الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تبعات الغزو الامريكي في افغانستان والعراق
ال يسار الطائي
(Saad Al Taie)
2021 / 8 / 16
مواضيع وابحاث سياسية
ما يحدث الان في افغانستان امر غير مستغرب اعتادته
الادارات الامريكية منذ الحرب العالمية الثانية و كذلك
حلفاؤها وابرزهم بريطانيا و فرنسا في خلق اجواء توتر
في عموم كوكب الارض مابين حروب اقليمية و نزاعات
عرقية و طائفية و نشر اوبئة اخرها كورونا و من قبلها
اشكال الافلونزا الحيوانية (خنازير و طيور و ابقار و و..)
فالاطلسي بقيادة امريكا اسقط حكم طلبان بذريعة تفجيرات
ايلول (و طالبان والقاعدة هم تشكيلات ممولة من دول الخليج
و كذلك داعش وغيرها من المنظمات الارهابية) و هذه الدول
هي البعد الاستراتيجي عسكريا و اقتصاديا و سياسيا لامريكا
و اسرائيل و لايمكن لهذه الدول القيام باي نشاط دون الرجوع
لل(CIA) يعني ضمنا انها تنظيمات تحت الرقابة و الرعاية
الامريكية وزرعها في بلد فقير كافغانستان حيث الجهل والتخلف
والجوع و المخدرات هي السمة الابرز لهذه الدولة التي عانت
كثيرا بدءاً بالغزو السوفييتي و انتهاءاً بالغزو الامريكي و ما رافق
الغزوين من حروب اهلية ولائية للسوفييت من جهة ولامريكا
ودول الخليج من جهة اخرى ، ان المتتبع لما سبق الفترة الحالية
ودخول دولة قطر على خط الوساطة بين طالبان و الادارة الامريكية
السابقة لحل المشاكل العالقة بسبب وجود القوات الامريكية الاطلسية
وتنصيب متحدث رسمي لطالبان في الدوحة و ايضا مفاوض عن
الحركة مع الدبلوماسيين الامريكان في هذه الدولة الخليجية التي
تلعب دورا خطيرا مع تركيا من خلال تنظيمات الاخوان المسلمين
بعيدا عن قبضة السعودية التي اغتاضت من كليهما و قاطعت
قطر وتركيا دبلوماسيا و لحقها فورا كل من الامارات و البحرين
على اي حال ان انسحاب الجيش الامريكي وتسليم افغانستان التي
تجاور ايران وباكستان و روسيا لطالبان المتطرفة دينيا تحت غطاء
الاسلام (الخليجي- التركي)المشوه ينذر بتوتر في المنطقة خصوصا
مع الدول الثلاثة وايضا مع طاجكستان لنشر الفوضى (حسب الطلب)
الامريكي الاسرائيلي الخليجي المتطرف في هذه الدول ، وكل متتبع
للاحداث يجد ان امريكا تمنع قيام قوات عسكرية حكومية قوية في
الدول التي احتلتها (افغانستان ثم العراق) مما مكن طالبان باسقاط المدن
الافغانية بسرعة كبيرة وبدون ادنى مقاومة و هروب اللآلاف من غير
الموالين لطالبان خوفا من بطشهم فالتهم التكفيرية و تهمة الشرك جاهزة
كعادة هذه الحركات الارهابية ومؤسسيها ومموليها ، لانتوقع مما حصل
في افغانستان سوى كارثة انسانية ستحل في هذا البلد المبتلى و كذلك
الشروع بتاسيس قاعدة انطلاق وتجنيد لنشر الارهاب في الدول التي
تجاورها (ايران و روسيا حصرا ومناطق الشيعة في باكستان)..
الغزو الامريكي لافغانستان سبق الغزو للعراق ببضعة سنين وطالبان
مؤسسة امريكية متطرفة و البعث في العراق مؤسسة امريكية متطرفة
هناك باسم الطائفة وهنا باسم القومية ، واغلب الظن ان امريكا ومعها
اسرائيل ودول الخليج والاردن تعدان العدة لما يشبه طالبان او داعش
و هو غطاء للبعث ، الجيش العراقي ضعيف ولايمكنه المواجهة و هذا
الامر لايختلف عليه عاقلان فهل طلبان البعث ستقوم باجتياح مبارك
امريكيا و خليجيا بعد فشل داعش؟ وهل سيكون انطلاقها من الموصل
كداعش ام الرمادي المجاور للاردن؟ وتظاهرات الرمادي تنبئ بهذا...
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. إسرائيل تهدد بحرب واسعة في لبنان وحزب الله يصر على مواصلة ال
.. المنطقة الآمنة لنازحي رفح | #غرفة_الأخبار
.. وثيقة تكشف تفاصيل مقتل الناشطة الإيرانية نيكا شكارامي عام 20
.. تقرير إسباني: سحب الدبابة -أبرامز- من المعارك بسبب مخاوف من
.. السعودية تسعى للتوصل لاتفاقيات شراكة أمنية مع الولايات المتح