الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عشتار الفصول:12323 رسالة مختصرة لمن يتفهم مضمونها.الثوابت البشرية في خطر سونامي

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)

2021 / 8 / 8
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


البشرية تسير نحو حتمية تطورها ،ومنطقية نموها الفكري والمعرفي.
ونرى تغييراً جوهرياً وواضحاً يطرأ على معارفها الكونية والماورائية .وحتى فيما يتعلق بموضوع تواصلها مع بعضها لمسافات بعيدة تبلغ آلاف الأميال.
فهي قادرة أن تصل في اللحظة عينها إلى ماتريده وتفهم ما يصلها من الصوت والصورة .وهذا يؤكد على أنّ تغييراً جذرياً يحصل في البنية الفكرية للعقل البشري لصالح تصويب في الثقافة البشرية السابقة برمتها ،واعتبار أنّ التاريخ البشري الذي مرّ سابقاً ،وما سُجل منه .يُعتبر قريباً إلى الخُرافة منه إلى حقيقة الواقع المعاش حالياً.
ولهذا سيكون من الضرورة أن تتغير العديد من المحطات الأساسية لدى البشرية تجاه ثوابتها التي حافظت على اعتبارها قيماً خالدة وثوابت مقدسة لايمكن تجاوزها.
إنّ بعض تلك القيم سيظلّ كأحد أنواع الطب النفسي الذي تمارسه وتجأ إليه مجموعات تتصف بأنها منفصلة عن الواقع .كما وتشعر من خلال طقوس تُمارسها بأنها تعيش فعلاً واقعاً كما تؤمن به .لكن لو وضعنا تلك الأفكار والطقوس في موازين النقد تجاه علمية مايحدث للبشرية بشكل عام من خلال التطور الصناعي والرقمي والعلوم التطبيقية لوجدنا تلك الأفكار عبارة عن أكبر وهم ٍ عاشته وتعيشه البشرية وستعيشه.
إنّ الثوابت الدينية والروحية وعلوم الفلك والكون والوجود والعالم سيأتي اليوم الذي ستتغير فيه كلّ هذه الثوابت لصالح متحركات ملموسة ، وتقنيات مبهرة .
ولهذا فالأديان المثالية هي التي ستُصاب في صميمها بهزات ارتجاجية وخلخلة عظيمة حيث ستتهدم كالجبال الثلجية القطبية عندما تبدأ درجات الحرارة تزداد في تلك المناطق.
وسيكون بمثابة سونامي للمحيطات يهجم على اليابسة ولهذا إنّ استمرار الأديان مرتبط بقدرتها على محاكاة الواقع أكثر من 88% والبقية وليكن لصالح الماوراء.لأنّ الخيال والتخيل حالة ضرورية للبشرية في جانبها الشفائي.
أما الأديان التي تدعو إلى عدم الاكتراث بالواقع وتُنادي بالآخرة وتصورها على أنها هي غاية وجودنا . فتلك الديانات ستنتهي خلال أقل من سبعين عاماً وما سيبقى منها سيشبه الحديث عن الحضارات البشرية القديمة ليس إلا.
لهذا دعونا منذ زمن بعيد لقراءة جدية لطقوس المسيحية وحتى التجديد في ثوابتها سيما أن معلمها قد قال(كلّ ما تحلوه على الأرض يكون محلولاً في السماء.....).فكلمة كلّ تعني كلّ شيء.
وأنّ من سيدمر المسيحية أولئك القادة الذين أغلقوا باب التجديد وعدم جعلها صالحة للواقع الحالي والقادم.وهم أبعد ما يكونون عن تعاليم معلمها ملك الملوك ورب الأرباب والسرمدي وأقل مايمكن في أنه جاء إلى العالم برسالة ليس من رسالة تسبقها في الإنسانية .
إنّ تجديد الفكر الديني بكلّ محمولاته يُعد قدرة على تفهم حتمية الضرورة.
التي من شأنها الإفادة الإيجابية لصالح الوجود البشري .وتتحول الديانة أو المنهجية الدينية إلى نيرٍ على رقاب الناس الذين سيكتشفون بأنه من العبث البقاء تحت ذاك النير .
جددوا في منهجياتكم حتى الدينية قبل أن تجتاحكم مياه المحيطات بشكل سونامي.
والبقية عند أصحاب العقول وليس أولئك الذين غطت عيونهم أوهام الأقوال وليس جوهرها.
اسحق قومي.8/8/2021م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟