الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يقف وراء حرب التجويع والافقار والابادة في لبنان ....!!!!

زياد عبد الفتاح الاسدي

2021 / 8 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


من يقف وراء حرب التجويع والافقار والابادة في لبنان ....!!!!
في نشرة المسائية الاخيرة التي بثتها قناة الميادين (في 12 آب) , وهي قناة كما نعلم بدأت منذ عقد من الزمن كقناة وطنية بامتياز وتحمل شعاراً إعلامياً وثورياً عنوانه " الواقع كما هو ", تعرضت فيه مقدمة النشرة لقرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة برفع الدعم عن المحروقات وتبعاته الكارثية على الشعب اللبناني والذي تجاوز فيه رياض سلامة دور الحكومة اللبنانية في هذا القرار الخطير .. وهنا استضافت مقدمة النشرة المسائية للحوار حول هذا الموضوع الوزير اللبناني السابق غسان عطالله والاعلامي وسيم البزي ..... والملفت للانتباه في مداولات مُذيعة الميادين مع هذين الضيفين هو التناقض الذي لا يزال يكتنف طروحات قناة الميادين (ولا سيما خلال العامين الاخيرين) ليس فقط حول تحليل مُستجدات الوضع اللناني المأساوي والاطراف اللبنانية المُشاركة فيه , بل أيضاً حول الاوضاع المُدمرة التي تُعاني منها المنطقة العربية بمجملها سواء في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق وليبيا وتونس واليمن ...الخ . وقد ظهر هذا التناقض الاعلامي المُتواصل في قناة الميادين بوضوح من خلال الحوار الذي اجرته مُذيعة القناة في النشرة المسائية مع هذين الضيفين ... حيث تم التركيز في الحوار على مسؤلية بعض الاطراف اللبنانية من الطبقة السياسية الفاسدة في تفشي النهب والاهمال والفساد وتدمير لبنان اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ..الخ وكذلك في العمل على إفشال كل الجهود المبذولة ليس فقط لتحقيق الاصلاح وتفعيل دور القضاء في محاكمة المتورطين في نهب موارد الدولة اللبنانية وافقار الشعب اللبناني وتجويعه ...الخ بل أيضاً في تعطيل وإفشال الجهود المبذولة لتشكيل اي حكومة خلفاً لحكومة حسان دياب التي حاربها بشدة نبيه بري ودفعها نحو الاستقالة منذ حوالي عام بعد التفجير المُدمر الذي تعرض له مرفأ بيروت والضواحي المحيطة به .... والمُشكلة هنا هي في الحقائق التي تتجاهلها قناة الميادين فيما يتعلق بالوضع اللبناني حول مسؤولية جميع الاطراف "بلا استثناء " في الطبقة السياسية الحاكمة في موضوع محاربة النهب والفساد وتشكيل حكومة إصلاحية توقف حالة التدهور المأساوي المُتواصل التي يشهدها لبنان على كافة المُستويات ... وهنا نشهد بوضوح كيف تتجاهل القناة والشخصيات التي تستضيفها القناة طبيعة الحكومة والرئيس المُكلف بتشكيلها التي يجري تعطيلها والتي كُلف بتشكيلها سابقاً الرئيس سعد الحريري بموافقة الاغلبية البرلمانية ثم ليخلفه بعد مدة تزيد عن تسعة شهور من التعطيل تكليف الرئيس السابق نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة .... والمهزلة المتواصلة التي نشهدها هنا على شاشة قناة الميادين (وحتى جميع القنوات اللبنانية) هو ليس فقط موافقة أطراف الاغلبية البرلمانية على تكليف سعد الحريري سابقاً ومن بعده نجيب ميقاتي , بل حتى بتمسك بعض أطراف الاغلبية البرلمانية (حزب الله وحركة أمل) بتكليف سعد الحريري لشهور طويلة ثم الانتقال بعد الفشل المُتواصل في تشكيل الحكومة لتكليف نجيب ميقاتي , وهو معروف في كونه ليس فقط من كبار رموز النهب والفساد المُخضرمين في لبنان بل أيضاً في كونه من الشركاء الموثوقين لسعد الحريري ونبيه بري ونهاد المشنوق وفواد السنيورة وعلي حسن خليل وغيرهم من كبار رموز النهب الفساد في لبنان .
لذا اليس من المُستغرب ان تتجاهل مُذيعة القناة في النشرة المسائية في حوارها مع ضيفيها لموامرة تعطيل تشكيل حكومة لبنانية والتي يُفترض أن تكون إصلاحية (ولا يرأسها كبار رموز الفساد في لبنان) بأن وراء تشكيلها وتعطيلها الاطراف اللبنانية المُتآمرة من الطبقة السياسية الحاكمة دون التعرض لخلفية الفساد المستشرية في شخصية الرئيس المُكلف .
والخلاصة هنا هو لماذا تتجاهل قناة الميادين والمُحللين البارعين الذين تستضيفهم الحقائق الساطعة والواضحة وضوح الشمس حول مسؤلية تردي وانهيار الوضع اللبناني المُتواصل والذي يشهد غياب حكومات إصلاحية حقيقية ومُحاربة أي جهود فعالة يُمارسها بعض القضاة الشرفاء في لبنان .... وهذا الامر يمتد للاسف لاوضاع عربية اخرى كالعراق ولا سيما فيما يتعلق بالعشرات من فصائل الحشد الشعبي المذهبي في العراق وهي فصائل دينية طائفية تختبئ تحت شعارات وطنية وتعتبر نفسها بكل سخرية كجزء من محور المُقاومة . وإذا كانت الصهيونية ومنظومة الغرب الامبريالي وبعض القوى الخليجية والاقليمية كقطر وتركيا يقفون وراء الجماعات الارهابية بمختلف مُسمياتها .. فمن يقف يا ترى وراء القوى التي تختبئ تحت رايات وطنية ومنها حركة أمل في لبنان وعشرات فصائل الحشد الشعبي المذهبي في العراق ....؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - للاسف الميادين طبل تضليل لفاشية ولاية الفقيه
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2021 / 8 / 15 - 03:00 )
الميادين ليست قناة وطنيه ولا ثوريه لا لبنانيه ولا عراقيه-انها من اهم وسائل الاعلام التضليليه الخادمه ب-حماس- لخدمة ابشع فاشية رجعيه دينيه اسلاميه وليس في اجندتها خدمة مصالح اي بلد عربي -تحياتي

اخر الافلام

.. فرنسا تلوح بإرسال قوات إلى أوكرانيا دفاعا عن أمن أوروبا


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يعقد اجتماعا بشأن عملية رفح وصفقة التب




.. بايدن منتقدا الاحتجاجات الجامعية: -تدمير الممتلكات ليس احتجا


.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تغلق شارعا رئيسيا قرب و




.. أبرز ما تناولة الإعلام الإسرائيلي بشأن تداعيات الحرب على قطا