الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زينب عليها السلام ..... مطلوبة للاعدام

محمد علي مزهر شعبان

2021 / 8 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


زينب عليها السلام .. مطلوبة للاعدام. ج 1
محمد علي مزهر شعبان .....
في عنوان مقال للصحفي البريطاني " إدوارد مونتاغيوا" يطالب فيه بقتل زينب ع، في كل عصر واوان . يستوقفك هذا العنوان الذي تناولته فيما بعد بعض الاقلام، مرورا عابر، دون الغور في ماهية مقال، يجعلنا نستوقف البكاء كوسيلة من عواطف، فزينب ع لم تشق الرأس، ولم ينهار في كيانها البأس . إنها كتلة من ثبات وارادة، نعم الحزن دفين في الصدر، فكان بمثابة الدفق الهائل، في ان تواصل، وان تمسك البيرغ بعزم .
نعم ايها الكاتب، حين يرعبك خطاب إمراءة منذ أكثر من ألف عام، وهي تقف أمام جيوش وامراء حرب، حين حققوا الانتصار في معركة، فصمدت لتواصل الحرب التي ما إنفكت دوائرها، ولا وضعت أوزارها، ولتؤسس الى تهديم عروش الطغاة، في تنظير قل نظيره، وموقف ثبات ندر شبيهه، حين إنبرت تلك الشامخه ونظرت الى الجموع المحتشده، وتفرست في وجوه احست بالمهانة، ورجولة أخذها الانهيار، وأرجل واهنه تحمل اجساد أرعدها معيار الشرف والعهد المنقوض . بقايا من الحياء وقد قصف الرؤوس بالوهن والخجل من نكث بيعة وتراجع مهين، فكانت شخوصهم برمتها تريد ان تسمع ما يؤنبهم على خذلان، وأن تضرب تلك الرؤوس بسياط الذل .
وقفت تلك الثائرة، مسترسلة مدركة واعية ، ثاقبة الرؤى، تعرف ما تريد وتنتخب المفردة التي لا يؤجل لها قرار. كانوا ينظرون اليها، أبية ضيم، كتلة من صبر تعجز عنه الصم الصياخيد، بيرغ رسالة لا يطويه من خان القضية، او تبجح أمير يسمى ابن سميه،. شموخ لا يحنيه عظم مصيبة الاحبة المضرجين على رمضاء كربلاء، وتواصل لا يفك اواصره سقوط الرجال، لتحمل النساء مشوار التبشير والتنويروالتثوير، لرسالة الاصلاح فيما بداه جدها وابيها واخويها وصحبتهم الميامين . رغم جو الإرهاب والإرعاب، وطغموية والي منتش أرعن مأخوذا بأصوله، موعودا بمقامات وأمارات . في تلك الاجواء من انتشار لجيوش الردع لاي حركة والالاف من الشرطة والجواسيس، وهم في حالة التأهب وإستعداد، خوفاً من هياج الناس، وخنقاً لكل صوت يرتفع ضد السلطة . كانت فارسة دون سيف ورمح، انما الثورة تحتاج الى تثوير في العقول وتغير الميول، بعد معركة مفقودة التوازن في ستراتيجية العدة والعدد . هزت المشاعر، وايقظت النفوس المتخدرة، فأفاقت على الحقيقة التي اوضحتها العقيلة، في خطبتها التي اعجزت البلغاء، ودقت أجراس الحرب، لقتيل خرج لاصلاح أمه، وانهاء رسالة سقط على أديم تحقيقها، أجساد أحرار في الخلاص من العبودية، واقامة دولة العدل، وتساوي الناس، بمختلف الوانهم وأجناسهم واستمرت الثورات .... من هنا يتجسد قولك، بعد ان أمتدت زينب عبر العصور، اذ يبعث فيك الرعب لتقول : ما عبقرية هذه الزينب ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مستشرق إسرائيلي يرفع الكوفية: أنا فلسطيني والقدس لنا | #السؤ


.. رئيسة جامعة كولومبيا.. أكاديمية أميركية من أصول مصرية في عين




.. فخ أميركي جديد لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة؟ | #التاسعة


.. أين مقر حماس الجديد؟ الحركة ورحلة العواصم الثلاث.. القصة الك




.. مستشفى الأمل يعيد تشغيل قسم الطوارئ والولادة وأقسام العمليات