الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايران وامريكا واسرائيل: ضربات تحت الحزام

مزهر جبر الساعدي

2021 / 8 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


(ايران وامريكا واسرائيل: ضربات تحت الحزام)
تعرضت ناقلة نفط اسرائيلية في الايام الاخيرة، الى ضربة بطائرة مسيرة؛ راح ضحيتها اثنين من بحارتها، بريطاني وروماني، قبالة السواحل العمانية، خارج المياه الاقليمية العمانية، اي في المياه الدولية كما قالت الحكومة العمانية. الناقلة كانت في طريقها الى الموانيء الاماراتية لشحن النفط العماني الى اسرائيل. اسرائيل اكدت ان من قام بمهاجمة الناقلة هي ايران، وان اسرائيل لديها وثيقة استخباراتية، حسب ما صرح به رئيس الوزراء الاسرائيلي؛ تؤكد ان ايران هي من هاجمت السفينة الاسرائيلية التي يملكها رجل اعمال اسرائيلي ثري. وزير خارجة الولايات المتحدة قال نحن متأكدون بان ايران هي من هاجمت السفينة الاسرائيلية؛ وان ايران سوف تتلقى ردا جماعيا على افعالها هذه، ردا وشيكا. المتحدث باسم الخارجية الايرانية نفى ان تكون ايران هي من هاجمت ناقلة النفط الاسرائيلية، واصفا اتهام اسرائيل لها بالباطل الذي يفتقر الى الدليل. لكن في المقابل الصحافة الايرانية وبالذات الناطقة باسم الحرس الثوري الايراني، اي المتحدثة باسمه؛ ان الحرس الثوري الايراني هو من قام بالهجوم الناجح على السفينة الاسرائيلية. السؤال المهم هنا؛ كيف يكون الرد الاسرائيلي والامريكي على هذا العمل الايراني بحسب المسؤولين الامريكيين والاسرائيليين؟ في منطقة هي متوترة اصلا، وعلى جميع الجهات. هل هو رد عسكري، ام رد اخر خارج الخيارات العسكرية. الكثير هنا؛ اكدوا بان الرد سوف يكون عسكريا. واذا كان الامر على هذه الصورة، هل يكون الرد العسكري داخل الجغرافية الايرانية ام في الخليج العربي ام في خليج عُمان ام في بحر عُمان، ام على الموانىء الايرانية. وهل ان الوضع الساخن والمتوتر في عموم المنطقة يسمح بهذا الرد. وهل ان الوضع الامريكي يتيح لها، اي للإدارة الامريكية وحتى الاسرائيلية يسمح بهذا الرد. وهل ان الصراع بين الاطراف الثلاث؛ قابل لتوسيع دائرة الصراع بينهم. وهل ان الاطراف الثلاث، لهم النية والهدف والتوجه في زيادة مساحة الصراع بينهم. ان الدول الثلاث؛ لا تريد ان توسيع دائرة الصراع بينهم؛ حتى لا يخرج من السيطرة، بالإبقاء عليه في دائرة ضيقة، مسيطر عليها من قبلهم، وفي الوقت ذاته؛ توجه رسائل تهديد، او هز العصى في وجه الاخر. نعتقد من وجهة نظرنا ان الامر برمته سوف لن يخرج عن هذه الدائرة المحدودة المساحة من الصراع بينهم. باختصار شديد، من غير التوسع في الموضوع؛ ان الرد الذي وصفه وزير الخارجية الامريكية، بانه سوف يكون ردا جماعيا وشيكا، من وجهة نظري؛ ربما وبدرجة احتمال كبيرة جدا ان لم أقل؛ سوف ينحصر بإصدار قرار ادانة من مجلس الامن الدولي، وحتما بالتشاور مع الصين وروسيا. وهذا هو ما يفسر لنا قول رئيس الوزراء الاسرائيلي؛ بأن اسرائيل لديها وثيقة استخباراتية تثبت قيام ايران بمهاجمة السفينة الاسرائيلية. واذا ما صح هذا القول وقامت اسرائيل بتقديم تلك الوثيقة الى مجلس الامن الدولي؛ سوف تضع الصين وروسيا في موقف حرج، بالإضافة الى علاقة كل من الدولتين القوية مع اسرائيل، ويصبح الامر جليا، اذا ما اخذنا بنظر التقييم والتحليل، المسؤولية الدولية، لكلا الدولتين، بصفتهما، اعضاء دائمين في مجلس الامن الدولي؛ لأن الهجوم حدث في المياه الدولية، مما يجبرهما على المواقفة على اصدار قرار الادانة، وان كان، حين يصدر، على مضض من الدولتين، بسبب علاقتهما القوية ايضا مع ايران، لكن للضرورة الموجبة؛ احكامها وشروطها ومقتضياتها. ان هذا الامر عندما يحدث؛ سوف يضر ضررا كبيرا بإيران، لجهة تأكيد انها؛ عامل اضرار بالاستقرار الدولي، وسلامة الملاحة التجارية وغيرها، في المياه الدولية. في الختام نقول ان القوى الدولية الكبرى، لا تعرف عندما يجد الجد؛ لا مصالحها..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الزمالك المصري ونهضة بركان المغربي في إياب نهائي كأس الاتحاد


.. كيف ستواجه الحكومة الإسرائيلية الانقسامات الداخلية؟ وما موقف




.. وسائل الإعلام الإسرائيلية تسلط الضوء على معارك جباليا وقدرات


.. الدوري الألماني.. تشابي ألونزو يقود ليفركوزن لفوز تاريخي محل




.. فرنسا.. مظاهرة في ذكرى النكبة الفلسطينية تندد بالحرب الإسرائ