الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
صبى الصفارة
خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب
(Khalid Goshan)
2021 / 8 / 10
الادب والفن
انا فى المحكمة داخل قاعة الجلسة ، يستفسر القاضى عن امرا ما فى الدعوى ، اقرر له اانى قد استوفيته ، يقلب اوراق القضية ، ويقول لى لا يوجد ما تشير اليه.
اه يبدو اننى نسيت اجراء هذا الامر ، على اتمامه ، يقول القاضى بهدوء يستحيل التعديل فى اجراءات الخصومة الان، نحن فى مرحلة الاستئناف .
ترمقنى الموكلة المصاحبة لى ، وهى بين بين لاهى محامية ولا هى شخصية عادية ، انها فتاة عركتها القضايا ، وتعتقد انها اصبحت قادرة على فهم القانون ، تتوجه بنظرها مرة الى ثم الى القاضى فى محاولة لفهم وجه الصواب فيما يدور من حوار .
انتقل سريعا باشيائى وهى حقيبة القضايا ، وشوال به اغراض طلبت منى زوجتى احضارها معى ، قبل العودة للمنزل ، ارتبها بحيث استطيع حملها ، وما ان ارتب اعلاها حتى ينفرط اسفلها .
لاحظت سيدة بالقرب منى مدى حيرتى ، تطوعت وقامت بترتيب الشوال لاستطيع حمله مع حقيبة القضايا ، اعطيتها خمسة جنيهات شكرتنى غير عابئة .
صعدت الى القطار حاملا اغراضى فى طريق العودة للبيت ، جلست فى القطار وبالقرب منى كانت هناك كوكبة من الفنانين ، فى حالة جدال حول اسباب تدهور الذوق الفنى ، وعدم اكتراث الناس باهمية الفن الراقى ، قالت لهم الفنانة شرين عبد الوهاب انها تعانى اشد المعاناة فى سبيل اثراء سوق الاغانى باغانى راقية .
دوت فى عربة القطار اصوات صفارة، يعبث بها طفل صغير، بشكل متواصل ، قطع تسلسل الحوار بين الركاب ، وخاصة حوار انهيار الزوق العام والاخلاق.
ركضت على الصبى وانتزعته منه الصفارة ، قاطعا لصوتها المزعج ،ولم اكد اعتدل حتى انشب رجل ضخم اصابعه فى عنقى ، وطلب منى اعادة الصفارة للصبى
.
اعدتها للصبى صاغرا ، بعد وجدت اننى فريسة سهلة للرجل، وان احد ما لم يهب لنجدتى ، وانطلق الصبى فى الصفير مجددا ، وانا احدث نفسى بصوت مرتفع ، قائلا : والله ليه حق يعمل اكثر من كده ، وسط نظرات بلهاء ترمقنى من كل اتجاه.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ريم بسيوني: الرواية التاريخية تحررني والصوفية ساهمت بانتشار
.. قبل انطلاق نهائيات اليوروفيجن.. الآلاف يتظاهرون ضد المشاركة
.. سكرين شوت | الـAI في الإنتاج الموسيقي والقانون: تنظيم وتوازن
.. سلمى أبو ضيف قلدت نفسها في التمثيل مع منى الشاذلي .. شوفوا ع
.. سكرين شوت | الترند الذي يسبب انقساماً في مصر: استخدام أصوات