الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأزمة الدولية مع طهران , وأبعادها .!

رائد عمر

2021 / 8 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


إذ الخميس الفائت 29 تموز - يوليو كانت البداية , بتعرّض السفينة " زودياك ماريتايم " المملوكة لرجل اعمال اسرائيلي , لهجوم بطائرة او بطائرات مُسيّرة , ثمّ وبسرعةٍ فائقة توجّهت وتسدّدت اصابع الإتهام الى طهران بتحميلها مسؤولية الهجوم , حيث استند الإتهام أن لا جهة او دولة عربية قد تستفيد من ذلك , والى عمليات خطف سفن وتفجير الغام سابقة جرى اتهام الأيرانيين بها .. الخطأ الجسيم الذي ارتكبه الأيرانيون " على صعيد الإعلام – على الأقل " , انهم اعلنوا أنّ الهجوم على السفينة الإسرائيلية كان ردّاً على غارةٍ جوية اسرائيلية على " مطار ضبعة " في مدينة حِمص السورية , وتسرّع الإيرانيون " او الجهة المعنية هناك " بإعلان ونشر هذا الخبر والذي لم يكونوا مضطرّين له .! , ثمّ نفت طهران مسؤوليتها عن العملية في اليوم التالي , لكنّ بدا ان فات الأوان , وبلحاظ دخول بريطانيا على الخط وبحرارة واعقبتها الولايات المتحدة , وتشديدهما على ضرورة الرّد بعملٍ عسكري " وفق ما تتناقله وسائل الإعلام الى الآن وبتناسبٍ طردي .! ".
وإذ ايضاً تؤكد التقارير الصحفية على مدى الإحراج الذي يواجهه رئيس الوزراء الإسرائيلي " نفتالي بينيت " أمام المعارضة الإسرائيلية التي يتزعمها " نتنياهو " في عدم توجيه ضربة مقابلة للأيرانيين او التماهل والتأخير غير المبرر في ذلك , لكن " نفتالي " يدرس الأمر بعناية حول دقّة الضربة وتحديد مكانها وطبيعتها , وخصوصاً من خلال المشاركة الأنكلو – امريكية فيها , وتلعب اجهزة المخابرات في هذه الدول الثلاث دوراً حيوياً في ذلك , إنّما يتّضح أنّ وراء هذا التأخير < والذي لا يتحمّل تأخيراً اطول ! > هو عملية استقراءٍ مستفيضة لما اعلنه الإيرانيون في الأيام الماضية بأنّ ايّ مغامرة عسكرية ضدّ بلادهم سوف يجري مواجهتها بردٍ فوريّ وبقوة < ولعلّ هذا التصريح والمديات الجادّة والدقيقة فيه > هو ما قد يجعل تل ابيب , لندن , وواشنطن لتتدارس وعلى عجل لتوجيه ضربةٍ خاصّة وغير متوقعة قد تجرّد القيادة الإيرانية من قدرة الرّد المقابل , وذلك أمر يتّسم بصعوبةٍ بالغةٍ ما , لكنها ليست بمستحيلة . ونشير أنّ كلّ ما تعرضه القنوات الفضائية من مقابلاتٍ ولقاءات مع خبراءٍ عسكريين وجنرالاتٍ متقاعدين وحتى مع ساسة في مختلف الدول " بما فيهم الدول الثلاث " حول طبيعة الضربة العسكرية المقبلة ضد ايران , فهي ليست سوى " صفرٍ على الشمال ! " او نحو ذلك .
القيادة الإسرائيلية وبعد يومين او ثلاث من الهجوم على السفينة الإسرائيلية , اعلنت " وبتصريحٍ مفاجئ – ولم يجرِ تحليل وتفكيك اسبابه ومسبباته في الإعلام " انّ الرّد او الضربة سوف لاتكون داخل ايران .! , انّما لا يمكن الإعتماد على صحّة وعافية هذا التصريح , وخصوصا بعد دخول بريطانيا وامريكا على الخط .!
الى ذلك , ومع توجّه تل ابيب الى مجلس الأمن لمحاولة استصدار قرارٍ بإدانة ايران في هذا الشأن , فما برِحَ وما فتئَ موقف الصين وروسيا مبهماً ليس بهذا الشأن فحسب , وانما في عموم الضربة المتوقعة – المقبلة وتفاصيلها .!
استهداف الأهداف بالطرق السيبرانية المتطورة في الداخل الإيراني متوقعاً ومفترضاً في آليات الضربة المقبلة " والأيرانيون يدركون ذلك مسبقاً " , ايضا فالبحرية الإيرانية بطرّاداتها وغواصاتها وبوارجها لابدّ ان تغدو ضمن الأهداف المسجّلة , لكنّ المسألةَ الحسّاسة ي هذا الصدد وسواه , تتجاوز حسابات قادة الأركان التقليدية , الى ما هو أبعد .!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اختتام مناورات الأسد الإفريقي بسيناريو افتراضي استخدمت فيه م


.. بعد ضربات أمريكية على اليمن.. يمني يعبر عن دعمه لفلسطين




.. فرق الإنقاذ تنتشل جثمانين لمقاومين استشهدوا في جباليا


.. واشنطن: بلينكن دعا نظراءه في السعودية وتركيا والأردن للضغط ع




.. فرق الإسعاف تنتشل جثامين مقاتلين فوق سطح منزل بمخيم جباليا