الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المغرب : تلفيق التهم ، والإعتقالات التعسفية ، و الإساءة للمناضلين من قبل المخابرات إلى أين ؟

علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)

2021 / 8 / 11
حقوق الانسان


أطلق اسم المخابرات على المستطلعين أو الجنود المستكشفين الذين تقتصر مهمتهم على جمع الأخبار أو المعلومات عن جيش الاعداء وأسلحته ، وأماكن تجمعه وتحركاته ، وتكنولوجياته ، وجاهزيته ، كما يعتبر جهاز المخابرات من أهم الاجهزة الأمنية على مستوى العالم ، ولذلك عملت معظم الدول على تقويته ، إذ أن الأفراد الملتحقين بجهاز المخابرات يتوفرون على مهارات ، بعدما يتم تدريبهم وانتقائهم بعناية فائقة ، وتعتمد مهاراتهم في وقت الحرب أو السلم على جمع المعلومات الهامة لأي دولة معادية ، كما تعتمد على بث المعلومات الزائفة في اطار الحرب النفسية لزعزعة امن الخصم . و يعتنى هذا الجهاز الأمني للدولة بجمع المعلومات عن البلدان ، والمؤسسات الأجنبية وتقويمها ، و تحليلها ، و استخلاص النتائج الضرورية منها ، و التعامل معها بهدف حماية أمن الدولة و محاربة التجسس ، والأعمال التي تستهدف تخريب أو إضعاف البلاد من قبل العدو الخارجي ، كما تقوم المخابرات بعمليات سرية ، و تتولى بشكل سري أنشطة سياسية مصممة للتأثير في مجرى بلدان أجنبية. و لكي تحقق أهدافها بدقة فهي تحتاج بذلك لقدرات فائقة ، وعالية من الذكاء ، و الاستباق إلى معرفة قوة الخصم ، وقدراته العسكرية ، و الأمنية و التكنولوجية . لكن هل ينطبق هذا التعريف لجهاز المخابرات على ما يسمى بالمخابرات المغربية ؟
إذا كانت المخابرات بالدول الديمقراطية المتقدمة لا تتجاوز حدود عملها ، و هي تخشى القانون ، وتعمل وفق ما حددته قوانين وظيفتها لحماية أمن البلاد من العدو الخارجي ، ومن الإرهاب و الإرهابيين ، و حتى في حالة تعقبها لشخص ما له ارتباطات خارجية كاتجاره في المخدرات ، أو الأسلحة ، أو البشر ، فهي لا تقوم باعتقاله ، بل تخبر جهاز الأمن العادي و المختص من أجل القيام بذلك ، و عرضه على القضاء في وقت وجيز ، داخل المدة القانونية المعمول بها ، مرفوقا بكل الحجج و الأدلة التي تدينه ، بعيدا عن أي شكل من أشكال تلفيق التهم ، أو تزوير المحاضر ، أو إنتزاع الإعترافات بممارسة شكل من أشكال الإهانة ، أو التعذيب الجسدي ، أو النفسي ، وإلا انقلب السحر عن الساحر، إذ لا يحق لأحد من رجال السلطة كيف ما كان تخصصه ـ أو وظيفته ، أورتبته تجاوز القانون ، أو إختصاصه في تعامله مع أية قضية ، و مع أي مواطن. كما أن للمخابرات في الدول الديمقراطية مقرا للعمل يعرفه الجميع ، بل لها مواقع على شبكة الإنترنيت يمكن لأي مواطن زيارتها ، و التأكد حتى من بعض القضايا و الملفات التي يعالجها هذا الجهاز.
لكن ما يسمى بجهاز المخابرات بالمغرب لا يهمه بذلك لا أمن البلاد ، و لآ أمن العباد ، فهو لا تعمل سوى على تشتيت وحدة المغاربة ، و تمزيق الأسر ، و خلق التفرقة فيما بين مكونات المجتمع ، و بلقنة العمل الحزبي ، و النقابي ، و الجمعوي للتحكم في التوجهات السياسية ، و الفكرية للمغاربة ، متبعا في ذلك سياسة " فرق تسود " و فرض الدساتير المفروضة على الشعب من قبل الطاغية ، وتزوير الإنتخابات لمحاربة النزهاء ، وتزكية اللصوص و الأنتهازيون ، و خلق منابر إعلامية موالية ، و عميلة ، دورها الوحيد أنها مجرد أبواق رسمية ، و العمل على إثارة الفوضى ، و الجرائم ، ونشر كل اشكال الفساد ، و الزبونية ، و المحسوبية ، و الرشوة ، و إرهاب الفرد ، و الجماعة ، حتى لا يثق البعض في الأخر ، ثم استئساد هذا الجهاز الخارج عن أية مراقبة أو محاسبة قانونية ، و بسط آلته القمعية كجهاز معروف بعلوِ كعبه في مجال انتهاكات حقوق الإنسان ، وانتزاعه لإعترافات على ألسنة الأبرياء من المعتقلين تحت التعذيب الوحشي ، الذي يصل إلى درجة إغتصابهم بوضع القنينات في ذبورهم ، وإلباس التهم الكيدية ، و تحرير المحاضر لكل المعارضين و الجمهوريين ، ولكل من يوجه النقد للملك الديكتاتور بالمغرب ، أو حتى لمن انتقد السياسات العمومية ، أوفضح الفساد المالي ، والإداري وهلم جرا .
إنه جهاز قمعي متوغل و متغول ، سادي يحتضن أعتى الشخصيات المريضة نفسيا ، حيث أن أفراد جهاز المخابرات بالمغرب مدمنون على استهلاكهم لمختلف أنواع المخدرات و الكحول ، و ذلك لنسيان أفعالهم الإجرامية الشنيعة في حق المعتقلين و المختطفين، وهو ما يفقدهم الإحساس والشعور الإنساني ، و الحقوقي ، ويجعلهم تمارٍسون جميع انواع الشرور في حق الإنسان المغربي ، عوض أن يهتموا بخدمة الشأن العام ، و مصلحة البلاد كما هو الشأن بالدول المتقدمة.
ففي الوقت الذي تُحشٌد فيه الجهود داخل كل مؤسسات الدول الديمقراطية من أجل بسط الأمن ، وإقامة العدل ، و احترام حقوق الإنسان ، يعاني الشعب المغربي من بطش و تسلط المخابرات ، وخرقها حتى لمقتضيات القانون الذي تم وضعه من قبل الملك الطاغية ، و أزلامه من العملاء ، حيث تقوم بفبركة الملفات الجنحية ، و الجنائية العقابية ، وتركيب أفلام إباحية ، ونشرأخبار زائفة للإساءة للمعارضين ، و الجمهوريين ، ومحاربي الفساد ، ظنا منها ان تلك هي الوسيلة الناجعة لتأديب هؤلاء أفرادا ، و جماعات ، باستعمالها لجميع انواع المناورات ، والقمع ، و الإختطاف ، و الإعتقال والتعذيب ، و الإغتيال واستغلال السلطة ، وإقحام المقاربة الأمنية والزجرية ، بمبرر حفظ الاستقرار ، وفرض هيبة الدولة كوسيلة لإحكام القبضة على حريات ، وحقوق الشعب المقموع ، و المحاصر داخل ضيعة ملكية إسمها المغرب ، و هي بذلك في واقع الأمر لا تعمل سوى على حماية الملك الديكتاتور المفترس وحاشيته و أسرته ، من انتفاضة الشعب المغربي ، فالمواطن المغربي لا يخاف من الملك المفترس بقدر ما يخاف من ظلم مخابراته ، التي تستعمل كل الاشكال القذرة في التعذيب ، و التنكيل بالإنسان ، حيث يتم المس بكرامته ، وبممتلكاته ، و بأهله و بأسرته.
إن ذاكرة المغاربة مليئة ، و مثقلة بالعديد من الأحداث ، والروايات التي توثق إجرام الملكية الذي تعرض له أبناء الشعب المغربي على يد ما يسمى بالمخابرات ، وما مارسته في الماضي و لازالت تمارسه في الحاضر من تجاوزات ، وخروقات بمقراتها السرية و بمخافر الشرطة ، وأروقة المحاكم ، حبث يتكالب ، و يتحالف المخبر ، والشرطي ، و وكيل الملك ، و القاضي ضد أحرار الشعب بأمر من الملك الطاغية و عملائه ، و في ظل هذه الفوضى والغطرسة ، والصلاحيات الغير خاضعة لأي قونون أو مراقبة ، عكفت هذه المخابرات على التجسس حتى على الحياة الخاصة للمعارضين و الجمهوريين ، ومحاربي الفساد ، وصولا حتى إلى غرف نومهم ، من أجل الإساءة لهم ، و ذلك بتشويه سمعتهم أمام أتباعهم ، و محبيهم ممن يتقاسم معهم نفس وجهة نظر حول ضرورة قيام الجمهورية الفيديرالية الديمقراطية بالمغرب ، و لن تحقق المخابرات مبتغاها في محاربتها لهؤلاء سوى عبراستعمالها ، و توجيهها للصحافة المأجورة ، ذات الخطوط التحريرية الحقيرة ، التي لا تحترم لا مبادئ ، و لا قيم ، و لا أخلاق ، و لا أدبيات السلطة الرابعة .
في هذا الإطار تم القيام بفبركة ، و تلصيق صور، و تركيب أشرطة فيديو ، و القيام ببثها ونشرها عبر منابر إعلامية تابعة لما يسمى بالمخابرات المغربية للتشهير ببعض أبناء الشعب المغربي مثل واقعة الملاكم الدولي " زكريا مومني " اللاجيء بكندا ، و و واقعة الضابطة المتمردة على جهاز الشرطة " وهيبة خرشيش " اللاجئة بأمريكا ، و و واقعة المحامي و وزير حقوق الإنسان السابق " محمد زيان " و تلفيق تهم كيدية ، انتقامية للقيام باعتقال الصحافي " توفيق بوعشرين " بتهمة ممارسة الجنس مع عاملات و موظفات بجريدته " أخبار اليوم " دون رضاهن ، ثم اعتقال الصحافي "سليمان الريسوني " بتهمة ممارسة الجنس مع شاذ ، واعتقال الصحافية " هاجرالريسوني " بتهمة إقامة علاقة غير شرعية خارج ما يسمى بالقانون ، ثم اعتقال الصحافي " عمر الراضي " بتهمة التجسس لصالح هولندا ، كما اعتقلت العديد من الطلبة ، وأبناء الشعب بتلفيق تهم مختلفة كالإرهاب ، و الإنفصال ، و التحريض على المس بأمن الدولة... ولم تقف وقاحة المخابرات المغربية عند هذا الحد، بل تجاوزته وصولا حتى إلى رفوف و أروقة محكمة إيطالية حيث نشر موقع " برلمان. كم " التابع للمخابرات المغربية خبرا مفاده : " أن المحكمة الابتدائية بمدينة سافونا الإيطاية قضت يوم 11 - 05 - 2021 بالحبس بالسجن لمدة 16 شهرًا في حق الجمهوري بلقزيز تاشفين بتهمة العنف والاغتصاب في إطار الدعوى التي رفعتها ضده زوجته مونيا فهيم وتتهمه زوجته وفق ما ذكره مصدر مطلع لبرلمان.كوم بالعنف والاغتصاب والاحتجاز القسري، حيث قدمت ضده للقضاء 5 شكاوى ، وأمرت ذات المحكمة بإخضاع المتهم بلقزيز لفحص طبي، وذلك بسبب عدم استقرار حالته العقلية، يضيف ذات المصدر . وسيمثل المتهم أيضا أمام المحكمة خلال يونيو القادم، بسبب شكاية أخرى مقدمة من مونيا فهيم المذكورة أعلاه ورئيسها في العمل تتهمه فيها بالاعتداء الجسدي وتخريب المطعم الذي تعمل فيه " ويبقى السؤال المطروح ، والمحير هنا هو : كيف حصلت المخابرات على هذا الخبر عبر منبرها " برلمان. كم " و ما هو " مصدرها المطلع " و من له المصلحة لنشر هذا الخبر الزائف باستغلال ، وتوظيف ما راج داخل اروقة المحكمة الإيطالية ، خاصة إذا كانت القضايا الأسرية تعرض أمام القاضي بعيدا عن حضور العموم ، حيث لا يحضر سوى الشريكين ، أي الزوج و الزوجة ، ومن يؤازرهما من المحامين للدفاع القانوني و المسطري ، و بعض الشهود في حالة الضرورة ؟ كما أن الجمهوري بلقزيز تاشفين لازال حرا طليقا لم يتم الرمي به في السجن كما ورد في الخبر المنشور بالموقع الإعلامي العميل للمخابرات المغربية.
إن ما يسمى بالمخابرات المغربية تستعمل أسوء ، و أرذل ، و أحقر الوسائل ، و الطرق ، و السبل للوصول إلى خبر أو معلومة غير مجدية ، وعملها ، و وظيفتها ليست من أجل الدفاع عن المغرب و خدمة مصالح الشعب كما يتوجب عليها القيام بذلك ، بل من أجل الإساءة للأحرار المغاربة من جمهوريين ، و معارضين ، و محاربي الفساد السياسي ، و المالي ، والتجاري ، كما أن سياسة الملك المفترس و توجهاته التكتيكية والاستراتيجية ، هي تجويع الشعب المغربي ، وتفقيره ، وتجهيله ، واستعباده ، واستبداده ، واستغلاله ، حتى لا يتمكن في يوم من الأيام بالقيام بالثورة ضد الملك الديكتاتور ، ومن هنا تستغل المخابرات ضعف الشعب المغربي فتجند بذلك كل حثالات المجتمع من الوصوليين و الانتهازيين ، ومنعدمي الضمير من أجل الوصول إلى خبر أو معلومة تخص معارض ما، أو جمهوري ، أو محارب للفساد ، ذنب هؤلاء الأحرار أنهم لا يريدون سوى مصلحة الشعب ومصلحة البلاد ، و الرغبة في تحرير الإنسان من قيود العبودية ، و الاستبداد الذي فرضه الملك المفترس على الشعب عبرجهاز مخابراته القمعي . فمن هي الحثالة التي أخبرت المخابرات المغربية المجرمة حول الشأن الأسري ، و العائلي للجمهوري الثائر تاشفين بلقزيز ياترى ؟ وما هي النتائج الإجابية التي حصدتها المخابرات لصالح المغرب و المغاربة من وراء ذلك ؟
من هنا يتوجب على المعارضين و الجمهوريين إناثا و ذكورا أن يأخذوا الدروس والعبر من قيم ، وأخلاق ، ومباديء ، وإنسانية المناضل الحر نيلسون مانديلا ، و أن يعتبروه قدوة في الصبر ، و التحمل ، و العطاء ، و المواجهة ، والنفس الطويل لتحقيق الأهداف المنشودة من خلال النضال النزيه ، وكيفية التعامل مع ضربات مخابرات العدو ، و مؤامراته المحبوكة بغية إطفاء شعلة أي مناضل جدي و حر، فالكل يعلم أن المناضل نيلسون مانديلا لم يسلم من كل أنواع المؤامرات حتى من داخل غرفة نومه ، حيث افترق مع زوجته ، لكن ذلك تم بسلم وسلام ، دون محاكم أو صراع ، أو مواجهة علانية يتغذى منها الأعداء . فالخلاف و الإختلاف قد يحدث بين الإخوة ، و الأخوات ، أو بين الأباء ، و الأبناء ، فما بالك بين الزوج و الزوجة ، نظرا لما تفرضه عليهما العشرة الزوجية ، و العش الأسري ، و تربية الأطفال ، وظروف الحياة من ضغط لا مثيل له ، لا يستطيع تخطيه و تجاوزه سوى من يستطيع إدارة الخلاف ، و الإختلاف بكل عقلانية ، و حكمة ، و إنسانية ، و صبر، و بروح أخلاقية و نضالية ، فقد يُمتحن الزوج و الزوجة ، أو الصديق و الصديقة في بنائهما لعلاقة الحب ، والوفاء ، و الاحترام ، والأسرة و الأطفال ، و بإمكان تلك العلاقة أن تستمر و تنجح ، كما أنه بإمكانها أن تفشل ، وعلى الطرفين القبول بالنتائج خارج أي صراع أو مواجهة ، لأنه مهما كانت الإدعائات من قبل طرف ما لتحميل المسؤولية للطرف الأخر، فإن كلا الطرفين مسؤولان عن فشل أو نجاح تلك العلاقة ، و بالتالي فإذا كان استمرار تلك العلاقة يعبر عن نُضج كلا الطرفين ، فإن الإنفصال و الطلاق بإحترام ، و بأخوة ، وبهدوء ، وسلم و سلام دون منطق الرابح و الخاسر ، أي دون الإساءة لأي طرف كما تفعل الأسر بالدول المتقدمة ، هو عين العقل و الحكمة ، خاصة و أن مصلحة ومستقبل الأبناء فوق كل اعتبار .
نيلسون مانديلا السياسي المناهض لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا ، والثوري ، الذي تصدى للعنصرية المؤسساتية والفقر وعدم المساواة ، وتعزيز المصالحة العرقية. وهو القومي الأفريقي والديمقراطي الاشتراكي،، انخرط في السياسة المناهضة للاستعمار، و عمل كمحام ، وألقي القبض عليه مراراً وتكراراً لأنشطته ، التي اعتبرها خصمه بالمثيرة للفتنة ، وحوكم مع قيادة حزب المؤتمر في محاكمة الخيانة 1956-1961 وبرئ فيما بعد. ، بالتعاون مع الحزب الشيوعي في جنوب أفريقيا شارك في تأسيس منظمة رمح الأمة المتشددة في عام 1961، ألقي القبض عليه واتهم بالاعتداء على أهداف حكومية. وفي عام 1962 أدين بالتخريب والتآمر لقلب نظام الحكم، وحكمت عليه محكمة ريفونيا بالسجن مدى الحياة ، مكث 27 عاماً في السجن. وبالموازاة مع فترة السجن، انتشرت حملة دولية عملت على الضغط من أجل إطلاق سراحه ، الأمر الذي تحقق في عام 1990 . أسس دستوراً جديداً ولجنة للحقيقة والمصالحة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في الماضي. ، وعرضت إدارته تدابير لتشجيع الإصلاح الزراعي ومكافحة الفقر وتوسيع نطاق خدمات الرعاية الصحية. . . أثارت فترات حياته الكثير من الجدل، شجبه اليمينيون وانتقدوا تعاطفه مع الإرهاب والشيوعية. كما تلقى الكثير من الإشادات الدولية لموقفه المناهض للاستعمار وللفصل العنصري، حيث تلقى أكثر من 250 جائزة، منها جائزة نوبل للسلام 1993 وميدالية الرئاسة الأمريكية للحرية ووسام لينين من الاتحاد السوفييتي. يتمتع مانديلا بالاحترام العميق في العالم . ناهيك على أن رفيقة الدرب و زوجة مانديلا كانت بدورها سياسية كذلك ،، إلتقت في شبابها بالمحامي مانديلا المناضل ضد التمييز العنصري سنة 1957. وتزوجا في السنة الموالية (1958) ولهما ببنتين ، فرق السجن بينهما ، ورغم الحبس والأقاويل التي راجت حول زوجته " ويني " حول أعمال وحشية ، إلا أن مانديلا بقي إلى جانبها. الزواج لم يستمر بسبب الخلافات ، وانتهى باعلان الطلاق في مارس سنة 1996 ، دون فتح المجال للأشرار للعمل على نشر غسيلهما ، و نهش لحمهما .
لقد أثرت إسم و تجربة هذا المناضل الجنوب إفريقي ، لأن الشعب المغربي لا يزال في حاجة ماسة إلى ألاف المناضلين الشجعان مثل مانديلا للعمل على تحريره من قبضة العنصرية ، و سياسة الأبرتايد التي تنهجها القبيلة العلوية الحاكمة بالمغرب عبر جهاز مخابراتها ضد الشعب المغربي .

أمستردام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جولة لموظفي الأونروا داخل إحدى المدارس المدمرة في غزة


.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 




.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال


.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني




.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط