الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مضى راضياً ومرضياً

جوزفين كوركيس البوتاني

2021 / 8 / 13
الادب والفن


هذا الخيط الرفيع
عقده كثيرة
رغم رحيله
فالخيط لا يزال متيناً لم يقطعهُ الموت
والنعناعة التي نبتت
على حافة الشوق
جفت
والساقية بدورها جفت
بسببب غياب صاحبها
وشعرها الذي لم تعد تحله
عشعش الاهمال به
كما عشعش الضجر بصدرها
بعد رحيلهِ
هذه الريفية تمضي ا لوقت
بعد خرافها الكثيرة
بتقليم
اشجارها
وبتقليم
اطراف الذكرى الموجعة
كل شيء على حاله
منذ رحيله
لا شيء ينقص وحدتها
سوى حضوره المستحيل
ذلك الذي شق لها ساقية
حفر بئراً عميقاً لها
غرس مئات الاشجار
من كل صنف وصنف
وبنى بيتا صغيرا بنوافذ كبيرة
ثم ترك كل شيء على حاله
ومضى راضياً ومرضياً
كما تركت هي العالم بملء إرادتها
اثرت ان تعيش هنا في حضن الذاكرة
في بيتها العتيق
راضية ومرضية
ترقب الساقية من يدري لعل المياه تعود وتجري بها من جديد
وتعود هي كما كانت تنعم بالخيرات التي تركها لها
ذلك الذي مضى راضياً ومرضياً...؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال


.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا




.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو