الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كعادتها...واشنطن تترك كابل لسيطرة الافغان كما تركت العراق في فوضى

علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)

2021 / 8 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


كعادتها..واشنطن تترك كابل لسيطرة الافغان كما تركت العراق في فوضى
علي قاسم الكعبي...
في رسالة إعلامية سيئة توقعات الاستخبارات الامريكية "بان حركة طالبان التي تصفها بالإرهابية والتي قاتلتها على مدار 20 عام وأنفقت لذلك أكثر من تريليون دولار وفقدت الآلاف من جنودها " بأن حركة طالبان" سوف تحتل كامل أفغانستان بحدود 90 يوم فيما تحدثت معلومات استخبارية بأن حركة طالبان قامت بإعدام العديد من أفراد الأمن الافغاني وان الجنود الافغان يقفون بطوابير طالبين العفو من طالبان وكذلك اكدت تقارير بحسب وكالة الصحافة الفرنسية عن سقوط العديد من المدن بيد طلبان ,وان الاخيرة باتت تسيطر على 65% من أفغانستان وتهدد بالسيطرة على 11 عاصمة اقليمية كل هذه التطورات تحدث سريعا بعد قرار الانسحاب الامريكي من كابل؟
وبما أننا قاصرون عن فهم السياسة الأمريكية نطرح عدة تساؤلات يفرضها علينا العقل والسؤال إذا كانت حركة طلبان بهذه القوة والتأثير لماذا تقوم واشنطن بترك الافغان يواجهون مصيرا مجهولا مع طالبان و ماذا استفادت واشنطن بحربها لعشرين عام مع الطلبان ليأتي قرا انسحابها بهذه الصورة المنكسرة المفاجئة ثم تقوم بأرسال واشنطن ولندن 3600 جندي الى أفغانستان لإجلاء الرعايا العاملون في سفاراتهم
وثمة سؤال آخر ما هو مصير عملية السلام والحكومة الافغانية التي هي تحصيل حاصل قريبة لواشنطن ومحسوبة عليها وأين تلك الوعود بتأسيس نظام سياسي مدني جديد بعيدا عن سطوة رجال الدين المتشددين من حركة طالبان
وكيف تستطيع الحكومة الافغانية الهشة ان تواجهه مصيرها وتتعامل مع عدو شرس بشراسة حركة طلبان عدة اسئلة لا يقبلها العقل والمنطق ولكن عند واشنطن الإجابة فالرئيس بايدن تحدث صراحة قائل (أنا غير نادم على إصدار أمر سحب القوات الأميركية’ وعلى أفغانستان أن تخوض معركتها بنفسها ) يأتي ذلك التصريح بعد ان تم اكتمال انسحاب القوات الامريكية تاركة حركة طلبان تفتك بالافغان وربما ان لن توقفها الحدود الافغانية لا نها ستكون عائدة هذه المرة بقوة وهي ترى كيف يترك الامريكان الارض لهم محققين انتصارا كبيرا.
ان امريكا البراغماتية لا يمكن لأحد فهم نواياها في ليست مشروعا استثماريا مجانيا أو منظمة انسانية تتبنى مشاريع المساعدة دون مقابل .انها الولايات المتحدة التي تتغير وفق ما تتطلبه المصلحة وفق آليات وخطط ممنهجة تعمل عليها مراكز بحثية و لا اننا مازلنا نُحَكم العواطف لذلك فنحن لانفهم كثيرا ما هي امريكا ! فهي تجيش الجيوش وتسقط حكومات وتستبدلها بأخرى وتدافع عن اخرى وتغض الطرف عن اخرى وتقود هذا العالم الكبير وكأنها في لعبة شطرنج تمارسها مع صديق . وما يهمنا ربما ان ذات السيناريو فعلته بالعراق فقد اسقطت نظاما مواليا لها واستبدلته بنظام سياسي جديد يصف بأنه محسوب على عدوها الافتراضي ثم تركت البلاد في فوضى عارمة انهار بها كل شي في نظاما سياسيا مهترئا واقتصاديا هش واجتماعيا منحلا وامنيا يعيش في حالة انذار متواصل وقد غضت الطرف كثيرا عن عمليات الفساد الممنهج وتركت الحبل على الغارب وهي تعلم كل شاردة وواردة تلك الفوضى التي أسستها في العراق جعلت معظم الدول التي تتطلع الى الحرية وتحاول ازاحة انظمة الحكم المتجبرة و المتجذرة عليها تضع نصب اعينها النموذج العراقي والليبي والتونسي لانهما ابدلا انظمة متوهمين بأن القادم افضل وها هي تلك الدول تعيش في فوضى وفقدت الامل بنظام مدني يحترم حقوق الانسان ويعطي لكل ذي حقا حقه فما غنمنا إذن من السير مع المخطط الأمريكي ؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صاروخ باليستي روسي يستهدف ميناء أوديسا


.. ما فاعلية سلاح الصواريخ والهاون التي تستخدمه القسام في قصف م




.. مراسل الجزيرة يرصد آثار القصف الإسرائيلي على منزل في حي الشي


.. خفر السواحل الصيني يطارد سفينة فلبينية في منطقة بحرية متنازع




.. كيف استغل ترمب الاحتجاجات الجامعية الأميركية؟