الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في دار المسنين

جوزفين كوركيس البوتاني

2021 / 8 / 10
الادب والفن


منذ ان زوت دور الرعاية للمسنين
بغية ان اعمل به مجانا
وانا مصدومة
جلست مع المسنات في صالة الجلوس
اراقبهن بوجع واسأل نفسي
محدقا في وجوه تائهة كل في فلكها تدور
صحيح هنا الرعاية ممتازة
والحكومة وفرت كل شيء من غرف مريحة الى صالة الرقص وصالة الرياضة وكل ما يخطر على البال
ولكن ان يجبروك تعيش مع الغرباء هل يسعد هذا هؤلاء النسوة
اللواتي يجلسن بكل هدوء منزويات وهن بأنتظار الموت
اتفرس في وجوهوهن
واسأل نفسي
يا ترى لما حصادهن شوك
واكيد كل واحدة هنا
كانت لها حياة ابناء زوج طيب
بيت تتوفر به كل وسائل الراحة
اتخيل اصص زهورهن
قدور الطبخ
حبل الغسيل
ضيوف مملين
اين ذهب كل هذا
حاولت ان افتح باب الحوار معهن
يغلق الحوار بجواب
ليس هناك ما يستحق الذكر لنخبرك به
والا لما كنا هنا
تركت المكان والالم يعصر قلبي
وانا اضع نفسي
في مكان كل واحدة منهن خزنهم العقل

كل واحدة تائهة عن المكان
وعن نفسها والعبارة الوخيدة سمعتها منهن هي اريد العودة الى بيتي
توصلت الى نتيجة عندما تجد الام ان الابناء تملصوا من الشعور بالمسؤلية اتجاها عليها ان تلغيهم من حياتها طالما هم يريدوا ذلك
كي لا يصل بها الامر الى دار المسنين
في وسط الغرباء لان لا شيء يعوض العائلة ولمة الابناء حول مائدة الام ....!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان