الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الزواج بين سندان الحب ومطرقة الواقع

اسلام سعدي ناجح العسكري

2021 / 8 / 15
العلاقات الجنسية والاسرية


مع وصول مجتمعنا الى حافة الانهيار ووصول التفكك الاسري الى مستويات مخيفة وارتفاع نسبة الاطلاق مقارنة بالزواج لابد من الوقوف الى الامور التي الت بنا الى هذا الحال
بداية ان الزواج ليس كما يتصوره البعض من الشباب والمراهقين من الحياة الهانئة والسفر والاكل اللذيذ والرومانسية المفرطة ،الزواج خوض الحرب التي كنت تخوضها قبل فترة ليس بالبعيدة ولكن هذه المرة مع شريك ،مع ذخيرة حية ،مع خبرة ونظرة مختلفة للامور عن نظرتنا الخاصة وللوقوف ع بعض المقومات الزواج التي يجب الالتفات اليها من وجهة نظري الخاصة

اولا :ان الزواج اختيار وليس نصيب كما صورها لنا المجتمع والاهل والاعراف وبعض رجال الدين ،ف النصيب محسوم في علم الله الازلي جل جلاله وتعالى اسمه اما الاختيار يقع ع عاتق كل من الرجل والمرأة ف بامكان الرجل ان يختار ما يشاء من النساء وبامكان المرأة من الطرف الاخر الرفض او القبول ،عندما يرتكز هذا المفهوم لدينا فقد تسلقنا اول سلمة من سلم الزواج الناجح وفي المقابل على الاهل التعري من ثقافة الاجبار والتسرع بالزواج بذرائع واهية مع ضرورة التأكيدمن الاهل على وصول الطرفين الى مرحلة النضوج العقلي والعاطفي قبيل الاقدام ع هكذا خطوة مهمة

ثانيا :ان الزواج ليس كما يصوره الاعلام في المسلسلات والافلام الرومانسية التي تحمل في طياتها احلاما وردية وحياة رغيدة بعيدة كل البعد عن الواقع الذي نعيشه وان قصص الحب والروايات هي خرافات لا تمت الى الواقع بصلة وان كلا الزوجين بعد مدة سيجد شريكه عاديا جدا شخصا قد اطفأت السنين توهجه وطوت مشاكل الحياة سجله المشرق

ثالثا:اننا نتزوج من اجل غريزة البقاء وديمومة الجنس البشري وكل ما عدا هذا السبب هي اعذار واهية ،ك الحب والعواطف وتقدم السن ورغبة المجتمعوالاسباب الاخرى التي تدفع اي انسان للزواج مثالا على ذلك عندما يفسر الاقتصاديون شراء الناس لاي سلعة فاننا نشتري بالعاطفة ونبرر بالمنطق

رابعا:ان الزوج او الزوجة اوالشريك والشريكة ليس شخصا مثاليا كما نراه بالصورة المرفقة امامنا اثناء العلاقة او قبيل الزوج او بعده فكل شخص يحمل في طياته الايجابيات والسلبيات التي تشدنا اليه وتنفرنا منه وعلى الشريك ان يتقبل هذه الالامور بصدر رحب شرط ان لا تتحاوز الامور الصغيرة الاي يمكن تداركها مع الوقت وعلى الاهل ان يدركو ان شريك ابنتهم او شريكة ابنهم ليس مصحة للامراض العقلية او طبيبا نفسيا فكلنا نمتلئ بالمشاكل التي تلقفناها من المجتمع والاهل

خامسا :كما ورد في ديننا الحنيف فأن الزواج نصف الدين فعلى كل رجل وامراءة مقبلين على الزواج ان يضعو في الحسبان ان تأسيس عائلة مثاليه ضرورة من ضروريات حياتنا ك مسلمين ،عائلة تكمل ما بدءه الاباء وسار على نهجه الاجداد .عائلة تقوم المجتمع وتزيده لمعانا وليس مجرد افراد يوضعون ك ارقام في المجتمع وجودهم وعدمه سواء

سادسا واخيرا ان الانفصال بعد علاقة او زواج غير سوي هو امر عادي جدا وليس نهاية المطاف وان حديث الطلاق اهون الحلال عند الله عاري عن الصحة والانفصال او الطلاق اختيار كما في الزواج








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في الشرق الأوسط أزمات وحروب ونضال ضد العنف في 25 نوفمبر ـ


.. المغرب، مشروع قانون المسطرة المدنية يكرس اللامساواة ويميز بي




.. أخصائية نفسية ارتفاع حالات الانتحار في تونس يتطلب دراسة الأس


.. منبج، مرحلة الصراعات الشرق الأوسطية بحاجة لنضال النساء




.. قلوب عامرة - د. نادية عمارة توضح ما يلزم المرأة التي عليها ص