الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الترجمة الكاملة لمقال مجلة النيوزويك عن توسط محمد دحلان فى إتفاقية سد النهضة

عبدالجواد سيد
كاتب مصرى

(Abdelgawad Sayed)

2021 / 8 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


الترجمة الكاملة لمقال مجلة النيوزويك عن توسط محمد دحلان فى إتفاقية سد النهضة فى مارس 2015، عدد 28 إبريل 2015.

قائد فلسطينى منفى يبحث عن حلفاء إقليميين من خلال التوسط فى صفقة النيل!!!

محمد دحلان السياسى الفلسطينى المنفى، والقائد السابق لفتح فى غزة، يتوسط فى توقيع إتفاقية لبناء سد مثار خلاف على النيل ، بين مصر وإثيوبيا والسودان ، الشهر الماضى ، خبر حصرى للنيوزويك.
يعتقد المحللون أن ذلك التحرك يظهر مجهودات دحلان المستمرة لزيادة تأثيره الدولى، والذى من المحتمل أن يكون بدافع التهيئة لتطلعه للرئاسة الفلسطينية فى المستقبل. وقد إجتمع رؤساء الدول الإفريقية الثلاث فى العاصمة السودانية الخرطوم الشهر الماضى ، لتوقيع الإتفاقية التى أكدت على المبادىء التى سوف يقام عليها سد النهضة ، بعد أن أظهرت القاهرة بعض المخاوف من أن يضر السد بمواردها المائية.
لقد كانت الإتفاقية تتويجاً لسنة من المفاوضات واللقاءات فى أبوظبى وأديس أبابا والقاهرة، وقد أفادت بعض المصادر، بأن دحلان، المطرود من السلطة الفلسطينية ، ومن فتح حزب الرئيس محمود عباس فى 2011، والمتهم بالفساد وبالتشهير ، موجود فى قلب المفاوضات ، حيث تم دعوته للتوسط فى المحادثات من قبل الرئيس الأثيوبى ، هيلامريام ديسجالين ، وبناء على طلب الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى.
وقد ذكر مصدر مقرب من دحلان، رفض الإفصاح عن إسمه، أن دحلان قد صرح بأنه قد تم دعوته للتوسط من قبل رئيس وزراء إثيوبيا ، وأنه متحمس للمساعدة ، وأننا قد وضعنا أساس الإتفاق بناء على طلب السيسى. وتظهر خلال المقال بعض صور الإجتماعات التى حصلت عليها النيوزويك حصرياً. تخص إحداها دحلان ذو الخامسة والثلاثين عاماً مع كل من الرئيس الإثيوبى ديسالجين ، و أخرى مع رئيس المخابرات المصرية خالد فوزى ، فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وأخرى مع وزير الخارجية ألإثيوبى تادروس أدانوم فى أبوظبى، ولقد كان ولى عهد الإمارات ، الأمير محمد بن زايد ، كفيل دحلان، هو الطرف الوحيد المطلع على إشتراك دحلان فى تلك المفاوضات السرية.
إن صفقة السد، والموصوفة بالتاريخية من قبل الرئيس السودانى عمر البشير، قد أقرت بالإستخدام العادل للمياه ، وعلى أن لاتضار مصالح الدول الأخرى، بالمساس بحصصها المائية، وقد تم تخطيط مشروع السد ليكتمل سنة 2017 ، وأن يولد ستة آلاف ميجاوات من الكهرباء لإثيوبيا.
وكرد فعل على كشف تحرك دحلان الإقليمى، قال أحد قادة منظمة التحرير الفلسطينية ، والذى رفض ذكر إسمه، بأن دحلان يحاول اللعب بالسياسة الفلسطينية ، رغم إدعائه بأنه يمثل الإمارات العربية ، وليس كشخصية فلسطينية ، عندما كان يتوسط فى صفقة النيل ، أنه يحاول أن يظهر إمكاناته لكثير من الناس ، فهذا الرجل يمكن أن يرتدى قبعات مختلفة عندما يلتقى بمسئول من بلد آخر، وليس بالضررى كفلسطينى، لذلك فمن الممكن أن يرتدى قبعة الإمارات العربية أيضاً.
فمن عشه فى الخليج، سرت إشاعات بأن دحلان قد شارك أيضاً فى ديبلوماسية مكوكية مع قوى إقليمية، وفى لقاءات مع مسئولين إسرائيليين فى فرنسا، وقادة عسكريين مناوئين للميليشيات الإسلامية فى ليبيا، وكذلك مع حلفاء فلسطينيين محتملين فى أبوظبى.
خدم دحلان فى مسيرته السياسية حتى اليوم، كقائد أمنى فى غزة، ومستشاراً لياسر عرفات والسلطة الفلسطينية ، ووزير داخلية للرئيس محمود عباس ، ويعتقد المحللون أن هذا المجهود فى التوسط السرى يوضح أن الرجل الفلسطينى القوى، دحلان، والذى مازال ممنوعاً من دخول الضفة الغربية بأوامر الرئيس عباس ، يحاول ترقية صورته كشخصية دولية ، ويبنى سجل من الإتصالات مع الأصدقاء ذوى النفوذ فى الشرق الأوسط وشمال إفريقية ، بهدف نهائى هو الحلول محل الرئيس الفلسطينى.
وتبدو إستراتيجية دحلان وكأنها تقول إذا لم أواجه عباس اليوم، فسوف أجمع كل ماأستطيع من تأييد لقضيتى إقليميا ودولياً ، وبأقصى قدر ممكن ، بحيث أنه عندما يحين الوقت سوف أجد داعمين وأصدقاء أقوياء ، ودول تدين لى بالمعروف ، ويقول جرانت روملى الباحث فى السياسات الفلسطينية والأردنية، فى مؤسسة الدفاع عن الديموقراطية ، أن دحلان يجهز المنصة لنفسه ، ويتحرك بشكل ناجح ، فهذه التحركات تنطوى على فوائد كثيرة جداً ، حيث تقدم نموذجاً بعيداً تماما عن النموذج الفلسطينى ، ففى العادة فإن أطراف دولية هى التى تتوسط فى الخلافات الفلسطينية الداخلية ، أو الفلسطينية الإسرائيلية ، لكنه من النادر أن يتوسط الساسة الفلسطينيون فى إتفاقيات بين دول أخرى.
ولقد رفضت محكمة فلسطينية وفى وقت مبكر من هذا الشهر، قضية فساد ضد دحلان متعلقة بسوء إستخدام مصاريف بقيمة 17 مليون دولار ، بإعلان أنها قضية غير مقبولة ، وقد هلل فريقه الحقوقى لذلك القرار على أنه نصر عظيم. لقد خدمت هذه الشخصية الفلسطينية المنبوذة كرئيس أمن فتح فى غزة حتى سنة 2007، عندما حققت حماس إنتصار إنتخابى صادم وإستولت على القطاع، وقد كشف تقرير بعد سنة من ذلك التاريخ ، أن دحلان قد تعاون مع واشنطن لتجهيز إنقلاب ضد حماس ، لكن تم إجهاضه ومنعه من قبل الميليشيا المسلحة حماس، مما إضطر دحلان للهرب إلى الضفة الغربية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. ماذا حمل المقترح المصري؟ | #مراس


.. جنود أميركيون وسفينة بريطانية لبناء رصيف المساعدات في غزة




.. زيلينسكي يجدد دعوته للغرب لتزويد كييف بأنظمة دفاع جوي | #مرا


.. إسرائيليون غاضبون يغلقون بالنيران الطريق الرئيسي السريع في ت




.. المظاهرات المنددة بحرب غزة تمتد لأكثر من 40 جامعة أميركية |