الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من هي الدولة راعية الإرهاب ؟

عبد الهادي الشاوي

2021 / 7 / 29
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


دأبت الولايات المتحدة الأمريكية على خلق الصراعات في مختلف دول العالم, والعالم الثالث بالذات لغرض السيطرة على ثروات تلك الدول وجعلها اسواقا لتصريف منتجاتها , واوصلت عملائها لاستلام السلطة في تلك الدول سواء بالتدخل المباشر والاحتلال او بالمؤامرات والانقلابات العسكرية وسياستها واضحة في المنطقة العربية بالذات منذ قيام الكيان الصهيوني على ارض فلسطين العربية وتشريد شعبها ومحاولة ابادته نهائيا دون الاستجابة لقرارات الأمم المتحدة القاضي بقيام دولتين . وذلك طبعا بمباركة وتشجيع الولايات المتحدة . كما سعت الى تقوية اسرائيل وتوسعها وخاصة في عهد ترامب الذي أقر بكون مدينة القدس عاصمة الكيان الصهيوني وقام بنقل سفارته اليها بالرغم من رفض الدول العام لذلك .
ان وجود الحكومات العربية المرتبطة بسياسة الولايات المتحدة الأمريكية والتي نفذت سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني واقامة الناتو العربي وشن الحرب الظالمة على الشعب اليمني وخلق الصراعات الداخلية بين مكوناته على اسس طائفية وقبلية لإضعافه ودفعه للارتباط بركب دول التطبيع المذل, كما هي مساعي امريكا لدفع العراق الى نفس التوجه حيث كانت بدايته الاتفاق مع الأردن بالذات لإحياء ميناء العقبة وجعله الميناء الأهم لتصدير نفط البصرة , وكل هذه الكلف يتحملها العراق من مد انابيب النفط الخام وبناء الميناء والمصافي في الأردن التي تهدف الى انعاش الاقتصاد الأردني على حساب الاقتصاد العراقي . فإذا ما تم ذلك وتحول تصدير النفط العراقي الى ميناء العقبة , فهذا يعني انهاء موانئ خور الزبير والعمية , وخلق بطالة جديدة اضافية لعمال العراق . لذا يجب الانتباه لمثل هذه المؤامرة الأمريكية – العربية الرامية لخنق العراق والسيطرة على نفطه وتفاقم البطالة بين ابناء شعبه .
ينبغي على الحكام الذين يهيمنون على السلطة في العراق الانتباه لتلك المحاولات وتوفير مستلزمات العمل لأبناء الشعب العراقي الذي وصلت فيه نسب البطالة والفقر الى نسب مخيفة . فكفى سرقات وخيانات وكفى ارتماء في احضان اعداء العراق .
من خلال نظرة سريعة نتساءل ماذا عملت الحكومات العراقية المتعاقبة بعد 2003 ؟ غير تدمير التعليم والذي تحول الى تجهيل والصحة الى اوبئة . حيث تحول التعليم الى التعليم الأهلي والمستشفيات الى اهلية , وهذان الجانبان يجب ان يكونا لمصلحة الشعب بكافة اطيافه وقومياته وأديانه , لا أن ينفرد بها افراد اثروا ثراء فاحشا على حساب تجويع وحرمان الملايين من ابناء شعبنا المبتلى بالأزمات والمعاناة . اضافة الى قيامها بتدمير الاقتصاد العراقي حيث تعمقت الصفة الاحادية للاقتصاد الريعي المعتمد كليا على تصدير النفط الخام دون تصنيعه حتى مع تهميش واهمال القطاعات الانتاجية الاخرى وخاصة الزراعة والصناعة والتعدين والسياحة وغيرها . ما ادى الى تكرار الأزمات المالية والاقتصادية الخانقة التي يقع عبئها الأكبر على الشعب العراقي بكافة شرائحه .
ونخلص من ذلك ان هذه السياسات الخاطئة والفاشلة لا حل لها الا بالتغيير الجذري واسناد الوظيفة المناسبة للشخص المناسب لها كفاءة واخلاصا حتى نصل الى الهدف وهو تحقيق العدالة الاجتماعية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف يتصرف الألمان عندما يمرضون؟ | يوروماكس


.. لمى الدوري: -العراق يذخر بالمواقع الأثرية، وما تم اكتشافه حت




.. الهدنة في غزة على نار حامية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مسلسل المانغا - بون- : وحدة تسافر عبر الزمن وتحي الموتى




.. -طبيب العطور- بدبي.. رجل يُعيد رائحة الأحبة الغائبين في قارو