الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عشتار الفصول:12325 السياسة الأمريكية الخارجية فاشلة بامتياز.

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)

2021 / 8 / 13
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


التناقض في التكتيك يُدمر الاستراتيجية.
أفغانستان تعود إلى قبضة طالبان من جديد .والعاصمة الأفغانية (كابول). تُحيطها سيارات الجيش الطالباني. ماذا يعني هذا؟!! أينَ الجهد الأممي في أفغانستان منذ أكثر من عشرين عاماً؟ و(هل يُجنى من الشوكِ عنبْ)؟!!
بدون مقدمات ، ولا إطالة وقد قلتها ومسجلة في إذاعة ساوث أورنج بنيوجرسي منذ نهاية الثمانينات من القرن العشرين في برنامجي السياسي (تحليل الأخبار) .السياسة الأمريكية الخارجية فاشلة بامتياز .لكونها تقوم على مجموعة عناصر مصلحية متحركة ولا تُحاكي الواقع وأعماقه ( الإنسانية، الوراثية ، التربية الدينية، مستلزمات ذاك الواقع.وأهم شيء من الغباوة من أجل الحصول على الخشخاش لصنع الهرويين والكوكائين المتوفر في أفغانستان أضحي بالاتحاد السوفيتي ليأتي دوري وأُجبر على الهزيمة من مجموعات أفغانية لا تأكل مثلما يأكل الهوملس في شوارع نيويورك التي كانت لي جولات هناك معهم حتى أستطيع أن أكتب عن المشردين في حارة هارفي بنيويورك).
وأخيراً الذين يُنظرون للسياسة الخارجية الأمريكية . أراهم لايُعيرون اهتماماً عندما يكتبون نظرياتهم السياسية المرحلية للنتائج .بقدر مايريدون ( الأكشن، الحركة الفنتازية السوبرمانية ) . أجل هم ومن يُشاركهم في تنفيذ تلك النظريات في قمة السذاجة .حيث ينظرون لدولتهم على أنها تستطيع تدمير الذاكرة الجمعية الدينية لشعوب ترى فيهم على أنهم في قمة التخلف ولايعرفون بأن الغرورالذي يتملك هؤلاء هو قمة الحماقة المتخلف. كما لايعيرون لدروس الماضي من أهمية . ولا أريد أن أدخل إلى كل الأحداث السابقة التي ألغت أهمية تلك الدروس .بل أكتفي بأحداث المارينز في لبنان والتفجير الذي أودى بحياة أكثر من مئتي عسكري أمريكي وكانت هزيمة أمريكا من لبنان . ألا نتذكر هذا ياسادتي.؟!!
إن المنظر السياسي والعسكري لا يُعير اهتماماً للتاريخ لأنه يرى فيه متحركاً لايمكن أن يعود وبنفس الظروف الموضوعية التي حدثت فيه تلك الحادثة ـ وهنا يُكمن الخطأ القاتل . كما ويُكمن الخطأ في البراغماتية الأمريكية ذاتها .لأنها ليست قانون علمي بقدر ما هي توصيف فلسفي اقتصادي متحرك لايصلح ليتناوله المحلل في الجانب السياسي مهما كانت نظرتنا سطحية.
أفغانستان ، الاتحاد السوفيتي، خلق جماعة القاعدة ومجيء ابن لادن .ثم اضطرار الإدارة الأمريكية إلى التفكير بالخروج من أفغانستان، وحتى من الشرق الأوسط برمته .ليس من أجل اكتفاء أمريكا من البترول واستغنائها عن بترول الشرق أوسطي. بل لأنها بدأت تشعر بأنها ليست شرطياً وحارساً ليلياً لكي تؤمن مصالحها .فمصالحها تستطيع أن تؤمنها وهي في مكانها
لو استخدمت مفهوم المقايضة بذكاء القرن الحادي والعشرين.
وأخيراً السؤال يقول:ماذا سيكون وجه أفغانستان بعد خروج الأمريكان والتحالف؟!!
هل سيدمرون في جبال طورابورا.تماثيل بوذا أم هناك تماثيل أخرى يمكن تحطيمها ؟!!
Ishak Alkomi
13/8/21








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة بعد الحرب.. قوات عربية أم دولية؟ | المسائية


.. سلطات كاليدونيا الجديدة تقرّ بتحسّن الوضع الأمني.. ولكن؟




.. الجيش الإسرائيلي ماض في حربه.. وموت يومي يدفعه الفلسطينيون ف


.. ما هو الاكسوزوم، وكيف يستعمل في علاج الأمراض ومحاربة الشيخوخ




.. جنوب أفريقيا ترافع أمام محكمة العدل الدولية لوقف الهجوم الإس