.

نحن هي الاقتباساتُ التي يتم تحديثها يومياً عن البؤس.

: أين عيوننا؟
: انتقلت إلى عيون أخرى
لتفرّغ حولتها من الأنوار الحزينة.

من فضلك ....!!
جُرّني بهدوءٍ إلى الظلِ
واقتلني هناك.

هذه الإنسانيةُ تُمطر خارجَ راحةِ الكف.
تجعل سقوطنا
أنيقًا بشكل لا يصدق.

إننا في كل يوم
في كل دقيقة
في كل ثانية
نزاحُ عن شيءٍ ما يتنفس
ببندقيةٍ مُلقّمة.


على المرء أن يكون بحجم المحيط
ليتأكد بأنه هو الغريق.

بين الحشود المُخيفةِ على مر السنين،
وتجربة استبدال السلاسل
تنمو الفراشةُ بأجنحةٍ أرقُّ من كتابٍ مُقدّس
فراشةٌ يحتاجُ تعذيبُها إلى مُخيلةٍ رحبةٍ

بين الفهم المدفون تحت الحطام المعاصر
وحديقةٌ لا تُبادلنا حتى النظرات
تُستهلك أحلامنا في أجسادٍ أخرى.
يبدأ اليوم الضروري.
والسرُّ المُفرَجُ عنهُ
يزمجرُ في هواء المدينةِ
دون أن يتعرّف عليه أحد.

بعيداً
يحتدمُ الجدلُ حولَ نجمةٍ غير مؤكدة،
تزييناً للظلام.
أشواقٌ للنورِ،
تنبعثُ من شمعدان الزينةِ.

لقد انفصلت العجلةُ فعلاً عن ذراع الصبي،
تجمّدت الإوزةُ مع البحيرة،
وأغلق المستقبلُ عينيه.

أيها الحب ...
مُدّ لي يدك الصلبة من فراغ
أنا ساحةٌ خاليةٌ من الأقدام
أود فقط لو أمشي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب


.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا




.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ


.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث




.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم