الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حين تغيب العافية عن المسرح

فاضل خليل

2021 / 8 / 8
الادب والفن


في خضم اتفاقي ـ النسبي ـ احيانا مع ما ذهب اليه بعض المنطلقين من حرصهم على ديمومة العافية التي عليها المسرح العراقي، التي يحسدنا عليها الاخرون. وبين ما هو عليه الان من قلة العروض المسرحية المثيرة للجدل، بل قل شحتها، وما يضاف الى ذلك من عزوف الغالبية العظمى من الاسماء الكبيرة التي رفدت المسرح بالاعمال الكبيرة، أو انحسارها لأسباب منها، تدهور الوضع الأمني، أو الغياب القسري بسبب الموت، والمرض، والهجرة. لكن الاسباب الأكثر خوفا هي اهمال الدولة لاستمرار الظاهرة بعافيتها، ربما لأن الظرف القلق هو السبب المباشر في ذلك والذي يجعلنا ننتظر الظروف الأكثر سلامة وأمن كي نحكم، في أسباب، غياب اهتمام الدولة على دعم المسرح، وهو رأي غاية بالاهمية. وقد لا أتجاوز على الغائبين عن الساحة من اصدقائي المسرحيين اذا ما دعوتهم الى نسيان الاهتمامات على اختلافها، والعودة الى العمل بجهودهم المسرحية الخاصة وتحدي كل تلك الأسباب التي اعتبرها، وأجزم ـ أنهم ايضا يعتبرونها ـ واهية، اذا ما ذكرتهم ببداية انطلاق الحركة المسرحية في العراق على مر العقود التي مرت عليه ابتداءا من سبعينات وثمانينات القرن التاسع عشر وكامل القرن الماضي وصولا الى الظرف الطارئ القسري التي يمر على العراق، وما برز خلاله من جهود جيدة في سنوات الألفية الثالثة على قلتها. كانت جميعها جهود فردية بل وتكاد تكون عزلاء من اسلحة الدعمين المادي والمعنوي، لكن سلاحها المنطلق من ثقتها بالنفس، وبعض ما رصدوا لها من شحيح المال الخاص، حققت لهم الكثير من التميز الذي جعل المسرح العراقي في مصف أهم المسارح في العالم. فجهودهم اذن هي التي سعت في خلق الظاهرة المسرحية وليس الدعم القاصر للدولة أو لجهات ساندة عراقية او خارجية. وأذكر بما بقي في البال من العراقيل التي استهانت بانطلاقتهم، مثل بعض القوانين الجائرة كـ (قانون الملاهي) الذي اعتبر العروض المسرحية بموازاة الحفلات العادية، المتدنية التي تقام في الملاهي الليلية، حين الزم الفنانون المسرحيون والتتشكيليون والسينمائيون وسواهم، اذا ما أقاموا نشاطاتهم ملزمون بدفع رسوم الملاهي ذاتها التي يدفعها اصحاب الكباريهات كضرائب؟؟ لكن ورغم هذا الحال الذي استمر طويلا، لكن الاصرار الشريف لجهود المسرحيين والفنانين من عموم الاختصاصات أجبروا الدولة ـ صاحبة القرار ـ لأن تلغي قرارها، وتفكر باستحداث كل ما يعزز مسيرة المسرح، فأسست له المعاهد العلمية والفرق الرسمية، وقامت بتأسيس الجمعيات والنقابات التي تنضم العمل الفني. وعليه:
( صبرا آل عمران )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع


.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي




.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل


.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج




.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما