الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كان الحديث معها مسلياً جداً

جوزفين كوركيس البوتاني

2021 / 8 / 6
الادب والفن


كان الحديث معها مسليا
وهي تحدثني عن قصة حبها العميقة وبما انها صديقة تراها تخبرني ادق الامور واتفه الاحداث الني تخصها وتخص الحبيب المبجل وطيلة الوقت هناك رسائل فيما بينهم وصور متبادلة انه حب من الممكن احسده او كدت احسدها عليه لولا قلبي الذي لا يحسد احد ولا يقتنع بسهولة ورغم تبادل الهدايا الثمينة فيما بينهما وكل كما تدعي ذائبا بالاخر وانا التي لا اجيد شراء هدايا حتى لاقرب الناس الي كما اني فاشلة بارسال ما يجول في داخلي كأني طفل متوحد يستقبل دون ان يرسل ومن كثرة التراكمات تراه يضرب رأسه على الحائط او على الارض ك يفرغ ما تم استقباله وانا كلما اشتاقه بدلا ان ارسل له رسالة اضرب رأسي على اقرب حائط
هي جميلة وفي العقد الرابع مثله ذلك الوسيم الذي يجيد الرسم وممارسة مهنته كطبيب بارع في الجراحة وصديقتي بارعة في اختصاصها كمحللة نفسانية وغالبا ما الجأ اليها حين تسد الدنيا شهيتي على الاستمرار معها
حتى غدونا صديقتان ونلتقي بين حين واخر هي لتسرد لي اخر اخباره وتروي لي صوره هذا الوسيم الذي حسب ما تدعي غارق لششتو بالنساء وغراميات لا تعد وتحصى وهذا يوجعها تجعلها في توتر دائم ومن حقها طالما هو حبيب العمر وطالما هي امرأته الوحيدة التي لا امرأة تعلو عليها فكل النساء عنده قضاء حاجة الا هي مملكته السرية وطفلته المدللة
واليوم حديثها كان صدمة علي
لا على قلبي طبعا
لان ما قالته اضحكني حتى سالت دموعي العصية
قالت لي
بعد عودتها من بيروت
لقد التقيته
سعدت لاجلها ولا انكر كما اني شعرت بالغيرة (شويا) لاني اعرف انه يقيم في لبنان واكيد غيابها لمدة اسبوع الى لبنان هذا يعني لقاء
شرعت بالحديث
قالت لقد اشتريت له بدلة ماركة رمادية تليق به كأنها مفصولة عليه
قلت جيد هل اعجبته
ردت قبلني بجنون شاكرا اياي
وامضينا اوقاتا رائعة آه كم انا سعيدة تمنيتك معي
قلت بمكر
كنت سأعرقل مشاويركم
قالت بوله ىه ا آه آه من الحب كم هو رائعا كلما كان يلمس كتفاي كان كل جسدي ينحل اغدو كلعبة خشبية تراقصها خيوط غير مرئية ثم روت لي هديته الثمينة كانت عبارة عن صوابين دوف وعطرغالي الثمن وثياب داخلية باهضة كما تدعي جميعها ماركة المشكلة كيلامها يفهمان باليع والشراء وحفظ اسم كل الماركات العالمية
كأن الحب الحقيقي هو عبارة عن ماركات وكأن كل لقاء يجب ان يكون هناك هدية بماركة مميزة
وطال الحديث وعند الانتهاء سألتها
الم يحدثك عن الزواج الى متى الا يكفي طالما انتما مغرمين كل بالاخر واصبح من الصعب ان تبتعد عن البعض
هنا كانت المفاجئة
قالت انا لن احدثك عنه انما عن رجل تعرفت عليه على الفيس بوك وقررت ان التقيه لانني اعجبت به والمشكلة اتضح انه اصغر مني عشر سنين لذا حسمتها ان يكون اخر لقاء
قلت
والمحروس الم تقولي انه يقيم في لبنان
ردت هذا بحثا اخر
انه سافر ليلتقي بالعائلة اي انه خارج لبنان
صعقت وحبك له وكل تك المكالمات والرسائل
ردت يا مجنونة هو حبيبي اي نعم ولا احد يعلو عليه ولكن للقلب نزوات ايضا متى تفرقين بين النزوة والحب الحقيقي
قلت
الن تري هذه خيانة بحقه
ضحكت قائلة
برأيك هل هو جالسا في ركنه الهادئ بأنتظار قدومي هو كل يوم مع امرأة اما انا اكتفي بواحد اثنين في السنة متى تدركين للمرأة ايضا نزوات ستبقين ريفية المهم تأملي وجهي وانظري لقد غيرت حاجباي ما رأيك.... !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟