الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زمن الرأي و الرأي الكاره

نادية خلوف
(Nadia Khaloof)

2021 / 8 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


هل لديك موهبة؟ الوقت متاح لك، ووسائل التّواصل يمكنها استيعابك. أنت محلّل استراتيجي، محلل عسكري، أديب ، أو أنّ دمك خفيف تجيد النكتة؟
هناك محلّل استراتيجي ، وثورجي، وصل إلى منصات ، وتستقبله أقوى المحطات التلفزيونية في برنامج تهريجي حول الرأي و الرأي الآخر. اسمه الأوّل مهند. تابعوا مهند ، وسوف تعرفون الكنيّة. هذا المهند تعارفنا معاً افتراضياً على الفيس بوك من خلال حديث حول حريق سينما عامودة، وكان زوجي قد فقد شقيقه، و أربعة من أبناء عمومته، وكان واقفاً على الحدث ، قال لي: لا مؤامرة ، بل إهمال. هذا المهند يكتب في أغلب الأحيان ضد الأكراد ، وحول العرب، وقد بالغ في كراهيته للكورد رغم أنّه ينقل بعض الأحداث الصحيحة، ولغته العربية ممتازة، لكن قبل أن يصل إلى منصة سورية ثورية لم يكن له ولا مقال على الأنترنت، فطلب منّي مساعدته، وقد فعلت، فكان له مقالاً على ألف تودي حينها، لكنّه بالغ في الصداقة لدرجة أنه يراقب ما أتنفّس به، وكذلك كان محمد كامل، أو أحمد كامل لا أدري، فحذفتهما من صداقتي ، فأنا أجد نفسي كردية في جزء منّي، ولست عضواً في الإدارة الذّاتية، فقد كان البعض ممن هم محسوبون على البك ك ٌد قد تعاونوا مع السلطة من أجل حصارنا في عام 2004 ، وما بعد بسبب موقفنا المؤيد لمطالب الشعب الكوردي المنتفض ، وبسبب هؤلاء ربما تركنا سورية، و أنا أوجه لهم الشكر، فلولاهم لما فكرت بالخروج، لكن على الطرف الآخر هناك شعب كوردي بيني وبينه خبز وملح ، ومعاناة ، أنا منهم، وهم مني ، هم الشعب المظلوم كما الشعب العربي، و السرياني ، و غيرهم من الشعوب المظلومة بل أكثر بدرجات، فقد عايشت بؤسهم، و التمييز ضدهم.
المهم في الموضوع أن هؤلاء الاثنان " مهند، و أحمد" لهم سوق رائج الآن، لهم أنصار، ولهم خصوم ، أي أنّهم في منصب النّجوم ، أما أنا فمكانك راوح، لكن ما الحلّ؟ الحلّ بالنسبة لي واحد. لو قبلت بوصايتهما لركبا على كتفي، وعندما لم أقبل وجدا المخرج، فالبحث عن ثورجيين على نمطهما مستمرّ. . ولا حرج، فلكل زمن شخوصه.
بهذه المناسبة أرغب أن أتحدّث قليلاً عن العالم الافتراضي الذي له شخوصه. لذلك العالم شخوص في منتهى خفّة الدّم من الرجال فقط، ومن النساء الباحثات عن الدّونية، اللواتي يتابعن سخافات أولئك الرّجال.ومن هؤلاء الرّجال أصحاب النكتة المؤذية أسماء أصبحت معروفة على الفيس بوك، مهمتهم النكتة الحقيرة حول النساء. حول المرأة المطلّقة، حول تعدد الزوجات وفائدته، حول المرأة المسنة، حول تأليف الكذبات عن الأحداث التي جرت للرجال بسبب النساء. وعن أقوال الرسول في النساء ، وما هو الحلال و الحرام. لن أستغرب أن يخرج هؤلاء من الفيس بوك إلى العالم الحقيقي، وتستضيفهم القنوات العربية كمبدعين في فنّ النكتة العميق . . لكل زمن شخوصه!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تتوسع في إفريقيا.. والسودان هدفها القادم.. لماذا؟ | #ا


.. الجزيرة ضيفة سكاي نيوز عربية | #غرفة_الأخبار




.. المطبات أمام ترامب تزيد.. فكيف سيتجاوزها نحو البيت الأبيض؟ |


.. حماس وإسرائيل تتمسكان بشروطهما.. فهل تتعثر مفاوضات القاهرة؟




.. نتنياهو: مراسلو الجزيرة أضروا بأمن إسرائيل | #غرفة_الأخبار