الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحاجة لإصلاح لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية

سمير دويكات

2021 / 8 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


المحامي سمير دويكات
كما وعدت القارئ العزيز انني سأكتب مائة مقال حول الانتخابات من اجل ابقاء الحراك الوطني وخاصة الشبابي نحو تعزيز فكرة الابقاء على الانتخابات، وهنا حسب التسلسل يلزم الكتابة حول المؤسسة المخولة بإجراء الانتخابات للبحث في مدى وجودها القانوني من حيث هيكليتها وتشكيلها وشرعية موظفيها واجراءاتها، لأنه حسب ما يصلنا وحسب ما شاهدناه في الانتخابات الاخيرة يلزم ان يضفى عليها مجموعة من التغييرات والاصلاحات حيث انها لم تمارس مهامها وفق القانون الذي خولها ان تقوم بتنفيذ الانتخابات وعمل كل اللازم وخاصة تنظيم الاجراءات المناسبة لإجرائها في القدس.
ولجنة الانتخابات من تسعة اعضاء يشكلها الرئيس بموجب مرسوم رئاسي من الضفة وغزة ويراسها رئيسها الذي هو منذ عشرين سنة لم يتغير وباقي متمسك بكرسيه لحاجة في نفسه ولم يتغير ولم يطرح أي مبادرات لإخراج المواطنين الفلسطينيين من ازمتهم السياسية طوال خمسة عشر سنة وفقط يطلب الموازنات والاموال ويغدقها على اصحابه وتابعيه الذين عينهم بلا اساس قانوني بعد ان قام على اقصاء الكفاءات، وكذلك لديه مدير تنفيذي معين بالواسطة ومنذ ثماني سنوات يشغل هذا المنصب وعمره تجاوز الستين سنة على خلاف قانون الخدمة المدنية و/او قانون العمل و/او قانون التقاعد وحتى اجراءات اللجنة التي اقرتها بعيدا عن مجلس الوزراء هو يخالفها دون عيب او خجل او وجل. والتي لا تساوي الحبر الذي كتبت فيه.
فرئيس اللجنة الذي حول مكتبه في مقر لجنة الانتخابات المركزية الجديد بجانب هيئة مكافحة الفساد الى مقر لجامعة بيرزيت وقد قال لي احد الزائرين انه فخم جدا وهو عبارة عن ملعب لكرة التنس الداخلية من كبره، وهو يستغل اموال ومقرات الشعب دافعي الضرائب لأغراض شخصية متمثلة في ادارة بيرزيت من هناك وكذلك استغلال السيارة والمرافق الشخصي وغيرها لأغراض خارجة عن عمل الانتخابات وهو لم يقم بمبادرة لحل مشكلة النظام السياسي بل كان اداة مسمومة لتمرير تأجيل الانتخابات. بل هو ومديره وبعض مدراءه وطاقمه متفرغون فقط لوضع حلول للمنظمة العربية للانتخابات والتي لا تساوي عند قضية شعبنا شيء ولا يوجد أي انتخابات حقيقية في العالم العربي، بل نحن من يدفع الاموال لرواتبهم وسفرهم بلا مقابل ودون فائدة. وهدفهم هو تلقي اموال وامتيازات زيادة لانهم جشعين ولا يشبعون.
فضلا عن الاجراءات التي يستخدمها في اللجنة وهو لا يحترمها في ما يتعلق بتعيين كل المدراء بلا استثناء حيث يخالف الاجراءات التي وضعها هو بنفسه واعضاءه الذين لا يخالفونه بشيء لأنه مستعد ان يلزم كل من يعارضه بيته ويقيله كما فعل سابقا، وهو ما ادى الى حدوث مشكلة في التسجيل الاخير للانتخابات ادت الى تدمير السجل الانتخابي.
كذلك كل مدراء اللجنة يرتبطون بمشاريع خاصة تدر عليهم الاموال بفضل مصالحهم مع اللجنة ورواتبهم الخيالية ومنهم من يشغل سيارات اللجنة على الطريق مقابل اجرة، وسأكتب عدة مقالات لاحقا في هذا الجانب لان الهدف هو الاصلاح ولا غيره والهدف هو تفريغ هؤلاء الذي يدعون الوطنية ولديهم الكم الهائل من المخالفات القانونية، وبالتالي توريط شعبنا في ازمات سياسية كبيرة ومنها الانقسام نتيجة عدم طرح حلول قانونية قادرة على تجاوز الازمة وطرح بدائل وحلول قانونية لإدارة الحكم في فلسطين وهو ما انعكس على كل مؤسسات الوطن كافة.
هذه اطلالة على موضوع اصلاح اللجنة سنكتب فيها خلال هذا الاسبوع حتى نشبعها بحثا ونلقى بمهمتها الى الشارع والشعب الفلسطيني حتى تتكشف كافة الامور والحقائق والا يرسم علينا هؤلاء نرجسية الوطنية والشفافية والنزاهة، واكرر مطالبتنا للرئيس بإقالة رئيس اللجنة لتجاوزاته القانونية التي اثقلت اسمه وتاريخه وجعلته يتوه في صحراء المدير التنفيذي القاحلة علميا وجهله بأمور عمله وحالة القمع التي يمارسها ضد الموظفين كي لا ينطقوا بكلمة رغم ان لديهم الكثير أي ان حرية الراي معدومة وسيتم تدعيم بعضها بأمثلة على ذلك.
ومن هنا مرارا قد طالبت رئيسها بالانصراف ولم يفعل، واطالب مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني ان تتحرك قبل فوات الاوان واطالب ممثلي القوائم الانتخابية التحرك ليكون هذا بابا اوسع لإصلاح النظام السياسي ولن يكون الا بإصلاح اللجنة. ووقتها مستعد لتقديم خطة وطنية لإجراء الانتخابات في فلسطين.
انتهىـ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قارورة مياه تصيب رأس #دجوكوفيتش بعد تأهّله


.. الداخلية العراقية تؤكد عزمها ملاحقة عصابات الجريمة المنظمة ف




.. مخاوف من تلف المواد الغذائية العالقة أمام معبر رفح بسبب استم


.. واشنطن تنتقد طريقة استخدام إسرائيل لأسلحة أميركية في غزة




.. قصف وإطلاق نار مستمر في حي الزيتون جنوب مدينة غزة