الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من اجل تفعيل انتصار المقاومة اللبنانية

رديف شاكر الداغستاني

2006 / 8 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


مرضي الشديد جعلني في وضع لم اجد من حركة فحرمني من الشوق للتعبير عن الحدث العظيم الذي هز العالم ولم يهتز …هذا الموقف الوطني الثوري في كل الاعتبارات ولا يقبل اي عذر ولأي سبب دون دعمه وتأييده .ان حزب الله أو ان صحت الحقيقة المقاومة اللبنانية عند تحديد الوقت المناسب لعملياتها في ضرب العدو واسر الجنود الصهاينة ،كانت على الصواب فهي نفذت الشرط الوطني لشعارها المعلوم) تحرير الارض والانسان من المعتقلات الصهيونية ) الذي تشمل به المعتقلين العرب عامة هكذا هي شاملة وثورية في دائرة منطقة الصراع الذي تلعب به آلة الحرب الصهيونية كما تشاء بالبطش والتنكيل بالشعب الفلسطيني دون رادع من احد لادوليا ولا عربيا ولا شعبيا ...فحزب الله أقدم على فعله الوطني دون شعارات دينية او طائفية اذ اكتسب الخبرة والتجربة من تأريخ النضال البطولي للمقاومة في الجنوب اللبناني وبيروت حيث كانت تلاحم هذه الجماهير تحت راية الحركة الوطنية والمقاومة الفلسطينية كقوة واحدة متحدة أكسبت هذا الحزب من هذا التأريخ الثري النضالي في الصراع تجربة ونضجا سياسيا في الوقت الذي ابتعدت قوى كثيرة عن هذا النضج فأمست ليبرالية ولم يكن دورها الجماهيري الا هامشيا ..
والان اصبح كل شيء واضح في الصراع ولايحتاج الى فلسفة ونظريات عن مقاصد امريكا في احتلالها للعراق هذا الاحتلال التدميري البربري الذي يسعى الى تمزيق العراق ارضا وشعبا وجعله منطلقا للسيطرة على الشرق الاوسط الكبير بقيادة الدولة الصهيونية وهذا الترتيب ليس خافيا عن احد فتسلسل تصفية المقاومة في الجنوب وفق خطوات معدة لهذا الغرض بدايتها تهديم البنية التحتية الاقتصادية والسياسية للشعب الفلسطيني خاصة بعد اسر احد جنودها فالاحداث مكشوفة بوقوف اكبر دولة امبريالية في العالم مع دولة الصهاينة ودعمها عالميا وبتأييد دول الرأسمال العالمية ، الا انه مع مرور الوقت وصمود المقاومة البطولي وردها على القصف الصهيوني جعل جميع المواقف تتغيير على جميع الاصعدة ليس حبا بالمقاومة بل خوفا من احداث مجهولة محتملة في الصراع العربي الاسرائيلي وانقاذ ماء وجه الدولة العبرية من وحل الهزيمة ،حتى حركة التحرير العربية عموما ضعيفة الموقف المطلوب فتحملت المقاومة اللبنانية اوزار هذا الضعف ...
فكان بامكان حركة الجماهير العربية ان تؤجج كل قواها لدعم المقاومة والحركة الدائرة مع الكيان الصهيوني لا بالالفاض والشعارات بل بالمواقف العملية بجعل المنطقة العربية تحترق تحت اقدام الغزات الصهاينة والامريكان المحتلين لاكثر من بلد عربي .
ومن الممكن تفعيل عوامل عديدة للنهوض الثوري العربي منها :
1- كان بالامكان ولا يزال ممكنا ان تتخذ القيادة السورية خطوة وطنية في تحرير جولانها وهذه فرصة خاصة ان سوريا هي الاخرى مستهدفة من قبل امريكا ، هذا الفعل لو حدث يقلب ميزان القوى لصالح الشعب العربي وقوى التحرير،الا اذا تناست القياة السورية الجولان ليكون الاسكندرونة الثانية .
2- عدم تلاحم قوى المقاومة الفلسطينية مع المقاومة اللبنانية وهو ذات المصير الواحد وهذا ما لم يحصل والمنا كثيرا ان لانسمع ولا نقرأ في مثل هذا الموقف تتخذه الحركات الفلسطينية بل سمعنا من يريد ايضاح أن المسار الفلسطيني لا علاقة له بالمسار اللبناني ولكل له ضروفه هذا ما قاله ابو مازن عراب التسوية السياسية الفلسطينية وتناسى ابو مازن والاخوة الفلسطينيين احتضان الشعب اللبناني للمهاجرين الفلسطينيين كذلك دعمهم للمقاومة الفلسطينية على ارضهم بكل قوة ودفعوا الثمن من اجل ذلك غير نادمين ولنا عودة لهذا الموضوع لخطورته نفضل عدم النقاش به الان ...
3- التصدي للدعوات الطائفية التي تصدر من علماء سعوديين وحكومات عربية في العلن والسر وتحميل المقاومة الحرب الصهيونية الجديدة التي تشن ضد لبنان فالتصدي لهذه الشعارات والمواقف هو واجب وطني وثوري الا اننا رأينا قوى كثيرة تدعي التحرير تقف موقف المتفرج من الاحداث وهي تناقض ما تدعيه بعدائها ضد الاحتلال ...اما تصريح لما يسمى بالقاعدة فهذا ليس بالغريب فهي تريد اقامة امارة طالبان في العراق على جماجم واشلاء العراقيين لتدعم الشعب اللبناني والفلسطيني وهذا موقف يتناغم مع الاحتلال واهدافه في محاربة الارهاب .
4- على القوى التي تدعي مساندتها للمقاومة اللبنانية ان تتخذ خطوات حسب امكاناتها الذاتية في الحرب على القوات الاجنبية المتواجدة في الارض العربية وخاصة في العراق حيث تتواجد قوات الاحتلال في كل مكان وهي صيد سهل للمناضلين الجادين في دحر الصهاينة وتحرير العراق.. ان التضاهرات التي اقيمت في العراق وما تسمى بالمليونية لاتجدي نفعا وهو لم يكن سوى نفاقا عاطفيا لاتحتاجه المقاومة بل ما تحتاجه ضرب قوات الاحتلال وصيد جنوده . هو الدليل القاطع على صدق النوايا ..ان الضرف لا يحتاج الى تفلسف على القوى اليسارية في العراق والعالم العربي ان تستعيد دورها وتنتهز الفرصة لتحريك الجماهير ضد الاحتلال دعما للمقاومة .هذه الجماهير المخدرة عبرسنين الدكتاتوريات المقيتة دون ذلك ستضيع من يدها الفرصة الفورية لاستعادة دورها حيث الاحزاب الدينية السائرة وغير السائرة مع الاحتلال لاتريد تحقيق ثورية جديدة تنهض الامة من هذا الخدر والافيون الجديد الذي يزرعه الامريكان في عقول مجتمعاتنا ،ان العوامل التي حددناها لو اخذت موقعها الصحيح في التنفيذ سيلوح فعلا النصر لشعوبنا المستعبدة المقهورة ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب: حملة -تزوجني بدون مهر-.. ما حقيقتها؟ • فرانس 24 / FR


.. كأس أمم أوروبا 2024: ديشان يعلن تشكيلة المنتخب الفرنسي.. ما




.. هل تكسر واشنطن هيمنة الصين بالطاقة النظيفة؟


.. سكان قطاع غزة يعانون انعدام الخيام والمواد الغذائية بعد نزوح




.. إسرائيل تقدم ردها لمحكمة العدل الدولية على طلب جنوب إفريقيا