الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا اصرار بعض الحركات السياسية و الاحزاب التي تسمى ( بالولائية ) على موعد الانتخابات العراقية المبكرة ؟

حسن نديم
صحفي استقصائي , معد و مقدم برنامج حواري

(Hasan Nadeem)

2021 / 8 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


اولا : نلاحظ المرشد الإيراني أفتى قبل عدة أيام بما أسماه بـ"حرمة إلقاء ورقة فارغة أو بيضاء" في صناديق الاقتراع، أصدر فتوى جديدة يؤكد فيها على واجب المشاركة بالانتخابات.

وقال خامنئي في معرض إجابته على سؤال لمجموعة من أتباعه فيما إذا كانت المشاركة بالانتخابات الرئاسية واجب عيني أو كفائي، إنها "واجب عيني"، ما يعني أن عدم المشاركة فيها حرام لمن يحق له الإدلاء بصوته وتعتبر من الذنوب وفق الرؤية الفقهية لولاية الفقيه فيما يتعلق بالواجب الكفائي والعيني.



ثم أصدر المرشد الأعلى علي خامنئي فتوى مؤخرًا ردًا على سؤال حول إعطاء "صوت أبيض" في الانتخابات، قائلًا إن مثل هذا التصويت "ممنوع وحرام إذا أدى إلى إضعاف النظام".


وصف أحمد علم الهدى، إمام صلاة الجمعة في مدينة مشهد شمال شرق ايران ، مقاطعة الانتخابات بأنها تعادل "ترك الإسلام"، وقال إن معارضي المشاركة للانتخابات "ليسوا مسلمين".


وهنا فالجميع يعلم بان من يطالب ويصر على اجراء الانتخابات المبكرة هم الاحزاب الولائية التابعة الى ولاية الفقيه التي تعتمد على مبدأ بان الولي الفقيه هو الاعلى دينيًا و سياسيًا إذًا هو دينيًا بمثابة الامام المعصوم و سياسيًا هو كرئيس للدولة التي يعيش بها الموالي الى ولاية الفقيه التي لا تؤمن بحدود الدولة و تعترف بمفهوم " اين ما وجد الشيعة في العالم فهذه هي حدود الدولة الايرانية "

إذًا الفتوى واجبه على اتباع ولاية الفقيه في العراق و يعتقدون بان مقاطعتها هو اضعاف النظام الايرانية و حرام مقاطعتها لذلك يجب حدوث الانتخابات و خاصتا المبكرة.


ثانيًا: إصرارهم على الانتخابات المبكرة يمثل اعتراف على ضعفهم و خسارتهم لعدد كبير من الجمهور المؤيد لهم و خاصتا بعد احداث ثورة تشرين ، فالانتخابات المبكرة في ضل مقاطعة ابناء ثورة تشرين و مطالبتهم بممانعة الانتخابات وأيضًا مقاطعة التيار الصدري صاحب القاعدة الشعبية العملاقة صاحب الولاء الفولاذي لقرار السيد مقتدى الصدر الذي وجه اتباعه على المقاطعة و هم يشكلون 3 مليون تابع للتيار الصدري والى جانبه نجد الصوت الاخير و الصوت الاعلى في العراق هو قرار ساحات التظاهرات الذين طالبوا بممانعة الانتخابات وهذا انتصارهم و ضمان ترؤسهم للحكومة العراقية القادمة و فوزهم في الانتخابات لكون المقاعد الانتخابية ستكون بسعر رخيص جدا ، و في حين نشاهد مشاركة التيار الصدري و ابناء ثورة تشرين في الانتخابات هو اضعاف لهذه الاحزاب و الكيانات بل هلاكهم .

بالنهاية للاسف في حال استمرار الاوضاع كما هي الان فهولاء سوف يشكلون الحكومة و يكونوا اصحاب القرار السياسي للدولة العراقية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تعلق كل المبادلات التجارية مع إسرائيل وتل أبيب تتهم أر


.. ماكرون يجدد استعداد فرنسا لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا




.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين: جامعة -سيانس بو- تغلق ليوم الجمعة


.. وول ستريت جورنال: مصير محادثات وقف الحرب في غزة بيدي السنوار




.. ما فرص التطبيع الإسرائيلي السعودي في ظل الحرب الدائرة في غزة