الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رواية: هدى والتينة (6)

حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)

2021 / 8 / 13
الادب والفن


أجرى الأبيض مكالمة هاتفية ثانية مع رجاء، ليلة العيد، وبعد وقت قصير من بدئها، انقطعت أربعين دقيقة، بطلب منها، لم تحدد سببه، ولم يسألها عنه. وحين استأنفاها، ابتدأها بالحديث عن الزيارة المفاجئة التي قامت بها "الحبيبة" إليه، والتي انتهت قبل عودة المحادثة بينهما، بلحظات قليلة..
كانت عقارب الساعة تشير إلى التاسعة مساء، كان قد أتم عشاءه الخفيف سريعا؛ دقَّ جرس الباب. سأل نفسه بوجل: "أزائر في هذا الوقت؟!"؛ في ليل الشتاء هنا، التاسعة وقت متأخر جدا، وفي شارع منزله، تخمد الحركة بعد أن يسدل الليل عباءته الثقيلة. الناس هنا يسكنها الخوف في ظلام الليل، ففيه، وبقسوة وعدوانية فظيعة بشعة، تدوس دبابات واجتياحات جيش الاحتلال الإسرائيلي على أمن الأطفال والنساء والصغار والكبار والمرضى والأصحاء. على مهل وحذر، توجه إلى بابه الخارجي، نظر من فتحة في الباب، فلم يرَ أحدا. تراجع إلى الداخل، ثم عاد للباب وسأل: "مَن؟!".. شق صوت أنثوي الظلام: "أنا..".. فتح بابه ودون أن يعرف من خلفه، كانت على وشك أن تنصرف، اندفعت بسرعة حذرة ومرتجفة، إلى الممر الفاصل بين بابه الخارجي وبابه الداخلي، مدّت يدها، صافحها مذهولا من صدمة مفاجأة كان يتمناها ولم يكن يتوقع حصولها: "لا أصدق أنك أنتِ هي التي تقف أمامي الآن!".. دعاها للدخول.. جلسا على كرسيين متقابلين في الصالة الواسعة شبه العارية من الأثاث.. نظر إليها بعينين كانتا تشتهيان رؤيتها بعنف طفل يضطهده شبق نفسي للارتماء على صدر أمّ فقدها منذ دهور.. "هذا ليس وقت تسبيل العيون.. ما الذي جاء بك لتسكن في بيتنا؟!" سألت بلهجة داعبها الامتلاء بشعور سارّ عبَّرت عنه ابتسامة برقت في عينيها قبل أن ينهمر منها دموع من قلب يحترق لفراق طفلها الوحيد "شهاب لم يزل في أشد الحاجة لي"؛ قالت. قال في سريرته: "أنا مثل شهاب أو أشد حاجة منه إلى ثديي مكتنز بالحب والحنان والحليب والحياة والحرية!"..
- "ألم أقل لك يا حبيبتي في المكالمة الأخيرة أنني سأرحل من الشقة التي كنت أسكنها حين تلقيت مكالمتك الهاتفية؟".
- "قلتَ ذلك.. ولكن؛ أن ترحل إلي بيتنا؟!".
- "هل تشكين في حبي لك؟!"...
صمتتْ!
- "أنا في طريقي للارتباط"...
انفرجت أساريرها:
- "مع مَنْ؟ هل أعرفها؟".
- "اسمها رجاء..".
- "ممتاز.. ممتاز!! كيف تجد الحياة هنا؟".
- "غربة مرّة! كيف حالكِ؟ أين طفلك؟ وما الذي جاء بك ليلة العيد، وفي هذا الوقت المتأخر؟!".
- "أنا أعيش في همّ وغمّ أسودين وفي نكد شديد ومتواصل! ضربني وشتمني قبل مجيئي إلى هنا، وطردني من البيت ومنعني من اصطحاب طفلي معي.. أنا تعيسة جدا في حياتي! زوجي ثور وحشي ويعاملني كأني بقرة!".
- "ماذا جرى بينكما؟ هيأتك وطلّتك ليستا تلك التي عرفتها من قبل؛ كدت أن لا أعرفك! ماذا أصابك؟!".
- "حياتي بؤس من تحته بؤس.. كنت أجلس إلى جواره، وأنا متزينة كما ينبغي أن تفعل الزوجات في ليلة العيد، أقلّب محطات التلفاز، أبحث عما يمنحنا شيئا من الفرح، وقفت عند أغنية يشدو بها مطرب يعجب البنات أداءه، فثار مثل ثور أهوج، ضربني وعضني وشد شعري وسبني ومزق ملابسي وطردني، ونزع طفلي من بين ذراعيّ ودفعني خارج باب بيتي شبه عارية، لم يرقَ لبكاء طفلي ورعبه ولا لعويلي ولا لبكاء أمه وشقيقاته ولا لتوسلات من اجتمعن من نساء الحي وبعض من حضر من رجاله! همجي وثور وابن ثور، ديب زوجي ثور متوحش ومجنون، من سلالة ثيران متوحشة ومجنونة!!"..
قدمت لها امرأة ممن شهدن الطرد القبيح البغيض، ثوبا سترها، ومنحتها أخرى، نقودا تكفيها لدفع أجرة سيارة تنقلها إلى بيت أهلها.
انحنى ظهرها وصمتت وطأطأت رأسها المشتت وأغلقت عيونها الذابلة المعذبة، ثم انفجرت باكية..
تمزق قلب يحبها.. كان ينتظر أن يعود لرؤيتها منذ زمن يمتد بجذوره إلى ما قبل الخليقة..
- "كم عمر ابنك؟".
- "عشرة شهور.. أكاد أجنْ.. أنت تفهم مشاعر امرأة مذعورة مهانة وزوجة مكسورة النفس مطرودة في ليلة عيد.. وابنها الرضيع ليس في حضنها، وكان مذعورا حين قُهرت بإكراهها على تركه، ومذعورة هي من بقائه بين أياد وتحت أرجل متوحشة؟! ديب متوحش، وجفت نفسه ونضب قلبه من الرحمة والشفقة، حتى لابنه!! حبيبي يا طفلي!!"، أضافت وهي تنوح وتتلعثم: "إنه أسمر مثلي.. يفتن اللبّ!!".
- "عشرة شهور؟! هل يرضع منك؟".
- "كلا.. أجبرني على فطامه قبل شهر!".
- "ما هذا الدم المتجمد فوق حاجبك؟".
- " قذفني بسكين البصل، الحمد لله، حمى ربنا عيني".
- "هذه ليست حياة.. هذا عذاب متصل!! كيف تزوجت مثل هذا الذي يفتقد إلى أدنى معاني ومراتب الإنسانية أيتها الحبيبة؟!"..
- "حدث ذلك بسرعة فائقة، بعد آخر مرة زرتني فيها، في المكتب الذي كنت أعمل فيه".. كان من قبل يراقبني وقال إنه أحبني، فصدقته؛ مغفلات نحن النساء، تأكلون عقولنا أيها الرجال بمعسول الكلام؛ كذابون، أقسم بالله أنكم، وجميعكم، كذابون..".
قاطعها وهو لا يزال يحدّق في وجهها بقلب منفطر: "كنت أكتوي بنار غيابك!".
ابتسم قلبها ووجهها وشفتاها، وأضاءت عيناها.. هكذا عرفها: مبتهجة القلب مبهجة له..
- "تقدَّم لخطبتي؛ وافقت، وتمّ كل شيء على عجل، وفي أيام معدودة!".
- "ما أقساك أيتها المرأة ، عذبتني طويلا بغياب حضورك وانقطاع أخبارك عني.. كنت أود أن تحيطيني علما بالموضوع.. لم أكن سأفعل ما يعيق زواجك.. هل تذكرين كم مرة قلت لك إنني لن أقف في طريق سعادتك. ولو كان ذلك على حساب سعادتي؟! أليس هذا هو الحب؟! إني أحبك حبا ما أحبه رجل لامرأة من قبل ولن يتكرر من بعد!!".
- "سامحني!! كنت محاصرة من كل صوب فلم أجد سبيلا للاتصال بك.. أنا أكاد أُجَنْ.. أريد ابني! أريد ابني.. قل لي بربك: ماذا أفعل؟! سيواجهني أبي بثورة من الغضب عندما أطرق باب بيته الآن! جئت إليك قبل أن اذهب لبيت أبي! توقعت أن أراك عجوزا هرما! لكنني أراك بصحة جيدة.. يجب أن أذهب الآن!".
وقفت بقامتها المديدة التي خلعت لبّه منذ أول لحظة رآها.. اقترب منها؛ وجلت: "لا تفعل شيئا! إذا فعلت شيئا، فلن أعود لزيارتك مرة أخرى!".
"ربّاه.. أشتهي أن أضمها إلى صدري، وأن أعصرها بين ذراعيّ!!"؛ قال في نفسه، قبل أن يرد عليها: "أفهم ظروفك! لن أفعل شيئا.. أرجوك؛ أحب أن أطمئن عليك، لا تحرميني من هذا الحق.. أنا لا أزال أحبك.. أحبك!".
تناول كفها اليمنى، بشوق، وطبع قبلة عجلى عليها، كررها على عجل أيضا.. قالت: "أرجوك، أنظر هل من أحد في الشارع؟".
اندفع من باب الشقة إلى الباب الخارجي لمنزله، اللذين لم يزالا مفتوحين تلبية لطلبها عند دخولها؛ جالت عيناه يمينا وشمالا ونظر إلى فوق ليطمئن إلى أن أحدا لن يراها وهي تخرج.. الشارع يرقد في نوم ساكنيه.. أشار لها بيده.. تسللت بهدوء إلى باب بيت أبيها.. "تُرى؛ ماذا ستقولين لأبيك لو دخل علينا وأنت معي؟"؛ سألها خلال اللقاء..
"هل من عادته أن يأتي إليك؟!"؛ سألت بوجه ارتدى لون الامتقاع... طمأنها إلى أن أبيها لم يتعود زيارته في مثل هذا الوقت. عاد يسألها: "ماذا ستقولين له لو أن ذلك حدث؟!".
- "سأقول إني أعرفك؛ ما المشكلة في أني أعرفك؟!".
- "قبل الرحيل من البيت السابق، محوت صورتك من محفوظاتي على الكمبيوتر. خشيت أن يضيع الكمبيوتر خلال النقل، وأن يقع في يد شخص فيقوم بفتح المحفوظات؛ فيرى صورتك.. لكنني عندما أتممت عملية النقل، أعدت حفظ الصورة.. فعلت ذلك لحرصي على المحافظة عليك من أن يلحق بك أذى.. لا أحب أن أسبب أي إزعاج لك.. فأنا أحبك!!".
في اللقاء الذي جاء بعد أن كان قد يئس من وقوعه؛ اللقاء الذي أطفأ نار قلب التاع بالشوق إلى محبوب غاب فيما وراء الزمان والمكان، فلت منها قولها: "حبيبي".. لم تكن قد نطقتها من قبل.. كان هو يرددها ويرددها.. ولكنها كانت ترد كلما رغب في تبين مشاعرها نحوه: "أحترمك، وأعتز بمعرفتك، وأرى أن معرفتي بك مكسب كبير لي.. وإذا كان في قلبي حب لك؛ فليس هو من نوع الحب الذي في قلبك لي!!".. وكان قنوعا بما تكنه من مشاعر نحوه.. كان يكفيه أن يراها.. أو أن يسمع صوتها في الهاتف..
حكى كل ذلك لرجاء في حديثه معها في ليلة العيد: "إنها المرأة التي سحبتني إلى هنا!"؛ لكنه أحس بالندم؛ قال في سره: "لماذا أكشف علاقتي بالحبيبة، لامرأة أخرى أسعى لكسب قلبها؛ ولماذا أكشف سرّ الحبيبة لامرأة قد تكشف للناس سري وسرها؟! فعلت ما لا ينبغي لي فعله، لكن هذا شأني، هذا شأن الرجال، لا يحفظون أسرارهم عن امرأة تسحب عقولهم، فتنفلت ألسنتهم ويهذرون بالكلام من غير حساب!!". اعتذر لرجاء: "آسف.. ليس من اللائق أن أتحدث معك في مثل هذا الموضوع.. اغفري لي خطأي.. أرجوك.. اغفري لي!!".
- "واصِل.. أريدك أن تواصِل؛ هذا يساعدني على فهم شخصيتك. لكن؛ هل هي مثقفة؟ هل هي جميلة؟ ماذا شدّك إليها كل هذا الشدّ؟!".
- "غير متميزة في الثقافة وجميلة في عيون قلبي. أحببتها بلا مقدمات.. هل الحب يعرف المقدمات؟!".
قصّ على رجاء كيف تعرَّف على الحبيبة.. كانت رجاء تصغي وتحثه على مواصلة الحديث عنها.. كان ذلك يثير أشجانها.. ويستدعي قصة حب عميق جمعتها مع زميل لها في مرحلة الدراسة الجامعية.. خرجا من قصته مع حبيبته إلى قصتها مع حبيب مضى، لكن ذكراه تنهض في أشواقها إليه.. "تقدّم لخطبتي.. وافقت أسرتي على زواجي منه.. بدأنا المسيرة.. لكن إتمام الزواج كان حلما تبدد، رحل دون أسباب!".. ثم تزوجت رجاء ثلاثة رجال، لم تقضِ مع الأول والأخير منهم، سوى أياما قليلة. أما الأوسط، وكان يقيم خارج قطاع غزة، فقد تُوفِّي "بعد أن قضيت معه سنوات طويلة أثمرت بنتا وولدين عدت بهم إلى أرض الوطن"..
- "أي وطن لأطفال نزع الموت منه أحضان أبيهم؟!"؛
تابعت وهو يواصل الإنصات بصمت: "وقبل بضع سنين، استصدرتٌ حكما بالطلاق منه، بعد أن أصرّ على رفض المجيء إلى هنا والإقامة معنا"..
- "عجبا! زوجة تطلب الطلاق من زوجها بعد مماته؟!".
بدا له أنها لم تسمع ما قاله؛ أو ربما سمعته وتجاهلته! حدّق في السقف، تجمدت عيناه، ثو صرخ بصوت عال لا تلتقطه آذان الآدميين: "هدى؛ لماذا خلقنا الله بقلبين ولسانين، يعمل قلب ولسانه في مناسبة، ويعمل القلب الآخر في مناسبة غيرها؟! هدى؛ أنحن صُنعنا من طين كاذب!"؛ "وهل يا هدى، يسافر الرجل إلى أرض ليس فيها امرأةٌ وطن؟!"؛ أجابت هدى، بصوت لا تلتقطه أذن سوى أذنه: "رفقا يا الأبيض، جاوز عما تناقض من كلام، المرآة عميقة الأسى مشطورة نصفين، نصف رحل للبعيد القاصي وغابت روحها معه ونفسها كسيرة الجناح وتنزف عذابات وحسرات.. أدماها اختفاء الرجل من قلبها ومن بيتها معا!!". ردد في نفسه: "الحياة تدافع عن بقائها، والكذب حيلة النساء والرجال معا، وحليتهم في سوق الشهوات والحاجات!"..
- "هل أنساك زواجك المتعدد قصة حبك المغدور؟".
- "الزواج الفاشل لا يمحو من القلب حبا كان مزروعا قبله!!".
- " ها أنت وأنا ننطلق في قاربين متوازيين يخوضان غمار موج بحر واحد!!".
- "قلتَ هما متوازيان.. والمتوازيان لا يلتقيان أبدا!!".
- "أنا تزوجت من نساء المشارق والمغارب والشمال والجنوب، ما لا يحصيه العدّ، ولا زلت أحلم بزواج حب يضم شريكين متوازيين حرّين.. لا أريد زواجا يطمس شريك فيه شريكا.. أؤمن بزواج من طرفين، كل طرف فيه، يغذي استقلال الروح فيهما، فيتنفسان معا، أنفاسا متوازية تُبقي حميميتهما وخصوصيتهما وترعاهما وتطلق أجنحتهما.. أمقت الأنانية وأرفض حبّ التملك وأعشق حب الحرية والحرية في عقيدتي هي الحب.. أدعوك لأن نبدأ من الحب وأرجوك تأجيل قرارك بشأن علاقتنا، وأنا أرى أنه ليس من كرامة المرأة أن يذهب الرجل إلى بيتها لـ"تقليب البضاعة" فيشتري إذا راقت له، ويفلت بجلده إذا لم يجد ما يبحث عنه لدى النساء.. أنا أحب أن أجيء إلى بيتك بعد أن يكون قلبانا قد عقدا قرانهما لا قبل ذلك!"..
كانت لا تزال أسيرة الصمت فتابع.. "عاد جسدي إلى أرض الوطن.. لكن الوطن الحق هو امرأة للروح، هذه المرأة هي وطني. نحن بلا امرأة وطن، أشباح تائهة خائفة من ظلام من تراب حشن قاتم تحت سماء واط أسود خانق موحش.. وليلنا قاس ونهارنا من لهيب الصحراء وجفاء ذوي القربى وضيق النفَس ومن جفاف الماء من حولنا.. فهل تكونين الوطن؟!". وقال بأمل ينبعث من صدر يسحب الهواء عميقا.. "امرأة أحبها وتحبني هي قلب الوطن وقلبي؛ أنا صريع ظمئي إلى ماء ينبع من قلب الوطن.. أما "الحبيبة" فقد تزوجت.. ثم أن مشروع زواجي منها كان حلما ولم أسعى إلى تحقيقه!!".
- "ماذا شدّك إلى امرأة لا تمتلك صفات متميزة؟!"
- "علاقة لا تفسير لها لكنها هزّت قلبي منذ رأيتها فسكنتني مشاعر حب فجائي لم يبرحني منذ بدأ، ومنذ وقعت عيناي عليها، تمنيتها لي.. يجب أن نلتقي!!".
- "أخاف عليك من الصدمة.. قد أكون قبيحة؟!!".
- "وقد ترينني عجوزا؟!.. أما أنت فإن حدسي يخمِّن أنك لست قبيحة!!".
- "يقولون عني أني مليحة جميلة!!".
- "أجل، مليحة جميلة أنت وحلوى.. يجب أن نلتقي قبل أن تتخذي قرارك.. ويجب أن لا نخدع أنفسنا؛ لم يعد في العمر متسع للخداع، أنا ضال منذ أبى نوح أن يضمني إلى أهل سفينته.. نحن أمام فرصة أخيرة.. يجب أن نحرص على سلامة الاختيار".
- "دكتور!! كفى.. المكالمة طالت؛ وهذا يكلفك ثمنا باهظا".
- "لا حالمَ بخيل؛ ولكن، احتراما لرغبتك، أقول لك: تصبحين على خير.. نصبح في وطن أريده!!".
قال بعد إغلاق سماعة الهاتف: "ربّ هَبْ لنا وطنا تريده هدى لنا!"..
****








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا